تضاعفت نسبة المتقاعدين في المجتمع وقد اتسعت النسبة دون تحديد أن يكون المتقاعد شاباً في عمر العطاء أو كبيراً في السن مازال قادراً على العطاء بفكره وخبرته أو شخصاً على مقتبل أيام ويحصل على التقاعد الطبيعي له من خلال ما طرح من تقاعد اختياري بامتيازاته، فبعضهم من تقاعد باختياره لظروف أجبرته على التقاعد إما لظرف صحي أو لظرف أسري أو لعدم تقدير الوظيفة التي يعمل فيها لمستوى مهارته وقدراته وفكره وعطائه أو لعدم تقدير الجهات المسؤولة في العمل لإمكانياته وتجاهله، أو لطموحه في العمل الخاص والاستثمار بعيداً عن قيود العمل الوظيفي، أو لرغبته بالعمل خارج البحرين ولكل حالة من هذه الحالات حكاية، وظروف، وآمال وتطلعات تأملها من الدولة في مرحلة التقاعد بوجود الاهتمام بالمتقاعدين ومصيرهم المعيشي وكرامتهم الإنسانية من خلال طرح البرامج والخطط المعنية بهم كأفضل حال.
حيث انتظر المتقاعدون البرامج المخصصة التي تحافظ على كرامتهم، وإنسانيتهم، وامتيازات تعمل على تكريمهم وتقديرهم لعطائهم في العمل الحكومي وخصوصاً من قضى زمناً طويلاً في الخدمة، وبرامج تحفز استمرارية عطائهم لمن هم مازالوا في سن الشباب وأجبرتهم الظروف على ترك الخدمة نتيجة التسلط والتعنت الإداري في التعامل معهم وعدم تقدير مهاراتهم، وقوانين تحفظ حقوقهم من الطامعين وتحميهم من العنف النفسي والبدني القائم عليهم في ظل مختلف الظروف كل وحسب الحالة، وخدمات تقدم لهم من قبل الجهات الرسمية والخاصة في معاملاتهم المالية والخدمية وحاجاتهم الإنسانية والصحية.
فهناك حكايات كثيرة ومنها ما يرويها أحد المتقاعدين المتعففين ويقول: «تقاعدت وقد رسمت خططاً لتحسين مستوى الأسرة بعد حصولي على مكافأة التقاعد، ولكن للأسف ظروف الحاجة غيّرت مسار التخطيط، بداية من عدم وجود وظائف لأبنائي الستة المتخرجين من الجامعات وحاجتهم الضرورية أجبرتني للتصرّف في المكافأة لتغطية الحاجة والتزامات معطلة، وقروض تنتظر سد الدَّين، والتزامات معيشية تحتد يوماً عن الآخر، ويستمر الحال حتى ساءت الأحوال وكانت هي الغلطة التي ندمت عليها حتى اليوم -التقاعد المشؤوم- الذي بدأ بعدم الاهتمام إلى عدم الاحترام إلى التجاهل ومن ثم العنف النفسي الذي أعانيه من الحاجة ومن المعاملة من المحيط الضيق إلى المحيط الأوسع وكأننا أصبحنا أمواتاً ونحن أحياء ويُتعامل معنا وكأننا أشباح يُستنكر وجودها».
حكاية لمتقاعد من مجموعة كبيرة من الحكايات المؤلمة للمتقاعدين المتعففين الأنفس، فالتقاعد في سن العطاء دمار لحياة أُسرة تبدأ بالأجواء المضطربة التي تزعزع أمن واستقرار حياة أفراد في المجتمع بأكمله، لعدم وجود برامج واضحة للمتقاعدين وميزانيات مخصصة لهم بمثل الميزانيات المخصصة للشباب جيل المستقبل، فلماذا لا تكون هناك موازنة عادلة بين الماضي والحاضر، جيل المتقاعدين وجيل المستقبل، وبالأخص من هم في سن العطاء وفي عمر الشباب ومازال يبني جيل المستقبل، فإذا كان عماد البناء في الأسرة من غير اهتمام ينصبّ فقط على عطائه دون إعطائه فسيكون في وضع غير مستقر لكونه مستنزفاً فكيف يُبنى منهم شباب المستقبل في وضع بلا أمان ولا ضمان ولا استقرار؟
فحينما ينحلّ المَنصب عن المتقاعد ويفرغ جيبه يتخلّى عنه بعض أبنائه وقد يكون زوجه وقد يكون أقاربه وأصدقاؤه، وحينما يذهب لطلب وظيفة في مكان ما لإعالة من يحتاج إلى إعالة لا يمنح الطلب وكأن الزمن انتهى به، وآخر يطلب منه خدمة من غير مكافأة بخلاف غيره من الشباب حيث يمنح بحجة التشجيع، وحينما يذهب لطلب غرض يطلب منه طلبات وكأنه سيموت غداً.
