ينشغل التونسيون هذه الأيام بارتفاع أسعار أضاحي العيد ارتفاعا كبيرا وتراجع أعداد قطيع المواشي مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب غلاء أسعار الأعلاف وحالة الجفاف التي عرفتها البلاد.
وتتراوح أسعار الأضاحي في الأسواق بين 700 و1400 دينار تونسي أي ما يعادل 230 إلى 450 دولارا، مسجلة ارتفاعا بنسبة 26 بالمائة مقارنة بالعيد الماضي، فيما يقدر استهلاك التونسيين بقرابة الـ 950 ألف خروف سنويا خلال العيد.
ويحرص التونسيون على اقتناء الخرفان وذبحها في منازلهم حفاظا على الشعيرة الإسلامية وتماهيا مع التقاليد الاجتماعية، حيث تعتبر الأسر أن ذبح "العلوش" كما يسميه التونسيون ركن أساسي في احتفالهم بالعيد رغم انفلات الأسعار ومطالبة عدد من المنظمات مؤسسة الإفتاء في البلاد بإجازة التخلي عن ذبح الأضاحي، هذا العام، من أجل استعادة الاكتفاء الذاتي من رؤوس الأغنام.
الجفاف يرفع الأسعار
من جهته، يرجع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري - أكبر منظمة تجمع المزارعين في تونس - القفزة في أسعار المواشي لعدة عوامل، من بينها التغيرات المناخية التي أفضت إلى ندرة الأمطار، وتراجع الأعلاف الخضراء، وارتفاع سعر الأعلاف الموردة كليا من الخارج.
ويوضح الخبير في السياسات الزراعية فوزي زياني في حديث لسكاي نيوز عربية أن "تغير القدرة الشرائية للمواطن يتزامن مع ارتفاع كلفة إنتاج قطيع المواشي، لأن الفلاح يلجأ للأعلاف الموردة كليا من الخارج التي ارتفعت أسعارها واضطرب توريدها بسبب الحرب في أوكرانيا، إلى جانب تقلص مساحات المراعي الطبيعية بسبب التغيرات المناخية وتراجع الأمطار".
تعديل السوق
من جهته، قال الرئيس المدير العام لشركة اللحوم، طارق بن جازية إنهم يعملون بوصفهم مؤسسة عمومية على السيطرة على ارتفاع كلفة الأضاحي، وتعديل السوق بشراء الأضاحي مباشرة من الفلاحين وبيعها بأسعار مقبولة.
وأضاف بن جازية "سيتم ترويج قرابة 4 آلاف أضحية، خضعت للمراقبة البيطرية المستمرة، والكميات قابلة للزيادة بحسب حاجة المواطنين"، معتبرا أن الارتفاع المسجل في سعر الخرفان مقارنة بالسنوات الفارطة، يرجع بالأساس إلى ارتفاع كلفة الأعلاف وندرتها، وتراجع القطيع بنسبة 27 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.
عزوف ومقاطعة
وتعزف عائلات تونسية كثيرة عن اقتناء الأضحية بسبب الغلاء، وتتجه أخرى إلى شراء أضحية مشتركة للعائلة الموسعة.
ودعا رئيس منظمة إرشاد المستهلك، لطفي الرياحي في حديث لسكاي نيوز عربية إلى مراجعة منظومة اللحوم الحمراء لتفي بحاجيات المواطن خلال العيد وباقي أيام السنة بالضغط على كلفة الأعلاف، وتشجيع الفلاح على إعادة قطيع المواشي إلى أرقامه المعتادة.
يشار إلى أن تونس تنتج سنويا حوالي 120 ألف طن من اللحوم الحمراء، إلا أنها تشهد تراجعاً في معدل استهلاك الفرد للحوم الحمراء من 11 كيلوغراماً سنوياً، قبل عام 2011، إلى 9 كيلوغرامات سنوياً حاليا، وهو من أضعف المعدلات العالمية، التي تؤكد تأثير تدهور المقدرة الشرائية للمواطن على نوعية وجودة الغذاء .
