وليد صبري
- لا بد من مكافحة وصمة الإيدز اجتماعياً للسيطرة على المرض
- ممارسة الحياة الزوجية بصورة طبيعية بشرط تناول الأدوية يومياً بانتظام
- حقنة كل شهرين على مدار العام تسيطر على الفيروس تماماً
- أعراض المرض في البداية مثل الإنفلونزا والالتهابات
- 40 مليون مصاب بالإيدز عالمياً.. و650 ألف وفاة سنوياً
كشفت أستاذ الطب ومساعد العميد في قسم الأمراض المعدية بالمركز الطبي بجامعة نبراسكا الأمريكية، البروفيسورة الأمريكية د. ندى فضل، عن أن "فيروس نقص المناعة البشرية، "الإيدز، HIV"، لا يمكن الشفاء منه نهائياً، لكن في الوقت ذاته، بإمكان المريض التعايش معه مثل الأمراض المعدية كالسكري والضغط عن طريق تناول الأدوية والعقاقير الموصوفة لعلاجه يومياً بانتظام"، مشددة على "ضرورة تكاتف الدول والمجتمعات من أجل مكافحة العار والوصمة التي تلاحق المريض خلال حياته، والتي تتسبب في عدم القدرة على السيطرة على المرض". وأضافت في حوار خصّت به "الوطن" على هامش زيارتها الأخيرة للبحرين للمشاركة في أعمال ندوة عن المرض، أن "تعاطي المخدرات، والممارسات غير المشروعة المتعلقة بالاتصال الجنسي، تعد أبرز أسباب الإصابة بالمرض"، منوهة إلى "ضرورة تجنبها للوقاية من مضاعفات المرض التي تؤدي إلى الوفاة".
ونصحت د. ندى فضل "بضرورة إجراء فحص نصف سنوي للفئات المعرضة للإصابة بالإيدز، لاسيما الحوامل، وكذلك متعاطي المخدرات"، محذرة من أن "الإيدز يظل في الجسم من 5 سنوات إلى 10 سنوات، قبل ظهور الأعراض الأساسية، حيث يتمكن خلال تلك الفترة من تدمير الجهاز المناعي، قبل ظهور المضاعفات الخطيرة للفيروس".
وقالت إنه "بإمكان الأزواج المصابين بالمرض ممارسة الحياة الزوجية بضرورة طبيعية شريطة تناول الأدوية والعقاقير بانتظام يومياً"، كاشفة عن أن "نسبة انتقال الفيروس من الحامل للجنين تكون صفر في المائة إذا تناولت الأم الأدوية يومياً بانتظام". وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى أسباب زيارتكم للبحرين؟
- زيارتي للبحرين تأتي كأحد المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر البحرين الطبي الدولي لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، حيث أشارك في أعمال الندوة تحت رعاية د. جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وبحضور ديفيد براونستين القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب "الإيدز"، د. جميلة السلمان، والتي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ومستشفى الملك حمد – الإرسالية الامريكية، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والأطباء المختصين من داخل مملكة البحرين وخارجها، حيث تتعاون تلك الجهات من أجل زيادة نسبة الوعي عند العاملين في الحقل الصحي والطبي من أجل التعامل مع فيروس الإيدز وكيفية الوقاية منه والفحوصات اللازمة له والاعتناء بالمرضى في مرحلة الرعاية الأولية العامة أو في العيادات المتخصصة، ولقد كان هناك حضور مميز في الندوة من الأطباء العموميين وأطباء الأسنان، وكانت هناك قابلية كبير من العاملين في المجال الصحي من أجل الاستفادة من أعمال الندوة، كما طرحت أسئلة ومناقشات متميزة خلال الندوة.
هل هناك بروتوكولات تعاون ما بين البحرين وأمريكا في هذا الشأن؟
- هناك فرصة كبيرة للتبادل العلمي والبحوث الطبية في هذا المجال ومجالات طبية أخرى، حتى نفهم أسباب الإصابة بهذا المرض والأمراض الأخرى، وبالتالي الفرصة متاحة لعمل بحوث ودراستها عن مرض نقص المناعة المكتسبة وغيرها وتبادل الخبرات في هذا المجال، وكذلك الأمراض المعدية الأخرى، سواء من خلال الكادر الطبي أو من خلال المجتمع، لأن هذا يفتح المجال أمام أسباب الإصابة بالمرض والعوائق والتحديات التي تمنع المرضى من الحصول على العلاج وكيفية مواجهة قضية الوصمة والعار التي تلاحقهم.
