أشاد السيد عادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، بالمبادرات النوعية وغير المسبوقة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتعزيز الحوار بين الأديان، وبخاصة إطلاق جلالته إعلان مملكة البحرين للتسامح الديني، الذي يعد وثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع، فضلا عن تدشين جلالته مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي.
وثمن رئيس البرلمان العربي الرؤية الملكية المستنيرة لجلالة الملك المعظم، لنشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الثقافات، التي جعلت مملكة البحرين واحة وملتقى لجميع الأديان والثقافات.
كما ثمن العسومي، الجهود التي تقوم بها حكومة مملكة البحرين، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتعزيز الحوار بين الأديان، مشيدا بالجهود التي يقوم بها سموه لكي يكون مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، منارة عربية وإقليمية ودولية لترسيخ الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي خلال أعمال المؤتمر البرلماني الدولي حول الحوار بين الأديان الذي عقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، تحت عنوان "العمل سويا من أجل مستقبلنا المشترك"، بحضور السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، والسيد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، والسيد دوارتي باتشيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، والسيد مارتن شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وعدد من رؤساء البرلمانات العربية والدولية، وعدد من المؤسسات العالمية المعنية بتعزيز الحوار بين الأديان من مختلف دول العالم.
وشدد العسومي على أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لقضية الحوار بين الأديان، ويعتبرها المدخل الأساسي لتحقيق التقارب والتفاهم وتعزيز العلاقات بين الشعوب المختلفة، مضيفا أن قضية تعزيز الحوار بين الأديان أصبحت محل اهتمام كبير لدى شعوب وقادة الدول العربية، التي أصبح لديها خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من المبادرات والمؤسسات العالمية المعنية بتعزيز الحوار بين الأديان.
وجدد رئيس البرلمان العربي، الدعوة إلى المبادرة التي دعا إليها خلال مشاركته في منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان، الذي استضافته مدينة بولونيا الإيطالية في سبتمبر عام 2021م، بشأن تأسيس منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان، بحيث تتضمن برامج وأنشطة لتأهيل وبناء قدرات البرلمانيين في هذا المجال، مؤكدا على أن ثقافة الحوار والتسامح، لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة، تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير.