قررت السلطات المصرية، اليوم الخميس، تشكيل لجنة لمعرفة ملابسات وفاة وزير الصحة الأسبق أحمد عماد الدين راضي بخطأ طبي، خلال إجراء جراحة بالقلب مساء الاثنين الماضي.
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت" عن أن السلطات قررت إرسال لجنة إلى المستشفى الذي شهد وفاة الوزير الأسبق، لمراجعة الإجراءات الطبية الخاصة بحالته، والتي أدت إلى وفاته.
صديقه أجرى الجراحة
وحسب المصادر فإن الذي أجرى الجراحة للوزير الأسبق صديقه المقرب "ن .ف" وهو أستاذ أمراض قلب شهير، ويتابع الحالة الصحية للوزير منذ سنوات، مشيرة إلى أن الوزير خرج من غرفة العمليات وكانت حالته مستقرة وبدون مضاعفات، لكنه عانى بعد ذلك من نزيف بالمعدة والأمعاء ولفظ أنفاسه الأخيرة.
كما رجحت المصادر أن يكون الوزير الأسبق عانى من النزيف بسبب أدوية السيولة، أو لوجود قرحة قديمة بالمعدة، مؤكدة أن اللجنة التي تشكلت لمراجعة الحالة تضم مسؤولين وأطباء متخصصين لمراجعة الملف الطبي كاملا والوقوف على أسباب الوفاة.
رفض جراحة القلب المفتوح
وكشفت أن الوزير أجرى جراحة قسطرة سابقة وعندما تعرض لوعكات صحية عديدة تم تشخيص حالته، وجرى الاتفاق على ضرورة إجراء جراحة قلب مفتوح لكنه رفض، موضحة أنه تعرض لوعكة أخرى مساء الاثنين الماضي استدعت إجراء جراحة عاجلة له، لكنه أصر على إجراء القسطرة فقط.
خطأ طبي
وتوفي الدكتور أحمد عماد الدين راضي، إثر خطأ طبي تعرض له خلال إجراء جراحة في القلب. وكشف مصدر وقتها لـ"العربية.نت" عن أن الوزير الأسبق البالغ من العمر 68 عاما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة على إثرها لدخول إحدى المستشفيات الخاصة في منطقة مدينة نصر شرق القاهرة لإجراء جراحة عاجلة، مضيفا أن الوزير وخلال إجراء الجراحة تعرض لخطأ طبي أدى لوفاته على الفور.
يذكر أن الدكتور أحمد عماد الدين تولى وزارة الصحة في سبتمبر من العام 2015 واستمر حتى يونيو من العام 2018، وخلفته بعدها الدكتورة هالة زايد.
ويعد الدكتور أحمد عماد الدين ضمن أشهر جراحي العظام في مصر، وتولى عددًا من المناصب منها وكيل كلية الطب جامعة عين شمس، وعين عميدا للكلية بالانتخاب.