ما أبرز أسباب الإصابة بالمرض، وانتشاره؟
- الإصابة بالمرض ربما تتم عن طريق طرق كثيرة، لكن أبرز سببين للإصابة بالمرض، هما عن طريق الاتصال الجنسي، وتعاطي المخدرات، فعلى سبيل المثال في الحالة الثانية، إذا كان هناك متعاط للمخدرات عن طريق الحقن، وأعطى تلك الحقنة لشخص آخر، وكان مريضاً، بالتالي ينتقل المرض بسهولة، وهناك الطريقة الأولى وهي الاتصال الجنسي بمريض لديه الفيروس، وبالتالي عدم السيطرة على هذين السببين يؤدي إلى انتشار المرض بشكل واسع.
ماذا عن مسألة استعمال الأدوات الشخصية للشخص المصاب بالمرض؟
- استعمال الأدوات الشخصية، لاسيما أكواب الماء أو أمواس الحلاقة، لا تؤدي إلى انتقال العدوى، لكن إذا كان الأمر متعلقاً بمريض لا يتناول أدوية الفيروس وكان الأمر مرتبطاً بالدم، فإنه من الممكن أن تنتقل العدوى عن طريق الدم من شخص مصاب لا يسيطر على المرض بالأدوية إلى شخص سليم.
هناك بعض العادات التي تمارس، مثل خرم الأذن لدى الإناث عند محلات المجوهرات.. هل من الممكن أن تنقل الفيروس؟
- من الصعوبة بمكان أن تنتقل تلك العدوى لأن الفيروس لا يتحمل البقاء خارج الجسم أكثر من 6 دقائق، وبالتالي هو يموت تلقائياً، لأنه لا يستطيع أن يعيش خارج جسم الإنسان، لكن هناك أمراضاً أخرى تعد أكثر خطورة مثل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي حيث ينتقل بنسبة أكبر من فيروس الإيدز، وبالتالي نسبة العدوى بالالتهاب الكبدي الوبائي أكثر 10 أضعاف العدوى بفيروس الإيدز.
ما هي الأعراض؟
- الأعراض في بداية المرض تكون خفيفة، مثل أعراض الأنفلونزا، والالتهاب العادي، وربما لا يستطيع الإنسان أن يحدد أن تلك الأعراض هي الإصابة بفيروس الإيدز، لكن المشكلة الحقيقية أن الفيروس يمكن أن يبقى في جسم الإنسان لمدة لا تقل عن 5 سنوات إلى 10 سنوات قبل أن تظهر الأعراض الأساسية للمرض أن تظهر على الإنسان، وخلال الخمس سنوات يكون الفيروس قد انتشر في الجسم وقد تمكن من القضاء على خلايا المناعة، وربما بعد 5 سنوات يبدأ المريض في الشعور ببعض الأعراض مثل الشعور بالفتور وقلة الوزن والتهاب في الغدد الليمفاوية لكن تلك الأعراض تكون متأخرة، وعندما تظهر هذه الأعراض، يكون الجهاز المناعي للمريض في معاناة بسبب انتشار المرض في الجسم ولذلك من المهم في التشخيص أن لا ننتظر مسألة ظهور الأعراض وأن يكون هناك فحص روتيني لأي شخص ربما تكون لديه القابلية أو الاستعداد للإصابة بالمرض لأن تلك الأعراض تظهر متأخرة بعد تمكن المرض من جهاز المناعة وانتشاره في جسم المريض. وبالتالي لابد من إجراء الفحص لبعض الفئات التي من المتوقع إصابتها بالفيروس، لاسيما الحوامل، وذلك من أجل وقاية الجنين من انتقال الفيروس إليه، بالإضافة إلى متعاطي المخدرات خاصة عن طريق الوريد، وكذلك الأمر لأي شخص تكون لديه القابلية للإصابة بالمرض.
كيف يتم فحص المريض؟
- الفحص سهل جداً، وهو عبارة عن عينة من الدم، تجرى عليها التحليلات والعمليات المختلفة، وخلال 24 ساعة تظهر النتيجة.
ماذا عن عدد مرات الفحص على مدار العام؟
- ينصح بإجراء الفحص للأشخاص المحتمل إصابتهم بالمرض مرة كل 6 أشهر.
ماذا عن الإحصائيات العالمية للإصابة بالمرض؟
- الإحصائيات العالمية كشفت أن هناك نحو 40 مليون مصاب بالإيدز عالمياً، وهناك نحو 1.5 مليون شخص يتم تشخيص إصابتهم بالعدوى سنويا، وهناك نحو 650 ألف وفاة نتيجة مضاعفات الفيروس عالمياً سنويا.
