«زومبي» ليس اسماً لقصة جديدة لفيلم هوليوودي منتظر يتم الإعلان عنه! بل هو اسمٌ لجريمة حقيقية مؤلمة في حق الإنسانية وكرامتها، ومغززة لحالة واقعية يحدثها مخدر يسمى «الفلاكا»أو «الغرافيل» واسمه العلمي «ألفا بي في بي» واسمه الحركي «سوبر مان» أو مخدر جنون خمسة دولارات «يحول سلوك المتعاطي إلى سلوك غير آدمي أشبه بآكل لحوم البشر «زومبي»، محدثاً فوضى سلوكية مؤثرة على أمن المجتمع، ومعرضة حياة البشر فيه للخطر قد تصل إلى القتل تعرض حالياً على مسرح الحياة أبطالها ضحايا من الشباب، نشهد وقائعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة في الوقت الحالي من عدة دول.
جريمة أهدافها خفية.. لا نعرف إن كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو تجارية، ومن ممولها وما قوتها السرية وأصل منبعها إن كانت أمريكا أو الصين أو اليمن أو باكستان لتأخذ في الانتشار إلى الدول العربية والخليجية منها تونس والمغرب ومصر والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وأمريكا وبالتحديد ولاية فلوريدا، ولا نعلم إن كانت هناك دول أخرى انتشر فيها أيضاً.
عدة سيناريوهات تحكي عن منبع صناعة هذا المخدر الذي يشار إلى أنه بدأ من الستينات عندما تم صناعة منبه من صنف الكاثينون، وتم تطويره فيما بعد ليباع كدواء مصمم يسمى «بالفلاكا» والمتعلق كيميائياً بالبيروفاليرون، وهي مادة مخدرة صناعية مكونة من مادة «ألفا -بايرو ليدينو بنتيوفينون» تم تصنيعها على شكل كبسولات، وهو عبارة عن حبيبات بيضاء برائحة كريهة يتم أخذها بعدة طرائق، تدفع عند تعاطيها إلى العنف لما يصاحب المتعاطي من جنون العظمة والسعادة المفرطة لكونه يتحول إلى مخلوق خارج السيطرة، كأن يقفز على زجاج سيارة في أثناء سيرها أو ينزع ملابسه بالكامل أو يقدم على قتل شخص يقابله بالصدفة.
ويضاف إلى ما سبق أن هذا الخطر بعد صناعته في بعض الدول، فقد غزا الأسواق الأمريكية وبالتحديد ولاية فلوريدا، حيث أشيع أنها شهدت ميلاد هذا المخدر الذي يعد من فصيلة المهلوسات المنتمية لنفس مادة الأمفيتامين الموجودة في نبات القات المنتشرة في اليمن، وبعض الدول العربية على يد مصنعي المواد المخدرة في إحدى الدول الآسيوية، حيث رصدت إدارة الأغذية والأدوية 38 حالة تعاطٍ للفلاكا عام 2013 و228 حالة في 2014 ليتسع انتشاره ليشمل 48 ولاية أمريكية، ما أدى إلى وفاة ما يقارب «107 آلاف» أمريكي من التسمم بالمخدرات و66% من المواد الأفيونية مثل الفنتانيل خلال عام واحد من عام 2021 إلى عام 2022. ومن خلال تتبعنا هذه الآفة المجتمعية وحالات الزومبي في المجتمع وجدنا أن هناك مواد أخرى خطيرة ظهرت وتحدث نفس الحالة، وهي مادة «الترانك» التي تجمع ما بين الزيلازين والفنتانيل حيث المشاهد المخيفة لأشخاص بأشكال مغززة وجروح خطيرة وتعفن في الأنسجة الجلدية، وغيره ما يطلق عليه «الفيل الأزرق، dmt فارماستان»، مواد يتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية عن طريق مروجيها الذين استطاعوا أن ينشروا هذا السم ليصبح أكبر آفة في العالم تدق ناقوس الخطر على أعتاب المنطقة العربية حيث لا طريق للمنع.
فهل سنشهد مدناً مهجورة وبالية وزومبي في كل مكان كما في أفلام هوليوود حيث أصبح الخيال حقيقة؟ روع وخوف من الأسر على أولادهم وأنفسهم، فهل من آليات أمنية وإعلامية توعوية وتثقيفية لمواجهة هذا الخطر القادم المدمر للمساعي التنموية لشبابنا وجيلنا المستقبلي ضد «حرب الزومبي»؟
تحية فخر وتقدير
نشكر الدول التي قامت بحظر مخدر «الفلاكا» وصنفته ضمن المخدرات القوية، والدول التي قامت بتجريم تهريبه وترويجه وتصنيعه وتعاطيه إلى درجة تصل إلى الإعدام في حالة التهريب كالمملكة العربية السعودية كأول بلد عربي، لما يسببه هذا المخدر من ذعر وخوف وهلع لكونه يحول الشخص إلى حالة كنا لا نراها إلا في أفلام الرعب «الزومبي ومصاص الدماء». كما نشكر المناطق التي بدأت التحرك على المستوى العسكري والقوات المسلحة حيث هي الحرب المهلكة والمدمرة.
