اطلقت كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي للدبلوم التأهيلي المتوسط لاضطراب التوحد بالتعاون مع "تمكين" لتستفيد من البرنامج تسع معلمات ومعلم واحد يعملن في مجال تعليم ذوي الإعادقة الذهنية والتوحد وينتسبن للجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد في مركزي "الوفاء" و"الرشاد"وأكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي خلال حفل اطلاق البرنامج أن جامعة الخليج العربي نذرت نفسها منذ تأسييسها قبل 35 عاما لتلية احتياجات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخدمة قضاياه المشتركة التي يتقدمها الجانب الصحي والتربوي، موضحا أن اضطراب طيف التوحد هو واحد من الاضطربات الملحة التي تتصدر جملة من القضايا الخليجية التي تسعى الجامعة للمساهمة في توفير حلول وعلاجات لها عبر نشر التوعية وتأهيل وتدريب الكفاءات المتخصصة لرعاية أطفال اضطراب طيف التوحد، كجزء من رعايتهم وتأهيلهم للاندماج مع المجتمع الأكبر.وأوضح الدكتور العوهلي خلال حديثه للمعلمين المستفيدين من الدبلوم التأهيلي المتوسط لاضطراب التوحد أن أطلاق البرنامج من جامعة الخليج العربي يأتي في ظل الاحتياج الفعلي لهذه الفئة إلى المتخصصين والمؤهلين للتعامل معهم وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والنفسية، مشيرا إلى أن الجامعة حريصة على توفير التخصصات الفريدة النادرة التي تلبي احتياجات المجتمع الخليجي، وتوفر على ذوي أطفال اضطراب التوحد عناء البحث عن الرعاية خارج حدود الدول الخليجية، خصوصا في ظل نقص عدد المراكز التأهيلية التي تعني بأطفال التوحد في دول الخليج العربي.ومن جانبها، أكدت رئيسة قسم صعوبات التعلم وبرنامج الإعاقة الذهنية والتوحد، أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي، الدكتورة مريم الشيراوي ان كلية الدراسات العليا حريصة على طرح البرامج المتنوعة والبرامج التدريبية التي تؤهل المعلمين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية، بالإضافة إلى البرامج التي تقدمها المؤسسات الخاصة والشريكة للجامعة، مؤكدة أن الجامعة تسعى دائماً إلى تبني سياسة التحديث والتجديد من خلال البرامج الجامعية المطورة لخدمة المجتمع الخليجي عن طريق الارتقاء بأساليب وآليات البحث العلمي، وتزويد المعلمين والعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعارف والمهارات والكفايات اللازمة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في مجالات الإعاقة الذهنية والتوحد.وأفادت الشيراوي أن برنامح الدبلوم التأهيلي المتوسط لاضطراب التوحد الذي تطلقه الجامعة بالتعاون مع "تمكين" ضمن برنامج التطور في السلم المهني في تطوير مهارات معلمي ذوي اضطراب التوحد بالمراكز العاملة بمملكة البحرين، جاء ليلبي حاجة المجتمع البحريني والخليجي إلى التطوير المهني لحملة الثانوية العامة من المتخصصين في مجال اضطراب التوحد، بغية الارتقاء بالمستوى التخصصي للمواد التي تقدم ببرنامج الدبلوم من حيث الكم والكيف، موضحة أن البرنامج يواكب التطورات المعاصرة في مجال اضطراب التوحد، ويستجيب لحاجات المجتمع والمؤسسات التربوية بزيادة الاهتمام بالجوانب المعرفية والمهارية العملية لخريج الدبلوم.يهدف البرنامج إلى رفع مستوى وكفاءة الأداء في برنامج الدبلوم من حيث المدخلات والعمليات والنواتج، وتزويد الطلبة بالمعارف والخبرات والمهارات والكفايات ذات الطبيعة التخصصية في مجال اضطراب التوحد، بالاضافة إلى تفعيل وتعميق المهارات الأساسية لتصميم الحقيبة التعليمية لمجال التوحد، وتفعيل دور البرنامج في خدمة المجتمع الخليجي بشكل عام والبحريني بشكل خاص، فيما يركز البرنامج على تكوين وتنمية مجموعة من الكفايات كالكفايات المعرفية، التي تضم الأسس النظرية والمفاهيم الخاصة بمجال التوحد وأساليب التعرف والتشخيص على هؤلاء الأفراد، والكفايات التربوية، التي تشمل استراتيجيات وطرق التدريس الخاصة والتطبيقات الحديثة في التعليم والتعلم للتلاميذ التوحديين، بالاضافة إلى الكفايات البحثية، حيث التعرف على المهارات الأساسية لتصميم الحقيبة التعليمية في مجال التوحد.يشارك في تدريس المعلمين المنتسبين للبرنامج إلى جانب الدكتورة مريم الشيراوي كل من أستاذ الإعاقة الذهنية والتوحد المشارك في برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد الدكتور نبيل سليمان، واستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك الدكتور السيد سعد الخميسي.