ماذا عن إحصائيات المتعافين من المرض؟
- هناك نحو 60% من المرضى يتناولون أدوية وعقاقير، دون أن يتم الشفاء نهائياً من المرض، لكنهم في الوقت ذاته، يسيطرون على المرض ويتعايشون معه بصورة طبيعية، وبالتالي يمكن أن يصبح مرض الإيدز مثل الأمراض المزمنة كالسكري أو الضغط، وهذه الأمراض لا يمكن للإنسان أن يشفى منها تماماً ولكنه يستطيع التعايش معها، نتيجة الانتظام في تناول الأدوية والعقاقير المعالجة لتلك الأمراض، وكذلك مرض الإيدز، بإمكان الأشخاص المصابين والحاملين للمرض أن يتعايشوا معه بصورة طبيعية مدى الحياة من خلال تناول الأدوية والعقاقير بصفة منتظمة، وقد كشفت الإحصائيات العالمية أن هناك نحو 28 مليون متعايش مع الإيدز بتناول الأدوية والعقاقير الموصوفة للسيطرة على المرض.
ما الجديد بشأن الاكتشافات العلمية الحديثة لعلاج المرض والقضاء عليه نهائياً؟
- هناك اكتشافات علمية حديثة تمنع انتقال المرض من الشخص المريض إلى الشخص الطبيعي، لكن لا توجد اكتشافات تقضي على المرض نهائياً حتى الآن، على سبيل المثال، هناك عقار يسمى "بريب" يتناوله الشخص يومياً وهذا يمنع الإصابة بالمرض، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك زوجين، الزوج لديه المرض، ولا يستطيع السيطرة عليه، والزوجة سليمة، وبالتالي يمكن للزوجة أن تتناول جرعة العلاج يومياً، وهذا العقار يعمل على الوقاية من المرض ويمنع إصابتها به، لكن الاكتشاف الأعظم هو أنه إذا كان الزوج يتناول الدواء يومياً للسيطرة على المرض فلا يمكن أن ينقل الزوج المرض لزوجته نهائياً، بل ويستطيعون أن يعيشوا حياة طبيعية وأن ينجبوا أطفالاً أصحاء، وهناك اكتشاف علمي كبير يتمثل في أن هناك حقن يأخذها المريض 6 مرات في العام بمعدل حقنة كل شهرين، ومن خلال هذا العقار يمكن السيطرة على المرض تماماً مثل الحبوب التي يتناولها المريض، وجرعات الحقن سهلت علاج مرض الإيدز بنسبة كبيرة جداً.
كيف يمكن تنظيم عملية التعايش مع المرض؟
- أهم تنظيم لعملية التعايش مع المرض خاصة بين المتزوجين الذين يريدون أن يمارسوا حياتهم الزوجية بصورة طبيعية، تتمثل في أن الشخص الذي لديه المرض عليه أن يتناول الدواء أو العقار الموصوف له يومياً من أجل السيطرة عليه تماماً، فإذا كان هناك زوج مريض بالإيدز، فلابد أن يتناول الحبوب الموصوفة له يومياً، وعلى الزوجة إذا كانت سليمة وطبيعية أن تتأكد يومياً من أن زوجها يتناول جرعات العلاج في موعدها يومياً وبانتظام، وبالتالي ليست هناك أية مخاطرة أو احتمال لإصابة الزوجة بالمرض، والعكس صحيح، وإذا كان الزوجان يرغبان في إنجاب أطفال أصحاء فهذا يمكنهم بسهولة، عن طريق تناول الدواء يومياً وبانتظام من أجل السيطرة عليه والتحكم فيه ومنع انتشاره من الزوج المريض إلى الزوجة السليمة والعكس صحيح تماماً، كما أن الزوجة يمكنها أن تحمل وتلد أطفالاً أصحاء أيضاً دون أية مشكلة، حيث تتم العلاقة الزوجية بينهما بطريقة طبيعية وصحية، دون الحاجة إلى استخدام أية وسيلة وقاية من المرض، طالما أن هناك سيطرة تامة على المرض، ونسبة الفيروس في الدم غير موجودة. وبالنسبة للأشخاص العاديين يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فعلى سبيل المثال، في أمريكا، نصف المصابين بالإيدز، فوق سن الخمسين عاماً، وأغلب هؤلاء المرضى عندما يترددون على عيادتي للعلاج، لا يشكون من فيروس الإيدز، ولكنهم يشكون من مضاعفات أمراض مزمنة أخرى، مثل السكري، أو الضغط، أو الوزن، أو الوقاية من السرطانات، لأنه بالنسبة لهم يتناولون دواء أو علاج الإيدز، وهو عبارة عن حبة دواء في اليوم، وانتهى الأمر، فعلى سبيل المثال، كان لدي مريض في التسعين من عمره، يعاني من الفيروس، وكان يتردد على عيادتي للعلاج، وافته المنية بسبب تقدمه في العمر، وليس بسبب إصابته بالإيدز، بل على العكس، كانت هناك سيطرة كاملة على الفيروس.
