مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً لبيع مجوهرات لمالك واحد..
على الرغم من الانتقادات الشديدة لأصول ثروة جامعة التحف في الحقبة النازية، هايدي هورتن، أصبح مزاد مجوهرات المليارديرة النمساوية الراحلة أغلى عملية بيع عامة في التاريخ.
تم عرض مجموعتها النادرة من المجوهرات على مدار 3 أيام، في مجموعة من المزادات الحية والمباشرة في جنيف في 10 و12 مايو/أيار وينتهي المزاد الثالث على الإنترنت في 15 مايو/أيار، والتي تحمل كنزاً دفيناً من القلائد والأساور والأقراط والتيجان قُدّرت قيمتها قبل البيع بقيمة 150 مليون دولار.
وبلغ الإجمالي في اليوم الأول لقيمة المعروضات 138.3 مليون فرنك سويسري (154 مليون دولار)، مسجلاً بالفعل رقماً قياسياً عالمياً لبيع المجوهرات لمالك واحد. أما المزاد الثاني، التي تضمنت عدداً أقل من القطع الفنية الكبيرة، فقد جمع 37.8 مليون فرنك، ليرتفع الإجمالي الحالي إلى 176 مليون فرنك.
كان الرقم القياسي السابق مسجلاً في عام 2011، عندما حققت سلسلة من المزادات على مجوهرات الممثلة الراحلة إليزابيث تايلور حوالي 137 مليون دولار في "دار كريستيز"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وتوفيت هورتن العام الماضي عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد وقت قصير من افتتاح متحف يحمل اسمها في فيينا. واستمدت ثروتها من زوجها الراحل، هيلموت، الذي جمع ثروته جزئياً عن طريق شراء بعض المتاجر الكبرى بأسعار مخفضة للغاية من اليهود الذين باعوها تحت الإكراه خلال فترة حكم "الرايخ الثالث".
وتعرض المزاد لانتقادات خاصة من المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية، حيث قاله رئيسه، يوناثان أرفي: "هذا المزاد غير لائق، مضيفا أن الأموال التي جعلت من الممكن الحصول على هذه المجوهرات ناتجة جزئياً عن مصادرة للممتلكات اليهودية نفذتها ألمانيا النازية".
وشدد أرفي على أن "عملية البيع ستساهم في مؤسسة تتمثل مهمتها في ضمان بقاء اسم النازية السابقة للأجيال المقبلة".
من جانبها، أقرت دار كريستيز بأصول ثروة هورتن. وأشار بيان صادر عن أنثيا بيرز، رئيسة دار كريستيز لمنطقة أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن جميع الأشياء المعروضة للمزاد تم شراؤها بداية من السبعينيات وأن "جميع العائدات من بيع مجموعة المجوهرات هذه سيتم التبرع بها لمؤسسة تدعم الأسباب الخيرية، بما في ذلك البحث الطبي، ورعاية الأطفال، والوصول إلى الفنون، وفقاً لرغبات السيدة هورتن".