بسمة عبدالله محمد
الإجازة الصيفية فرصة رائعة للاجتماع الأسري فهي لا تعود بالفائدة على الأبناء فقط بل حتى على الآباء، كيف ذلك؟
* تفرغ الزوجان من أعباء العمل والمسؤوليات الأخرى التي تشغلهم طوال السنة وحرصهم على الاجتماع في فترة الإجازة سيجدد علاقة المحبة والمودة فيما بينهم بما يُتيح للطرفين فرصة التقرب من الآخر بعد عناء وبُعد بسبب مشاغل العمل، ومسؤوليات الأبناء طوال العام الدراسي مما يسهم في إذابة ما بينهم من مشاحنات ومشاكل زوجية وبذلك يكسرون الروتين ويجددون روابط المحبة والألفة مجدداً.
ومن جهة أخرى تفرغ الآباء والجلوس مع أبنائهم في فترة الإجازة فرصة ذهبية لها فوائد عائلية كثيرة، تنعكس على نفوس الآباء والأبناء على حد السواء منها:
* تقليل التوتر والضغوط الناتجة عن مسؤوليات العمل، التخطيط لأخذ إجازة من العمل في الإجازة الصيفية بهدف الجلوس مع الأبناء في البيت، ومشاركتهم الأنشطة الصيفية يساعد على تقليل التوتر والقلق لجميع أفراد الأسرة والتمتع بوقت يسوده الهدوء والراحة النفسية والجسدية، مما يساعد على الرجوع إلى العمل بروح أكثر نشاطاً وحيوية.
* تعزيز الترابط الأسري وخلق ذكريات جميلة، والتخطيط لقضاء وقت ممتع مع الأبناء سواء بالخروج معهم إلى الشاطئ، أو ممارسة الهوايات مثل السباحة ولعب الكرة، أو زيارة الأماكن التجارية والأثرية لقضاء وقت مليء بالفرح والمتعة. أو السفر معهم إلى الخارج يتيح لهم التعرف على بيئة جديدة غير التي عرفوها ويحفز لديهم التفكير، ويثير النشاط ويدعو إلى المغامرة واكتشاف الجديد والمفيد. وبذلك نترك لديهم ذكريات وانطباعات إيجابية لن ينسوها.
• غرس قيمة مهمة في نفوس الأبناء، وهي أهمية مشاركة الآباء لأبنائهم باعتبارهم الأولوية الأولى في حياتهم، والتفرغ عن كل ما يشغلهم في سبيل إسعادهم، فالآباء قدوة لأبنائهم، كما نغمرهم بالحب والعطف والاهتمام وهم صغار سوف يغمروننا بحبهم واهتمامهم عندما نكبر في السن.
ختاماً، الإبداع في طرق التواصل مع الأبناء عن طريق المشاركة الفعلية في حياتهم، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم يكسبهم الثقة بآبائهم ويقلل لديهم المشاكل السلوكية ويحسن من أدائهم الدراسي.