كم تبلغ نسبة انتقال الفيروس من الأم المريضة للجنين؟
- نسبة انتقال عالية وكبيرة إذا كانت الأم لا تتناول الأدوية والعقاقير بانتظام، أما إذا كانت الأم تتناول الأدوية والعلاجات بانتظام والمرض تحت السيطرة فلا خوف ولا قلق من هذا الأمر، حيث تكون نسبة انتقال المرض صفر في المائة.
هل الأدوية والعقاقير المعالجة التي تتناولها الأم المريضة بالإيدز تؤثر سلباً على الجنين؟
- بحسب الدراسات والأبحاث التي أجريت على الآلاف والآلاف من السيدات الحوامل، فإن تلك الأدوية والعقاقير لا تسبب أية مشاكل أثناء الحمل، وكذلك لا تسبب أية مشاكل للجنين.
ماذا عن إصابة الأطفال بالمرض عالميا؟
- نسبة إصابة الأطفال أقل من 15 عاماً بالمرض، تعد نسبة بسيطة، ويمكن أن تصل سنوياً، نحو أقل من نصف مليون إصابة، لكن أغلب المصابين بالمرض هم من الفئة العمرية المتقدمة، لكن الملاحظ وللأسف أن هناك نسبة زيادة في الإصابة بالمرض بين عمر 13 سنة و35 سنة، وذلك بسبب التعامل الجنسي غير المشروع، وكذلك تعاطي المخدرات.
ماذا عن التوعية بشأن كيفية مواجهة وصمة العار التي يعاني منها المرضى في المجتمعات؟
- على جميع الدول أن تتبنى طريقة مثلى لكيفية التعامل مع مرضى الإيدز، والبحرين رائدة في هذا المجال، حيث تمنع أي طبيب أو عامل في المجال الصحي يسبب وصمة لمريض مصاب بالإيدز، وهذه خطوة ممتازة نحو إنهاء الوصمة في الحقل الطبي، ولا ننسى دور وسائل الإعلام المختلفة، ولابد من إتاحة المجال للمصابين أن يتحدثوا وينخرطوا في المجتمع من خلال الحديث عن تجاربهم وكيفية تعايشهم مع المرض.
ما أخطر الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤثر سلباً على المجتمعات؟
- انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) جعلنا نلتفت وننتبه إلى التعامل بحذر، خاصة وأنه كان هناك عدم جدية في بداية الأمر في كيفية التعامل مع الجائحة، وبعد زيادة أعداد الوفيات تم الانتباه إلى خطورة المرض، وبالتالي نحن نعتبر أن كورونا (كوفيد19) زادت نسبة الوعي لدى المجتمعات بخطورة الأمراض المعدية وضرورة مواجهتها مبكراً، لكن بالرغم من ذلك هناك أمراض معدية كثيرة موجودة منذ آلاف السنين.
هل تعتبرون كورونا أخطر من الإيدز؟
- أنا أعتبر الإيدز أخطر من كورونا (كوفيد19) لأن هناك نحو 85% من المصابين بفيروس كورونا يتعافون دون أن يتناولوا أي علاجات، على الرغم من أن سرعة الوفاة بكورونا أسرع من الإيدز، لأن الأول يصيب الجهاز التنفسي، لكن رغم ذلك، الغالبية العظمى تتعافى دون أن تحصل على علاج، أما الثاني فإنه يستهدف جهاز المناعة، ولا يوجد علاج أو دواء يقضي عليه تماماً، وإذا لم يحصل المريض على علاج فعال، فإن حالته سوف تتدهور تدريجياً، ومن ثم تحدث الوفاة.
هل العلاقات غير المشروعة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإيدز وبمضاعفات تؤدي إلى الوفاة؟
- نعم، الوقاية من الإصابة بالفيروس بتجنب العلاقات غير المشروعة وعدم تعاطي المخدرات، وبالتالي دورنا هو التوعية بعدم ممارسة كافة الوسائل غير المشروعة، وعلاج المرضى في كافة الحالات.
ما نسبة تأثير الغذاء الصحي على تقوية المناعة والحماية من الإيدز؟
- الغذاء الصحي ضروري لجسم الإنسان، خاصة الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على الخضراوات والفواكه ونسبة من الكربوهيدات والبروتينات، وهذا مفيد لكل أعضاء الجسم، خاصة لجهاز المناعة، لكن هذا الغذاء الصحي المتوازن لا يسيطر على الإيدز، وبالتالي لا تأثير للغذاء الصحي المتوازن على الوقاية من الإيدز، ولا يمكنه أن يمنع الإصابة بالمرض، ونحن في جميع الأحوال نشجع على تناول الحمضيات لأن بها نسبة عالية من فيتامين "سي" وكذلك الحليب والجبن لأن بها نسبة عالية من فيتامين "دي".