إضاءة
أين الخطط والبرامج للمتقاعدين ومن هم مازالوا في سن العطاء والشباب لاستثمار طاقاتهم، وخبراتهم، وإمكانياتهم، ومهاراتهم؟ هل انتهى بهم المطاف وغابت عنهم معالم الحياة؟ فليس كل متقاعد متقاعداً فلا تتعاملوا معهم وكأنهم يموتون غداً، فالمتقاعد قادر على العطاء والمشاركة حتى لو استثمر عطاءه لإثبات ذاته في فعاليات الدولة، فلا بد من الفرصة للإعانة.
حيث انتظر المتقاعدون البرامج المخصصة التي تحافظ على كرامتهم، وإنسانيتهم، وامتيازات تعمل على تكريمهم وتقديرهم لعطائهم في العمل الحكومي وخصوصاً من قضى زمناً طويلاً في الخدمة، وبرامج تحفز استمرارية عطائهم لمن هم مازالوا في سن الشباب وأجبرتهم الظروف على ترك الخدمة نتيجة التسلط والتعنت الإداري في التعامل معهم وعدم تقدير مهاراتهم، وقوانين تحفظ حقوقهم من الطامعين وتحميهم من العنف النفسي والبدني القائم عليهم في ظل مختلف الظروف كل وحسب الحالة، وخدمات تقدم لهم من قبل الجهات الرسمية والخاصة في معاملاتهم المالية والخدمية وحاجاتهم الإنسانية والصحية.
فهناك حكايات كثيرة ومنها ما يرويها أحد المتقاعدين المتعففين ويقول: «تقاعدت وقد رسمت خططاً لتحسين مستوى الأسرة بعد حصولي على مكافأة التقاعد، ولكن للأسف ظروف الحاجة غيّرت مسار التخطيط، بداية من عدم وجود وظائف لأبنائي الستة المتخرجين من الجامعات وحاجتهم الضرورية أجبرتني للتصرّف في المكافأة لتغطية الحاجة والتزامات معطلة، وقروض تنتظر سد الدَّين، والتزامات معيشية تحتد يوماً عن الآخر، ويستمر الحال حتى ساءت الأحوال وكانت هي الغلطة التي ندمت عليها حتى اليوم -التقاعد المشؤوم- الذي بدأ بعدم الاهتمام إلى عدم الاحترام إلى التجاهل ومن ثم العنف النفسي الذي أعانيه من الحاجة ومن المعاملة من المحيط الضيق إلى المحيط الأوسع وكأننا أصبحنا أمواتاً ونحن أحياء ويُتعامل معنا وكأننا أشباح يُستنكر وجودها».
حكاية لمتقاعد من مجموعة كبيرة من الحكايات المؤلمة للمتقاعدين المتعففين الأنفس، فالتقاعد في سن العطاء دمار لحياة أُسرة تبدأ بالأجواء المضطربة التي تزعزع أمن واستقرار حياة أفراد في المجتمع بأكمله، لعدم وجود برامج واضحة للمتقاعدين وميزانيات مخصصة لهم بمثل الميزانيات المخصصة للشباب جيل المستقبل، فلماذا لا تكون هناك موازنة عادلة بين الماضي والحاضر، جيل المتقاعدين وجيل المستقبل، وبالأخص من هم في سن العطاء وفي عمر الشباب ومازال يبني جيل المستقبل، فإذا كان عماد البناء في الأسرة من غير اهتمام ينصبّ فقط على عطائه دون إعطائه فسيكون في وضع غير مستقر لكونه مستنزفاً فكيف يُبنى منهم شباب المستقبل في وضع بلا أمان ولا ضمان ولا استقرار؟
فحينما ينحلّ المَنصب عن المتقاعد ويفرغ جيبه يتخلّى عنه بعض أبنائه وقد يكون زوجه وقد يكون أقاربه وأصدقاؤه، وحينما يذهب لطلب وظيفة في مكان ما لإعالة من يحتاج إلى إعالة لا يمنح الطلب وكأن الزمن انتهى به، وآخر يطلب منه خدمة من غير مكافأة بخلاف غيره من الشباب حيث يمنح بحجة التشجيع، وحينما يذهب لطلب غرض يطلب منه طلبات وكأنه سيموت غداً.
إضاءة
أين الخطط والبرامج للمتقاعدين ومن هم مازالوا في سن العطاء والشباب لاستثمار طاقاتهم، وخبراتهم، وإمكانياتهم، ومهاراتهم؟ هل انتهى بهم المطاف وغابت عنهم معالم الحياة؟ فليس كل متقاعد متقاعداً فلا تتعاملوا معهم وكأنهم يموتون غداً، فالمتقاعد قادر على العطاء والمشاركة حتى لو استثمر عطاءه لإثبات ذاته في فعاليات الدولة، فلا بد من الفرصة للإعانة.