تابعت ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول ضم المساحة المقام عليها ملعب كرة القدم الوحيد التابع لنادي قلالي إلى المساحات التابعة لقوة دفاع البحرين من دون تعويض النادي بمساحة أخرى تتيح له مواصلة نشاطه الكروي، الأمر الذي أدى إلى قلق القائمين على شؤون هذا النادي الوطني خوفاً على مستقبل اللعبة التي تمثل الواجهة الرياضية الرئيسة لهذا النادي والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى أكثر من ستة وستين عاماً كان خلالها أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد البحريني لكرة القدم!
ليس في الأمر اعتراض على قرار ضم ملعب النادي التاريخي إلى ممتلكات مساحات قوة دفاع البحرين طالما أن هذا الأمر مرتبط بخطط التطوير الشاملة لهذه الوزارة الكبرى، ولكن الغرابة تكمن في عدم تعويض النادي -الذي يعمل تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة- لقطعة أرض أخرى هي متوفرة حالياً شمال الملعب التاريخي لإقامة ملعب بديل يضمن استمرارية نشاط كرة القدم في هذا الكيان الرياضي الذي يحتضن مئات اللاعبين المنتسبين إليه وجلهم من الفئات العمرية الوطنية الصغيرة والشابة الذين يجدون في كرة القدم متنفساً لإبراز مواهبهم.
لا أرى شخصياً أية صعوبة في تعويض النادي عن ملعبهم التاريخي في ظل وجود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة للرياضة وحرص سموهما الدائم على توفير المناخ المناسب لتطوير الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، وهذا ما لمسناه من خلال المناشدات المتعددة الموجهة إلى سموهما لإنقاذ هذا النادي الوطني من الضياع.
إن تاريخ نادي قلالي ومواقفه الوطنية الإيجابية يشهدان له بصدق الانتماء، وهذا ما يتخذ منه مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة الأخ جمعة شريدة شعاراً لكل خطط واستراتيجيات العمل الإداري والرياضي المتوافقة مع أهداف المجلس الأعلى للشباب والرياضة والهيئة العامة للرياضة، ولذلك نحن على ثقة من أن مناشدات منتسبي النادي وجميع أهالي قلالي وكل محبيهم لن تذهب سدى وأن مطالبات التعويض ستتحقق عما قريب مادمنا نثق بأن رياضتنا في أيدٍ أمينة.