- لا بد من مكافحة وصمة الإيدز اجتماعياً للسيطرة على المرض
- ممارسة الحياة الزوجية بصورة طبيعية بشرط تناول الأدوية يومياً بانتظام
- حقنة كل شهرين على مدار العام تسيطر على الفيروس تماماً
- أعراض المرض في البداية مثل الإنفلونزا والالتهابات
- 40 مليون مصاب بالإيدز عالمياً.. و650 ألف وفاة سنوياً
كشفت أستاذ الطب ومساعد العميد في قسم الأمراض المعدية بالمركز الطبي بجامعة نبراسكا الأمريكية، البروفيسورة الأمريكية د. ندى فضل، عن أن "فيروس نقص المناعة البشرية، "الإيدز، HIV"، لا يمكن الشفاء منه نهائياً، لكن في الوقت ذاته، بإمكان المريض التعايش معه مثل الأمراض المعدية كالسكري والضغط عن طريق تناول الأدوية والعقاقير الموصوفة لعلاجه يومياً بانتظام"، مشددة على "ضرورة تكاتف الدول والمجتمعات من أجل مكافحة العار والوصمة التي تلاحق المريض خلال حياته، والتي تتسبب في عدم القدرة على السيطرة على المرض". وأضافت في حوار خصّت به "الوطن" على هامش زيارتها الأخيرة للبحرين للمشاركة في أعمال ندوة عن المرض، أن "تعاطي المخدرات، والممارسات غير المشروعة المتعلقة بالاتصال الجنسي، تعد أبرز أسباب الإصابة بالمرض"، منوهة إلى "ضرورة تجنبها للوقاية من مضاعفات المرض التي تؤدي إلى الوفاة".
ونصحت د. ندى فضل "بضرورة إجراء فحص نصف سنوي للفئات المعرضة للإصابة بالإيدز، لاسيما الحوامل، وكذلك متعاطي المخدرات"، محذرة من أن "الإيدز يظل في الجسم من 5 سنوات إلى 10 سنوات، قبل ظهور الأعراض الأساسية، حيث يتمكن خلال تلك الفترة من تدمير الجهاز المناعي، قبل ظهور المضاعفات الخطيرة للفيروس".
وقالت إنه "بإمكان الأزواج المصابين بالمرض ممارسة الحياة الزوجية بضرورة طبيعية شريطة تناول الأدوية والعقاقير بانتظام يومياً"، كاشفة عن أن "نسبة انتقال الفيروس من الحامل للجنين تكون صفر في المائة إذا تناولت الأم الأدوية يومياً بانتظام". وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى أسباب زيارتكم للبحرين؟
- زيارتي للبحرين تأتي كأحد المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر البحرين الطبي الدولي لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، حيث أشارك في أعمال الندوة تحت رعاية د. جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وبحضور ديفيد براونستين القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب "الإيدز"، د. جميلة السلمان، والتي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ومستشفى الملك حمد – الإرسالية الامريكية، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والأطباء المختصين من داخل مملكة البحرين وخارجها، حيث تتعاون تلك الجهات من أجل زيادة نسبة الوعي عند العاملين في الحقل الصحي والطبي من أجل التعامل مع فيروس الإيدز وكيفية الوقاية منه والفحوصات اللازمة له والاعتناء بالمرضى في مرحلة الرعاية الأولية العامة أو في العيادات المتخصصة، ولقد كان هناك حضور مميز في الندوة من الأطباء العموميين وأطباء الأسنان، وكانت هناك قابلية كبير من العاملين في المجال الصحي من أجل الاستفادة من أعمال الندوة، كما طرحت أسئلة ومناقشات متميزة خلال الندوة.
هل هناك بروتوكولات تعاون ما بين البحرين وأمريكا في هذا الشأن؟
- هناك فرصة كبيرة للتبادل العلمي والبحوث الطبية في هذا المجال ومجالات طبية أخرى، حتى نفهم أسباب الإصابة بهذا المرض والأمراض الأخرى، وبالتالي الفرصة متاحة لعمل بحوث ودراستها عن مرض نقص المناعة المكتسبة وغيرها وتبادل الخبرات في هذا المجال، وكذلك الأمراض المعدية الأخرى، سواء من خلال الكادر الطبي أو من خلال المجتمع، لأن هذا يفتح المجال أمام أسباب الإصابة بالمرض والعوائق والتحديات التي تمنع المرضى من الحصول على العلاج وكيفية مواجهة قضية الوصمة والعار التي تلاحقهم.
