لا تزال أصداء اعتداءات باريس تتردد حول العالم في الوقت الذي يخيم الذهول من حجم تلك الهجمات التي أودت بـ132 قتيلاً في أحدث حصيلة.وفي حين تم التعرف على حوالي 100 ضحية، أفادت فرنسا بأن 20 أجنبياً سقطوا في تلك الهجمات البربرية، ومن بين هؤلاء مغربي، وتونسيتان وجزائريان ومصري.وفي التفاصيل وأسماء الضحايا العرب الذين سقطوا، كان لـ4 بلدان عربية حصتها، المغرب والجزائر وتونس ومصر.مهندس مغربي شاب وأستاذ جامعيفمن المغرب، قضى الشاب والمهندس محمد أمين بنمبارك. وكتب ابن عم محمد أكرم على حسابه على فيسبوك خبر وفاته، قائلاً علمت أنه قتل في الاعتداءات بباريس، مضيفاً أن محمد تزوج حديثاً، وأن زوجته أصيبت في الهجمات، وإصابتها خطيرة.في حين كتب أستاذ يدرس في المعهد الفرنسي العالي للهندسة أن محمد المهندس والأستاذ في نفس المعهد قتل في باريس، مضيفاً أنه قبل ليلة واحدة فقط جاء محمد إليهم ليدعوهم إلى معرض يقيمه في شارع الفنون. عازف كمان وأم لطفلينأما من الجزائر فلقي شخصان حتفهما في الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وخلّفت 132 قتيلا.الضحية الأولى هي جميلة هود التي تبلغ من العمر 41 سنة. تعرضت لإطلاق نار بينما كانت في شرفة مطعم La Belle Equipe مع أصدقائها، ولفظت جميلة أنفاسها على الفور بعد تلقيها رصاصتين اخترقتا صدرها.وتقطن جميلة في مدينة درو الفرنسية، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات.أما الجزائري الثاني فهو الشاب وعازف الكمان خير الدين صاحبي الذي يبلغ من العمر 29 سنة.صاحبي الذي كان يدرس في جامعة السوربون الفرنسية العريقة تخصص موسيقى بعد أن درس الهندسة لسنتين.وعن الشاب "المسالم"، قال والده حمانة صاحبي إن ابنه "كان يحب الموسيقى، فهو شاب مسالم جدا، وحين علمنا بالتفجيرات حاولنا الاتصال به، لكننا لم نستطع حتى تلقينا خبر اغتياله، أتمنى أن يدفن في بلده الجزائر".يذكر أن الجزائريين من أكبر الجاليات في فرنسا، وتسود موجة من القلق الشديد لدى العرب والمسلمين على وجه الخصوص من التداعيات السلبية لهذه التفجيرات الإرهابية على وضعهم في فرنسا وأوروبا بشكل عام.الإرهاب ينهي حياة شقيقتينإلى ذلك، خطف الإرهاب بين ليلة وضحاها حياة شقيقتين تونسيتين، فحليمة وهدى السعادي قتلتا بينما كانتا تحتفلان بعيد ميلاد إحداهما برفقة أخيهما. وحليمة البالغة من العمر 34 عاماً أم لطفلين، في حين شقيقتها هدى التي قتلت لاحقاً متأثرة بجراحها تبلغ 33 عاماً.مصري يعمل بباريس منذ 8 سنواتومن مصر قضى الشاب صالح عماد الجبالى من مواليد عام 1987 من محافظة الغربية من قرية بنا ابو صير مركز سمنود وتوفى أثناء جلوسه بجوار مقهى بجانب مسرح باتكلان متأثرا بإصابات خطيرة عقب اطلاق نار عليه من قبل الإرهابيين وفق ما قاله صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا لـ"العربية.نت".وأضاف أيضاً أن القتيل كان يعمل بباريس منذ 8 سنوات ومتزوج منذ 3 سنوات فقط .