أشار البروفيسور الدكتور فيصل الملا ، ان الحفاظ على مكانة صلاة الجمعة بشكل خاص وقدسية دور العبادة بشكل عام تكون بعدم تسيسها وتنزيهها عن العمل السياسي فصلاة الجمعة يجب ان تكون بعيدا عن خطابات الكراهية والتأزيم ، وان لا تتحول الى منصة لزرع الفتن او مكانا لبث روح الكراهية والتنافر والاختلاف وان لا تبني أفكارا ومبادرات خارجية تسعى لشق الصف وتمزيق المجتمع حيث ان ذلك النهج مرفوض تماما.
وذكر ان خطبة الجمعة توجه المؤمنين وتنصحهم وتذكرهم بالرجوع الى طريق الله المستقيم ، حيث ان للخطبة المعدة اعدادا صحيحا اثرا كبيرا في النفوس وعلى ضرورة ان يكون الخطاب الديني معتدلا لكل ما يسهم في الحفاظ على سلامة المجتمع الذي نعيش فيه وهو المجتمع البحريني المتحاب ، وان لا يكون أداة لنشر الفتنة والتناحر وتشتيت الكلمة وتفريق الصف بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف ، ان الواجب على من يحمل امانة الكلمة من خلال منابر الجمعة أيا كانت ، ان يتقى الله في حمل هذه الأمانة وعدم اخضاعها الى الاجتهاد الفردي والاهواء الشخصية والحزبية والطائفية والسياسية وعدم الخروج عن جماعة المسلمين وولي امرهم الذي له بيعة في اعناق الجميع تلزمنا السمع والطاعة والحرص على وحدة الصف وتماسك المجتمع.
ونوه بدور وزارة الداخلية ممثلة بشرطة خدمة المجتمع في تأمين صلاة الجمعة واستمرار هذه الشعيرة الدينية بيسر في المساجد ونثمن عاليا هذه الجهود التي يبذلها منسوبي الوزارة ، حيث نلاحظ حجم المسئولية الملقاة على الأجهزة الأمنية من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية والجهود لتوفير الأجواء الامنة التي تتيح للمصلين أداء واجبهم الديني بكل يسر وسهولة فهم يواصلون عملهم بهدوء بعد انتهاء المصلين من الصلاة بغية تأمين انصرافهم سالمين من دون ارباك الشوارع المحيطة بالجوامع وتعطيل مستخدميها.
وأوضح البروفيسور الدكتور فيصل الملا ان يوم الجمعة يعتبر من الايام المباركة لدى المسلمين ، كما ان الصلاة هي عنوان الانسان الملتزم لأنها الوسيلة التي يلتقي فيها مع ربه يوميا من خلال الفرائض الواجبة وقد وردت احاديث كثيرة عن الصلاة وهي معراج المؤمن وقربان لكل تقي ، حيث يجتمع المسلين للصلاة والاستماع الى خطبة الجمعة وهي ظاهرة مشهودة في مجتمعنا البحريني ونرى ان المساجد تمتلئ المساجد بالمصلين.