ما أبرز أسباب الإصابة بالمرض، وانتشاره؟
- الإصابة بالمرض ربما تتم عن طريق طرق كثيرة، لكن أبرز سببين للإصابة بالمرض، هما عن طريق الاتصال الجنسي، وتعاطي المخدرات، فعلى سبيل المثال في الحالة الثانية، إذا كان هناك متعاط للمخدرات عن طريق الحقن، وأعطى تلك الحقنة لشخص آخر، وكان مريضاً، بالتالي ينتقل المرض بسهولة، وهناك الطريقة الأولى وهي الاتصال الجنسي بمريض لديه الفيروس، وبالتالي عدم السيطرة على هذين السببين يؤدي إلى انتشار المرض بشكل واسع.
ماذا عن مسألة استعمال الأدوات الشخصية للشخص المصاب بالمرض؟
- استعمال الأدوات الشخصية، لاسيما أكواب الماء أو أمواس الحلاقة، لا تؤدي إلى انتقال العدوى، لكن إذا كان الأمر متعلقاً بمريض لا يتناول أدوية الفيروس وكان الأمر مرتبطاً بالدم، فإنه من الممكن أن تنتقل العدوى عن طريق الدم من شخص مصاب لا يسيطر على المرض بالأدوية إلى شخص سليم.
هناك بعض العادات التي تمارس، مثل خرم الأذن لدى الإناث عند محلات المجوهرات.. هل من الممكن أن تنقل الفيروس؟
- من الصعوبة بمكان أن تنتقل تلك العدوى لأن الفيروس لا يتحمل البقاء خارج الجسم أكثر من 6 دقائق، وبالتالي هو يموت تلقائياً، لأنه لا يستطيع أن يعيش خارج جسم الإنسان، لكن هناك أمراضاً أخرى تعد أكثر خطورة مثل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي حيث ينتقل بنسبة أكبر من فيروس الإيدز، وبالتالي نسبة العدوى بالالتهاب الكبدي الوبائي أكثر 10 أضعاف العدوى بفيروس الإيدز.
ما هي الأعراض؟
- الأعراض في بداية المرض تكون خفيفة، مثل أعراض الأنفلونزا، والالتهاب العادي، وربما لا يستطيع الإنسان أن يحدد أن تلك الأعراض هي الإصابة بفيروس الإيدز، لكن المشكلة الحقيقية أن الفيروس يمكن أن يبقى في جسم الإنسان لمدة لا تقل عن 5 سنوات إلى 10 سنوات قبل أن تظهر الأعراض الأساسية للمرض أن تظهر على الإنسان، وخلال الخمس سنوات يكون الفيروس قد انتشر في الجسم وقد تمكن من القضاء على خلايا المناعة، وربما بعد 5 سنوات يبدأ المريض في الشعور ببعض الأعراض مثل الشعور بالفتور وقلة الوزن والتهاب في الغدد الليمفاوية لكن تلك الأعراض تكون متأخرة، وعندما تظهر هذه الأعراض، يكون الجهاز المناعي للمريض في معاناة بسبب انتشار المرض في الجسم ولذلك من المهم في التشخيص أن لا ننتظر مسألة ظهور الأعراض وأن يكون هناك فحص روتيني لأي شخص ربما تكون لديه القابلية أو الاستعداد للإصابة بالمرض لأن تلك الأعراض تظهر متأخرة بعد تمكن المرض من جهاز المناعة وانتشاره في جسم المريض. وبالتالي لابد من إجراء الفحص لبعض الفئات التي من المتوقع إصابتها بالفيروس، لاسيما الحوامل، وذلك من أجل وقاية الجنين من انتقال الفيروس إليه، بالإضافة إلى متعاطي المخدرات خاصة عن طريق الوريد، وكذلك الأمر لأي شخص تكون لديه القابلية للإصابة بالمرض.
كيف يتم فحص المريض؟
- الفحص سهل جداً، وهو عبارة عن عينة من الدم، تجرى عليها التحليلات والعمليات المختلفة، وخلال 24 ساعة تظهر النتيجة.
ماذا عن عدد مرات الفحص على مدار العام؟
- ينصح بإجراء الفحص للأشخاص المحتمل إصابتهم بالمرض مرة كل 6 أشهر.
ماذا عن الإحصائيات العالمية للإصابة بالمرض؟
- الإحصائيات العالمية كشفت أن هناك نحو 40 مليون مصاب بالإيدز عالمياً، وهناك نحو 1.5 مليون شخص يتم تشخيص إصابتهم بالعدوى سنويا، وهناك نحو 650 ألف وفاة نتيجة مضاعفات الفيروس عالمياً سنويا.
