تحمل الأزمان عادات مختلفة من الطباع تتغير بتغير الأزمنة والأماكن، ولكن تبقى بعض الخصال ثابتة على مر العصور، ولربما يكون تغييرها سطحياً فقط أي بتغيّر جنس صاحب هذه العادات والطباع، وفي ظل سطوة وسائل التواصل الاجتماعي على المزاج العام ومحاولة التواجد على الساحة بأي شكل من الأشكال ظهرت لنا مجموعة جديدة من أشباه الرجال وأصحاب الوجوه المتلونة التي زادت على خصالها السلبية خصلة كانت مقتصرة على فئة بعينها، ابتُلينا بجيل من النمامين الذين لا همّ لهم إلا ذكر سلبيات هذا ومساوئ ذاك، لتمتد تلك النميمة من المستوى الشخصي ودائرة المقربين إلى المستوى العام لتصل حتى إلى البحث عن سلبيات مؤسسات وقطاعات مختلفة بسبب تأصل تلك الخصلة وتفاقم حدتها على ذلك النمّام الذي بات لا يستطيع التوقف.
هناك حكمة وقصة تُروى عن نتائج تلك الخصال المستشرية حالياً، يقول الراوي إن هناك أباً اصطحب ابنه إلى قمة بيت يقع فوق هضبة في القرية، وطلب الأب من ابنه فتح الحقيبة وأن يلقي ريش النعام الذي كانت مملوءة به، وعندما تناثر الريش في كل مكان طلب منه أن يجمع ذلك الريش مرة أخرى، وما كان من الابن إلا أن اندهش من طلب والده الغريب، ليعلم بعدها المغزى من ذلك الطلب، وهو أن جميع آفات اللسان ومنها النميمة مثلها مثل ذلك الريش حينما ينتشر ويتطاير يستحيل جمعه مرة أخرى.
هذا بالطبع ما أردت إيصاله، فالنميمة مع الأسف الشديد باتت تُمارَس في واقعنا المُعاش وعلى كافة الأصعدة والمستويات، ولم تعد تقتصر على نطاق الأصدقاء بل امتدت إلى العديد من مناحي الحياة العامة، فكم من أصدقاء تفرقوا، وكم من بيوت هدمت، وكم من علاقات انتهت بسببها وبسبب من يحمل آفتها. أضف إلى ذلك كم من كفاءة غادرت وظيفتها بسبب تعرّضها لأجواء عمل ابتُليت بهذا النوع من الخصال، وكم من مسؤول اعتمد على النميمة بدلاً من الإنتاجية، وكم من موظف حاول الصعود على أكتاف غيره عن طريق هذه العادة، وكم وكم وكم.
بعض المجالس اليوم باتت تعقد على أساس النميمة مع الأسف الشديد، ولا يذكر من خلالها إلا الشائعات والأكاذيب حالها حال بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، واختفى معها ذكر الجوانب الإيجابية والخصال الحميدة والإنجازات المحققة.
باختصار، عندما نحارب العادات الدخيلة لابد من محاربة هذه الآفة التي انتشرت واستشرت وتحولت إلى طباع يصعب التغلب عليها، وندائي لكل موظف ولكل مسؤول وللجميع، حاربوا من ينقل الأخبار ومن يغتاب هذا ومن يتحدث عن ذاك، فمن يتحدث اليوم إليك سيتحدث غداً عنك، وسيختلق القصص والأكاذيب ليصل إلى مبتغاه أو يرضي هرموناته الأنثوية.
هناك حكمة وقصة تُروى عن نتائج تلك الخصال المستشرية حالياً، يقول الراوي إن هناك أباً اصطحب ابنه إلى قمة بيت يقع فوق هضبة في القرية، وطلب الأب من ابنه فتح الحقيبة وأن يلقي ريش النعام الذي كانت مملوءة به، وعندما تناثر الريش في كل مكان طلب منه أن يجمع ذلك الريش مرة أخرى، وما كان من الابن إلا أن اندهش من طلب والده الغريب، ليعلم بعدها المغزى من ذلك الطلب، وهو أن جميع آفات اللسان ومنها النميمة مثلها مثل ذلك الريش حينما ينتشر ويتطاير يستحيل جمعه مرة أخرى.
هذا بالطبع ما أردت إيصاله، فالنميمة مع الأسف الشديد باتت تُمارَس في واقعنا المُعاش وعلى كافة الأصعدة والمستويات، ولم تعد تقتصر على نطاق الأصدقاء بل امتدت إلى العديد من مناحي الحياة العامة، فكم من أصدقاء تفرقوا، وكم من بيوت هدمت، وكم من علاقات انتهت بسببها وبسبب من يحمل آفتها. أضف إلى ذلك كم من كفاءة غادرت وظيفتها بسبب تعرّضها لأجواء عمل ابتُليت بهذا النوع من الخصال، وكم من مسؤول اعتمد على النميمة بدلاً من الإنتاجية، وكم من موظف حاول الصعود على أكتاف غيره عن طريق هذه العادة، وكم وكم وكم.
بعض المجالس اليوم باتت تعقد على أساس النميمة مع الأسف الشديد، ولا يذكر من خلالها إلا الشائعات والأكاذيب حالها حال بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، واختفى معها ذكر الجوانب الإيجابية والخصال الحميدة والإنجازات المحققة.
باختصار، عندما نحارب العادات الدخيلة لابد من محاربة هذه الآفة التي انتشرت واستشرت وتحولت إلى طباع يصعب التغلب عليها، وندائي لكل موظف ولكل مسؤول وللجميع، حاربوا من ينقل الأخبار ومن يغتاب هذا ومن يتحدث عن ذاك، فمن يتحدث اليوم إليك سيتحدث غداً عنك، وسيختلق القصص والأكاذيب ليصل إلى مبتغاه أو يرضي هرموناته الأنثوية.