قالت الصحف الإماراتية الخميس إن القوات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، "قوات درع الجزيرة” ستجري، يومي الأحد والاثنين، تمارين مشتركة على مستوى القيادة، في أبوظبي، ومن دون استخدام النيران، وذلك في ظل تصاعد التوتر مع إيران.وأطلق على التمارين اسم "جزر الوفاء” في إشارة إلى الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران وتؤكد الإمارات سيادتها عليها.وكان التوتر تصاعد مع إيران بشكل كبير بسبب زيارة قام بها أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى، كبرى الجزر الثلاث.ونقلت الصحف عن بيان رسمي إن "قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة تنفذ ضمن فعاليات خططها التدريبية تمريناً مشتركاً على مستوى القيادات وهيئة الركن تحت مسمى "جزر الوفاء” يومي 29 و30 أبريل لاختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة”.وتهدف التمارين إلى اختبار قدرة هذه القوات "على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية في ظل المعطيات الراهنة”. وقال المحلل العسكري رياض قهوجي لوكالة فرانس برس إن "توقيت التمرين متزامن مع التوتر المتصاعد مع إيران” مشيراً إلى أن قوات درع الجزيرة تقوم بتمارين مشتركة بشكل دوري، مضيفاً أن رمزية التمارين هذه المرة تتمثل بإجرائها في أبوظبي في ظل تصاعد التوتر بين الإمارات وإيران إثر زيارة أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى.وأشار قهوجي المتابع عن كثب للشؤون العسكرية في الإمارات والخليج إلى أن "التمرين سيكون على مستوى القيادة والسيطرة، من دون نيران، ويهدف لاختبار التعامل مع أي هجوم صاروخي أو بحري تتعرض له دول المجلس” وذلك من خلال "استخدام أنظمة محاكاة”.واعتبر أن "عرض العضلات ليس من أسلوب دول الخليج” التي قال إنها "أكثر دبلوماسية من إيران التي تسعى دائماً لإقناع العالم بأنها قوة عظمى”.