تخرّج الطلبة بعد 12 عاماً من الدراسة في مختلف مراحلها، واليوم سيقبلون على مرحلة جديدة، في غالب الأحيان تُحدِّد مستقبلهم القادم بإذن الله.
عملية اختيار التخصّص الجامعي ليست سهلة بكل تأكيد، وهي معقّدة إلى حدّ ما، وتدخل فيها عدة عوامل وعدة أطراف، ورغبات وأهواء وسوء أو حسن تقدير.
عملت في تلفزيون البحرين على برنامج خاص حول التوظيف واختيار التخصّصات الجامعية، وقابلت عدّة طلبة في مختلف المراحل الدراسية منها الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحتى طلبة جامعيين.
للأسف ما اكتشفته هو بُعد الأهواء والرغبات التي أبداها الطلبة عن الواقع، فهم مازالوا يعيشون في مرحلة ما قبل عشرين عاماً، رغم صغر سنهم، ولم اكتشف حتى الآن السبب الحقيقي وراء هذه المعضلة.
العديد منهم يرغب بدخول تخصّص المحاماة على سبيل المثال، رغم وجود محامين عاطلين عن العمل، والسوق متشبّع لعدة أعوام من هذا التخصص.
كما أن هناك من يرغب بدخول تخصّصات مثل الكيمياء والفيزياء، وعلم الاجتماع والتاريخ وغيرها من التخصّصات التي لها كل الاحترام والتقدير، ولكن السوق ممتلئ بها، ويوجد مئات العاطلين عن العمل منهم.
وللأسف الشديد، لم أصادف سوى بضعة أشخاص لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ممن يريد دخول تخصّصات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وحتى تخصصات الهندسة المطلوبة في السوق، أو غيرها من التخصصات المالية الدقيقة.
حقيقة للمدرسة دور بكل تأكيد في ترسيخ ثقافة تخصّص المستقبل لدى الطلبة، ولكن للأسف الشديد فإن لأولياء الأمور والأصدقاء والمقرّبين دوراً أكبر بكثير، وهم في غالب الأحيان من يختار التخصّص ويقنع الطالب به.
لذا، يجب على أولياء الأمور أن يكونوا على قدر المسؤولية في البحث مع أبنائهم عن التخصّص المطلوب، وكما قال لنا سعادة وزير التربية والتعليم د.محمد مبارك جمعة، خلال المقابلة للبرنامج فإن عملية التوجيه والتسديد مهمّة جداً في هذه المرحلة، ومواءمة الرغبات مع أرض الواقع وسوق العمل هي الأهم.
يجب على أولياء الأمور والطلبة أن يبحثوا عن التخصصات التي لا يرغب بها سوق العمل، والتخصصات التي سيقضي عليها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، والتخصصات التي توفر لأبنائهم دخلاً جيداً ووظيفة سريعة، لكي يحسنوا الاختيار.
ولعله يمكن لوزارة العمل، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وغرفة تجارة وصناعة البحرين وغيرها من الجهات المعنية، أن يقيموا ورش عمل للطلبة وأولياء الأمور، ومحاضرات توعوية حول التخصصات الجامعية، قبل أن «يطيح الفاس في الراس»، ونؤهل عاطلين جدداً في البحرين.
ولكي يكون هنالك إقبال على هذه المحاضرات وورش العمل، أقترح أن تكون مرتبطة بالقبول والتسجيل في الجامعات، وتكون ذات فائدة أكبر من خلال التوعية، وحتى وجود مرشدين مختصين، يساعدون الطلبة وأولياء أمورهم على تحديد التخصّص المناسب والذي يلبّي رغبة الطالب، ويكون ذا عائد جيد، ومطلوب في سوق العمل.
عملية اختيار التخصّص الجامعي ليست سهلة بكل تأكيد، وهي معقّدة إلى حدّ ما، وتدخل فيها عدة عوامل وعدة أطراف، ورغبات وأهواء وسوء أو حسن تقدير.
عملت في تلفزيون البحرين على برنامج خاص حول التوظيف واختيار التخصّصات الجامعية، وقابلت عدّة طلبة في مختلف المراحل الدراسية منها الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحتى طلبة جامعيين.
للأسف ما اكتشفته هو بُعد الأهواء والرغبات التي أبداها الطلبة عن الواقع، فهم مازالوا يعيشون في مرحلة ما قبل عشرين عاماً، رغم صغر سنهم، ولم اكتشف حتى الآن السبب الحقيقي وراء هذه المعضلة.
العديد منهم يرغب بدخول تخصّص المحاماة على سبيل المثال، رغم وجود محامين عاطلين عن العمل، والسوق متشبّع لعدة أعوام من هذا التخصص.
كما أن هناك من يرغب بدخول تخصّصات مثل الكيمياء والفيزياء، وعلم الاجتماع والتاريخ وغيرها من التخصّصات التي لها كل الاحترام والتقدير، ولكن السوق ممتلئ بها، ويوجد مئات العاطلين عن العمل منهم.
وللأسف الشديد، لم أصادف سوى بضعة أشخاص لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ممن يريد دخول تخصّصات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وحتى تخصصات الهندسة المطلوبة في السوق، أو غيرها من التخصصات المالية الدقيقة.
حقيقة للمدرسة دور بكل تأكيد في ترسيخ ثقافة تخصّص المستقبل لدى الطلبة، ولكن للأسف الشديد فإن لأولياء الأمور والأصدقاء والمقرّبين دوراً أكبر بكثير، وهم في غالب الأحيان من يختار التخصّص ويقنع الطالب به.
لذا، يجب على أولياء الأمور أن يكونوا على قدر المسؤولية في البحث مع أبنائهم عن التخصّص المطلوب، وكما قال لنا سعادة وزير التربية والتعليم د.محمد مبارك جمعة، خلال المقابلة للبرنامج فإن عملية التوجيه والتسديد مهمّة جداً في هذه المرحلة، ومواءمة الرغبات مع أرض الواقع وسوق العمل هي الأهم.
يجب على أولياء الأمور والطلبة أن يبحثوا عن التخصصات التي لا يرغب بها سوق العمل، والتخصصات التي سيقضي عليها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، والتخصصات التي توفر لأبنائهم دخلاً جيداً ووظيفة سريعة، لكي يحسنوا الاختيار.
ولعله يمكن لوزارة العمل، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وغرفة تجارة وصناعة البحرين وغيرها من الجهات المعنية، أن يقيموا ورش عمل للطلبة وأولياء الأمور، ومحاضرات توعوية حول التخصصات الجامعية، قبل أن «يطيح الفاس في الراس»، ونؤهل عاطلين جدداً في البحرين.
ولكي يكون هنالك إقبال على هذه المحاضرات وورش العمل، أقترح أن تكون مرتبطة بالقبول والتسجيل في الجامعات، وتكون ذات فائدة أكبر من خلال التوعية، وحتى وجود مرشدين مختصين، يساعدون الطلبة وأولياء أمورهم على تحديد التخصّص المناسب والذي يلبّي رغبة الطالب، ويكون ذا عائد جيد، ومطلوب في سوق العمل.