حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، من "مصادرة الثورة" من قبل العسكر، في إشارة إلى دور الحرس الثوري وميليشيات الباسيج شبه العسكرية التابعة له، في الأحداث السياسية في البلد.وذكر الموقع الرسمي لرفسنجاني أن الأخير حذر من استغلال الباسيج (قوات التعبئة الشعبية) من قبل التيارات السياسية "لأهداف فئوية وغير وطنية"، على حد تعبيره.كما انتقد رفسنجاني هجوم المتطرفين على ندوات ومؤتمرات الإصلاحيين قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في فبراير المقبل، وذلك في إشارة للهجوم الذي تعرض له وزير الداخلية الأسبق، عبدالواحد موسوي لاري، وهو رجل دين وقيادي بارز في التيار الإصلاحي، والذي تعرض للاعتداء والضرب وإسقاط عمامته خلال مؤتمر للإصلاحيين الخميس الماضي، في بلدة قرتشك التابعة لمدينة ورامين، جنوب العاصمة طهران.وقال رفسنجاني: "هناك فئة متطرفة تحاول الحضور في المحافظات من أجل تخريب الاجتماعات والندوات السياسية وتحدث حالة من الفوضى في البلاد أمام أعداء البلد".وكانت مجموعة متطرفة يقودها النائب اليميني المتطرف، سيد حسين نقوي حسيني، قد هاجمت مؤتمر الإصلاحيين في جنوب طهران، وأطلقت هتافات ضد ما وصفوهم بمناصري "الفتنة"، وصف يطلق على "الإصلاحيين الذين ناصروا الانتفاضة الخضراء عام 2009"، وهي الاحتجاجات التي اندلعت ضد ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس السابق أحمدي نجاد لولاية ثانية.وكان وزير الداخلية الأسبق، قد هاجم في كلمته، المتطرفين وسياستهم الإقصائية، مشبهاً سلوكهم بسلوك تنظيم "داعش"، قائلاً إن "التفكير الذي يجبرك على اتباعه، هو تفكير داعشي".ويستعد الإصلاحيون في إيران للمشاركة بقوة في الانتخابات النيابية بعد حظر دام 6 سنوات إثر اندلاع الانتفاضة الخضراء عام 2009. وقاطعوا في مارس 2012 الانتخابات النيابية، احتجاجاً على إقصاء نسبة كبيرة من مرشحيهم من قبل مجلس صيانة الدستور، وكذلك بسبب الحظر المستمر ضد جبهة المشاركة الإصلاحية منذ منع نشاطاتها باتهام قادتها بدعم الحركة الخضراء.كما يخشون من تكرار سناريو الانتخابات الرئاسية عام2009 والتي قام الحرس الثوري خلالها بقمع الاحتجاجات التي اندلعت ضد ما قيل إنه "تزوير".
International
رفسنجاني يحذر من مصادرة الثورة من قبل العسكر
23 نوفمبر 2015