جريمة أهدافها خفية.. لا نعرف إن كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو تجارية، ومن ممولها وما قوتها السرية وأصل منبعها إن كانت أمريكا أو الصين أو اليمن أو باكستان لتأخذ في الانتشار إلى الدول العربية والخليجية منها تونس والمغرب ومصر والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وأمريكا وبالتحديد ولاية فلوريدا، ولا نعلم إن كانت هناك دول أخرى انتشر فيها أيضاً.
عدة سيناريوهات تحكي عن منبع صناعة هذا المخدر الذي يشار إلى أنه بدأ من الستينات عندما تم صناعة منبه من صنف الكاثينون، وتم تطويره فيما بعد ليباع كدواء مصمم يسمى «بالفلاكا» والمتعلق كيميائياً بالبيروفاليرون، وهي مادة مخدرة صناعية مكونة من مادة «ألفا -بايرو ليدينو بنتيوفينون» تم تصنيعها على شكل كبسولات، وهو عبارة عن حبيبات بيضاء برائحة كريهة يتم أخذها بعدة طرائق، تدفع عند تعاطيها إلى العنف لما يصاحب المتعاطي من جنون العظمة والسعادة المفرطة لكونه يتحول إلى مخلوق خارج السيطرة، كأن يقفز على زجاج سيارة في أثناء سيرها أو ينزع ملابسه بالكامل أو يقدم على قتل شخص يقابله بالصدفة.
ويضاف إلى ما سبق أن هذا الخطر بعد صناعته في بعض الدول، فقد غزا الأسواق الأمريكية وبالتحديد ولاية فلوريدا، حيث أشيع أنها شهدت ميلاد هذا المخدر الذي يعد من فصيلة المهلوسات المنتمية لنفس مادة الأمفيتامين الموجودة في نبات القات المنتشرة في اليمن، وبعض الدول العربية على يد مصنعي المواد المخدرة في إحدى الدول الآسيوية، حيث رصدت إدارة الأغذية والأدوية 38 حالة تعاطٍ للفلاكا عام 2013 و228 حالة في 2014 ليتسع انتشاره ليشمل 48 ولاية أمريكية، ما أدى إلى وفاة ما يقارب «107 آلاف» أمريكي من التسمم بالمخدرات و66% من المواد الأفيونية مثل الفنتانيل خلال عام واحد من عام 2021 إلى عام 2022. ومن خلال تتبعنا هذه الآفة المجتمعية وحالات الزومبي في المجتمع وجدنا أن هناك مواد أخرى خطيرة ظهرت وتحدث نفس الحالة، وهي مادة «الترانك» التي تجمع ما بين الزيلازين والفنتانيل حيث المشاهد المخيفة لأشخاص بأشكال مغززة وجروح خطيرة وتعفن في الأنسجة الجلدية، وغيره ما يطلق عليه «الفيل الأزرق، dmt فارماستان»، مواد يتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية عن طريق مروجيها الذين استطاعوا أن ينشروا هذا السم ليصبح أكبر آفة في العالم تدق ناقوس الخطر على أعتاب المنطقة العربية حيث لا طريق للمنع.
فهل سنشهد مدناً مهجورة وبالية وزومبي في كل مكان كما في أفلام هوليوود حيث أصبح الخيال حقيقة؟ روع وخوف من الأسر على أولادهم وأنفسهم، فهل من آليات أمنية وإعلامية توعوية وتثقيفية لمواجهة هذا الخطر القادم المدمر للمساعي التنموية لشبابنا وجيلنا المستقبلي ضد «حرب الزومبي»؟
تحية فخر وتقدير
نشكر الدول التي قامت بحظر مخدر «الفلاكا» وصنفته ضمن المخدرات القوية، والدول التي قامت بتجريم تهريبه وترويجه وتصنيعه وتعاطيه إلى درجة تصل إلى الإعدام في حالة التهريب كالمملكة العربية السعودية كأول بلد عربي، لما يسببه هذا المخدر من ذعر وخوف وهلع لكونه يحول الشخص إلى حالة كنا لا نراها إلا في أفلام الرعب «الزومبي ومصاص الدماء». كما نشكر المناطق التي بدأت التحرك على المستوى العسكري والقوات المسلحة حيث هي الحرب المهلكة والمدمرة.