وتتراوح أسعار الأضاحي في الأسواق بين 700 و1400 دينار تونسي أي ما يعادل 230 إلى 450 دولارا، مسجلة ارتفاعا بنسبة 26 بالمائة مقارنة بالعيد الماضي، فيما يقدر استهلاك التونسيين بقرابة الـ 950 ألف خروف سنويا خلال العيد.
ويحرص التونسيون على اقتناء الخرفان وذبحها في منازلهم حفاظا على الشعيرة الإسلامية وتماهيا مع التقاليد الاجتماعية، حيث تعتبر الأسر أن ذبح "العلوش" كما يسميه التونسيون ركن أساسي في احتفالهم بالعيد رغم انفلات الأسعار ومطالبة عدد من المنظمات مؤسسة الإفتاء في البلاد بإجازة التخلي عن ذبح الأضاحي، هذا العام، من أجل استعادة الاكتفاء الذاتي من رؤوس الأغنام.
الجفاف يرفع الأسعار
من جهته، يرجع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري - أكبر منظمة تجمع المزارعين في تونس - القفزة في أسعار المواشي لعدة عوامل، من بينها التغيرات المناخية التي أفضت إلى ندرة الأمطار، وتراجع الأعلاف الخضراء، وارتفاع سعر الأعلاف الموردة كليا من الخارج.
ويوضح الخبير في السياسات الزراعية فوزي زياني في حديث لسكاي نيوز عربية أن "تغير القدرة الشرائية للمواطن يتزامن مع ارتفاع كلفة إنتاج قطيع المواشي، لأن الفلاح يلجأ للأعلاف الموردة كليا من الخارج التي ارتفعت أسعارها واضطرب توريدها بسبب الحرب في أوكرانيا، إلى جانب تقلص مساحات المراعي الطبيعية بسبب التغيرات المناخية وتراجع الأمطار".
تعديل السوق
من جهته، قال الرئيس المدير العام لشركة اللحوم، طارق بن جازية إنهم يعملون بوصفهم مؤسسة عمومية على السيطرة على ارتفاع كلفة الأضاحي، وتعديل السوق بشراء الأضاحي مباشرة من الفلاحين وبيعها بأسعار مقبولة.
وأضاف بن جازية "سيتم ترويج قرابة 4 آلاف أضحية، خضعت للمراقبة البيطرية المستمرة، والكميات قابلة للزيادة بحسب حاجة المواطنين"، معتبرا أن الارتفاع المسجل في سعر الخرفان مقارنة بالسنوات الفارطة، يرجع بالأساس إلى ارتفاع كلفة الأعلاف وندرتها، وتراجع القطيع بنسبة 27 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.
عزوف ومقاطعة
وتعزف عائلات تونسية كثيرة عن اقتناء الأضحية بسبب الغلاء، وتتجه أخرى إلى شراء أضحية مشتركة للعائلة الموسعة.
ودعا رئيس منظمة إرشاد المستهلك، لطفي الرياحي في حديث لسكاي نيوز عربية إلى مراجعة منظومة اللحوم الحمراء لتفي بحاجيات المواطن خلال العيد وباقي أيام السنة بالضغط على كلفة الأعلاف، وتشجيع الفلاح على إعادة قطيع المواشي إلى أرقامه المعتادة.
يشار إلى أن تونس تنتج سنويا حوالي 120 ألف طن من اللحوم الحمراء، إلا أنها تشهد تراجعاً في معدل استهلاك الفرد للحوم الحمراء من 11 كيلوغراماً سنوياً، قبل عام 2011، إلى 9 كيلوغرامات سنوياً حاليا، وهو من أضعف المعدلات العالمية، التي تؤكد تأثير تدهور المقدرة الشرائية للمواطن على نوعية وجودة الغذاء .