ماذا عن إحصائيات المتعافين من المرض؟
- هناك نحو 60% من المرضى يتناولون أدوية وعقاقير، دون أن يتم الشفاء نهائياً من المرض، لكنهم في الوقت ذاته، يسيطرون على المرض ويتعايشون معه بصورة طبيعية، وبالتالي يمكن أن يصبح مرض الإيدز مثل الأمراض المزمنة كالسكري أو الضغط، وهذه الأمراض لا يمكن للإنسان أن يشفى منها تماماً ولكنه يستطيع التعايش معها، نتيجة الانتظام في تناول الأدوية والعقاقير المعالجة لتلك الأمراض، وكذلك مرض الإيدز، بإمكان الأشخاص المصابين والحاملين للمرض أن يتعايشوا معه بصورة طبيعية مدى الحياة من خلال تناول الأدوية والعقاقير بصفة منتظمة، وقد كشفت الإحصائيات العالمية أن هناك نحو 28 مليون متعايش مع الإيدز بتناول الأدوية والعقاقير الموصوفة للسيطرة على المرض.
ما الجديد بشأن الاكتشافات العلمية الحديثة لعلاج المرض والقضاء عليه نهائياً؟
- هناك اكتشافات علمية حديثة تمنع انتقال المرض من الشخص المريض إلى الشخص الطبيعي، لكن لا توجد اكتشافات تقضي على المرض نهائياً حتى الآن، على سبيل المثال، هناك عقار يسمى "بريب" يتناوله الشخص يومياً وهذا يمنع الإصابة بالمرض، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك زوجين، الزوج لديه المرض، ولا يستطيع السيطرة عليه، والزوجة سليمة، وبالتالي يمكن للزوجة أن تتناول جرعة العلاج يومياً، وهذا العقار يعمل على الوقاية من المرض ويمنع إصابتها به، لكن الاكتشاف الأعظم هو أنه إذا كان الزوج يتناول الدواء يومياً للسيطرة على المرض فلا يمكن أن ينقل الزوج المرض لزوجته نهائياً، بل ويستطيعون أن يعيشوا حياة طبيعية وأن ينجبوا أطفالاً أصحاء، وهناك اكتشاف علمي كبير يتمثل في أن هناك حقن يأخذها المريض 6 مرات في العام بمعدل حقنة كل شهرين، ومن خلال هذا العقار يمكن السيطرة على المرض تماماً مثل الحبوب التي يتناولها المريض، وجرعات الحقن سهلت علاج مرض الإيدز بنسبة كبيرة جداً.
كيف يمكن تنظيم عملية التعايش مع المرض؟
- أهم تنظيم لعملية التعايش مع المرض خاصة بين المتزوجين الذين يريدون أن يمارسوا حياتهم الزوجية بصورة طبيعية، تتمثل في أن الشخص الذي لديه المرض عليه أن يتناول الدواء أو العقار الموصوف له يومياً من أجل السيطرة عليه تماماً، فإذا كان هناك زوج مريض بالإيدز، فلابد أن يتناول الحبوب الموصوفة له يومياً، وعلى الزوجة إذا كانت سليمة وطبيعية أن تتأكد يومياً من أن زوجها يتناول جرعات العلاج في موعدها يومياً وبانتظام، وبالتالي ليست هناك أية مخاطرة أو احتمال لإصابة الزوجة بالمرض، والعكس صحيح، وإذا كان الزوجان يرغبان في إنجاب أطفال أصحاء فهذا يمكنهم بسهولة، عن طريق تناول الدواء يومياً وبانتظام من أجل السيطرة عليه والتحكم فيه ومنع انتشاره من الزوج المريض إلى الزوجة السليمة والعكس صحيح تماماً، كما أن الزوجة يمكنها أن تحمل وتلد أطفالاً أصحاء أيضاً دون أية مشكلة، حيث تتم العلاقة الزوجية بينهما بطريقة طبيعية وصحية، دون الحاجة إلى استخدام أية وسيلة وقاية من المرض، طالما أن هناك سيطرة تامة على المرض، ونسبة الفيروس في الدم غير موجودة. وبالنسبة للأشخاص العاديين يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فعلى سبيل المثال، في أمريكا، نصف المصابين بالإيدز، فوق سن الخمسين عاماً، وأغلب هؤلاء المرضى عندما يترددون على عيادتي للعلاج، لا يشكون من فيروس الإيدز، ولكنهم يشكون من مضاعفات أمراض مزمنة أخرى، مثل السكري، أو الضغط، أو الوزن، أو الوقاية من السرطانات، لأنه بالنسبة لهم يتناولون دواء أو علاج الإيدز، وهو عبارة عن حبة دواء في اليوم، وانتهى الأمر، فعلى سبيل المثال، كان لدي مريض في التسعين من عمره، يعاني من الفيروس، وكان يتردد على عيادتي للعلاج، وافته المنية بسبب تقدمه في العمر، وليس بسبب إصابته بالإيدز، بل على العكس، كانت هناك سيطرة كاملة على الفيروس.
