عاد الهدوء إلى مدينة نوتنغهام وسط إنجلترا بعدما فرضت الشرطة أمس طوقاً أمنياً عقب العثور على جثث ثلاثة أشخاص ومحاولة حافلة صغيرة دهس ثلاثة آخرين.

ومع مرور الوقت بدأت تفاصيل جديدة بالظهور حول هوية ضحيتي الهجوم الطالبان الجامعيان، وهما بارنابي ويبر وزميلته غريس كومار، حيث كانا عائدين إلى سكن الطلاب بعدما خرجا للاحتفال بنهاية الفصل الدراسي.

لكن قبل أن يصلا هاجمهما مجهول طعناً بالسكين ثم بعد حوالي ساعة تعرض رجل كان يقود سيارته إلى عمله على بعد ميلين من الهجوم وطعن حتى الموت، وترك جسده ملقى في الشارع.

قتل طالبين بالجامعة

بدورها، قالت شرطة نوتنغهام إن المشتبه به سرق بعد ذلك شاحنة الضحية وتوجه إلى وسط المدينة، حيث اصطدم بثلاثة من المشاة كانوا يقفون في محطة للحافلات في شارع ميلتون، تاركاً أحدهم في حالة حرجة.

والضحيتان اللتان تبلغان من العمر 19 عاماً كانا طالبين في جامعة نوتنغهام، حيث أنهيا لتوهما دراستهما في السنة الأولى وكانا يستعدان لقضاء العطلة الصيفية.

وكان ويبر، الذي نشأ في سومرست تلميذاً سابقاً في مدرسة تونتون، حيث كان لاعب كريكيت وهوكي موهوبا، بحسب ما نقل موقع "تلغراف".

فيما يُعتقد أن زميلته غريس، وهي لاعبة هوكي موهوبة في الفريق الأول بالجامعة، من لندن وطالبة سابقة في مدرسة بانكروفت المستقلة.

كيف حصل الهجوم؟

ويُعتقد أن الهجوم الأول قد حدث بعد الساعة الرابعة صباحاً مباشرة حيث كان الطالبان، اللذان كانا يحتفلان بنهاية الفصل الصيفي، في طريقهما إلى المنزل من حدث يسمى Quids In في ملهى Pryzm الليلي.

وكان بارنابي وغريس يسيران على طول طريق إلكستون، وهي منطقة يشتهر بها الطلاب، عندما اقترب منهما المهاجم، وقال شهود عيان إنه ربما كانت هناك مشادة قصيرة قبل أن يخرج المشتبه به فجأة بسكين ويبدأ في طعن الطالبين.

من جانبه، قال أحد الشهود، الذي نظر من نافذته بعد سماعه صرخات استغاثة، إنه رأى رجلاً يرتدي ملابس سوداء بالكامل، وقلنسوته مرفوعة، ويتصارع مع الشابين.

وأضاف: "رأيته يطعن الشاب أولا ثم المرأة. تكرر الطعن أربع أو خمس مرات. انهار الصبي في منتصف الطريق. وتعثرت الفتاة متوجهة نحو منزل هناك ولم تتحرك". وتابع "في الدقيقة التالية كانت قد اختفت على جانب منزل، وهذا هو المكان الذي وجدوا فيه".

إلى ذلك، واصل المهاجم، الذي كان يحمل حقيبة ظهر، السير بهدوء بعيداً عن مكان الحادث، إلا أن تحركاته على مدار الساعة التالية كانت غير واضحة، ولكن في حوالي الساعة الخامسة صباحاً، وقع هجوم ثان على بعد حوالي ميلين في طريق "مجدلا" Magdala.

يذكر أن الشرطة أوقفت مشتبها به بعد العثور على جثث الأشخاص الثلاثة، وضربت طوقاً أمنياً في وسط نوتنغهام حيث انتشرت بكثافة، وقد شوهد بعض من العناصر حاملين أسلحتهم.