كم تبلغ نسبة انتقال الفيروس من الأم المريضة للجنين؟
- نسبة انتقال عالية وكبيرة إذا كانت الأم لا تتناول الأدوية والعقاقير بانتظام، أما إذا كانت الأم تتناول الأدوية والعلاجات بانتظام والمرض تحت السيطرة فلا خوف ولا قلق من هذا الأمر، حيث تكون نسبة انتقال المرض صفر في المائة.
هل الأدوية والعقاقير المعالجة التي تتناولها الأم المريضة بالإيدز تؤثر سلباً على الجنين؟
- بحسب الدراسات والأبحاث التي أجريت على الآلاف والآلاف من السيدات الحوامل، فإن تلك الأدوية والعقاقير لا تسبب أية مشاكل أثناء الحمل، وكذلك لا تسبب أية مشاكل للجنين.
ماذا عن إصابة الأطفال بالمرض عالميا؟
- نسبة إصابة الأطفال أقل من 15 عاماً بالمرض، تعد نسبة بسيطة، ويمكن أن تصل سنوياً، نحو أقل من نصف مليون إصابة، لكن أغلب المصابين بالمرض هم من الفئة العمرية المتقدمة، لكن الملاحظ وللأسف أن هناك نسبة زيادة في الإصابة بالمرض بين عمر 13 سنة و35 سنة، وذلك بسبب التعامل الجنسي غير المشروع، وكذلك تعاطي المخدرات.
ماذا عن التوعية بشأن كيفية مواجهة وصمة العار التي يعاني منها المرضى في المجتمعات؟
- على جميع الدول أن تتبنى طريقة مثلى لكيفية التعامل مع مرضى الإيدز، والبحرين رائدة في هذا المجال، حيث تمنع أي طبيب أو عامل في المجال الصحي يسبب وصمة لمريض مصاب بالإيدز، وهذه خطوة ممتازة نحو إنهاء الوصمة في الحقل الطبي، ولا ننسى دور وسائل الإعلام المختلفة، ولابد من إتاحة المجال للمصابين أن يتحدثوا وينخرطوا في المجتمع من خلال الحديث عن تجاربهم وكيفية تعايشهم مع المرض.
ما أخطر الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤثر سلباً على المجتمعات؟
- انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) جعلنا نلتفت وننتبه إلى التعامل بحذر، خاصة وأنه كان هناك عدم جدية في بداية الأمر في كيفية التعامل مع الجائحة، وبعد زيادة أعداد الوفيات تم الانتباه إلى خطورة المرض، وبالتالي نحن نعتبر أن كورونا (كوفيد19) زادت نسبة الوعي لدى المجتمعات بخطورة الأمراض المعدية وضرورة مواجهتها مبكراً، لكن بالرغم من ذلك هناك أمراض معدية كثيرة موجودة منذ آلاف السنين.
هل تعتبرون كورونا أخطر من الإيدز؟
- أنا أعتبر الإيدز أخطر من كورونا (كوفيد19) لأن هناك نحو 85% من المصابين بفيروس كورونا يتعافون دون أن يتناولوا أي علاجات، على الرغم من أن سرعة الوفاة بكورونا أسرع من الإيدز، لأن الأول يصيب الجهاز التنفسي، لكن رغم ذلك، الغالبية العظمى تتعافى دون أن تحصل على علاج، أما الثاني فإنه يستهدف جهاز المناعة، ولا يوجد علاج أو دواء يقضي عليه تماماً، وإذا لم يحصل المريض على علاج فعال، فإن حالته سوف تتدهور تدريجياً، ومن ثم تحدث الوفاة.
هل العلاقات غير المشروعة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإيدز وبمضاعفات تؤدي إلى الوفاة؟
- نعم، الوقاية من الإصابة بالفيروس بتجنب العلاقات غير المشروعة وعدم تعاطي المخدرات، وبالتالي دورنا هو التوعية بعدم ممارسة كافة الوسائل غير المشروعة، وعلاج المرضى في كافة الحالات.
ما نسبة تأثير الغذاء الصحي على تقوية المناعة والحماية من الإيدز؟
- الغذاء الصحي ضروري لجسم الإنسان، خاصة الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على الخضراوات والفواكه ونسبة من الكربوهيدات والبروتينات، وهذا مفيد لكل أعضاء الجسم، خاصة لجهاز المناعة، لكن هذا الغذاء الصحي المتوازن لا يسيطر على الإيدز، وبالتالي لا تأثير للغذاء الصحي المتوازن على الوقاية من الإيدز، ولا يمكنه أن يمنع الإصابة بالمرض، ونحن في جميع الأحوال نشجع على تناول الحمضيات لأن بها نسبة عالية من فيتامين "سي" وكذلك الحليب والجبن لأن بها نسبة عالية من فيتامين "دي".