أبيض أسمر.. مسلم مسيحي.. آسيوي أفريقي؛ كلها تشبيهات وأوصاف نطلقها بشكل آلي على بعضنا البعض دون أن نستشعر أنها تدخل في نطاق خطاب الكراهية، أو ما يمكن أن تسببه من ألم وحساسية للطرف الآخر.
قد يعتقد البعض أننا نستخدم هذه الكلمات من باب التوصيفات فقط، دون أن نعني فيها ما يسيء للآخر أو ينتقص من كرامته الإنسانية، ولهذا فقد عرفت الأمم المتحدة خطاب الكراهية بأنه «الكلام المسيء الذي يستهدف مجموعة أو فرداً بناءً على خصائص متأصلة، مثل العرق أو الدين أو النوع الاجتماعي، والتي قد تهدد السلم الاجتماعي».
وبناء على المخاوف العالمية بشأن الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وانتشاره في جميع أنحاء العالم، اعتمدت الأمم المتحدة في العام 2021 اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، والذي احتفل به لأول مرة في 18 يونيو 2022.
وفي رسالته بهذا اليوم؛ حذر الأمين العام للأمم المتحدة من إمكانية أن تقوم منصات التواصل الاجتماعي بتضخيم خطاب الكراهية ونشره بسرعة البرق، وهو تحذير في مكانه، خصوصاً مع ما نراه اليوم من تزايد ملحوظ في هذا الخطاب، خصوصاً الموجه للفئات من الأقليات والنساء واللاجئين والمهاجرين.
ويشكل اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي للبحرين على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والجهود التي تقوم بها المملكة في هذا المجال، انعكاساً لرؤية جلالة الملك المعظم والقيم الحقيقية للثقافة العربية الإسلامية للمجتمع البحريني، والتي عززتها منظومة تشريعية قوية، ساهمت في نشر ثقافة السلام والتسامح، ونبذ الدعوات المثيرة للكراهية أو المحرضة على التمييز أو العداوة أو العنف.
وقد جاء التوجيه الملكي السامي لإعداد مشروع قانون لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف وازدراء الأديان، في رسالة جلالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مايو 2021، كأحد المبادرات الوطنية الرائدة في دعم الجهود الوطنية في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة السلام والحوار بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، والتصدي للأفكار المتشددة المغذية للفتن والعنف والإرهاب.
وأخيراً.. وإن كنا كمجتمع نعتز بثقافتنا الأصيلة، النابعة من تاريخنا وتراثنا وعاداتنا، إلا أننا لا يجب أن نغفل عن مسؤوليتنا جميعاً في مكافحة هذه الظاهرة التي يمكنها أن تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وأن نكون عناصر فاعلة في محاربتها، خصوصاً مع ما نتابعه من انتشار لها على مختلف المنصات دون حسب أو رقيب.
ولا بد لنا هنا أن نشيد بدور الأجهزة الرسمية التي تتابع مثل هذه الخطابات وتتخذ الإجراءات المناسبة بحق مرتكبيها.
إضاءة
«لسنا بالعاجزين مطلقاً عن التصدي لخطاب الكراهية، ويمكننا، بل ويجب علينا، إذكاء الوعي بمخاطره، والعمل على منعه وإنهائه بجميع أشكاله». «الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش»
قد يعتقد البعض أننا نستخدم هذه الكلمات من باب التوصيفات فقط، دون أن نعني فيها ما يسيء للآخر أو ينتقص من كرامته الإنسانية، ولهذا فقد عرفت الأمم المتحدة خطاب الكراهية بأنه «الكلام المسيء الذي يستهدف مجموعة أو فرداً بناءً على خصائص متأصلة، مثل العرق أو الدين أو النوع الاجتماعي، والتي قد تهدد السلم الاجتماعي».
وبناء على المخاوف العالمية بشأن الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وانتشاره في جميع أنحاء العالم، اعتمدت الأمم المتحدة في العام 2021 اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، والذي احتفل به لأول مرة في 18 يونيو 2022.
وفي رسالته بهذا اليوم؛ حذر الأمين العام للأمم المتحدة من إمكانية أن تقوم منصات التواصل الاجتماعي بتضخيم خطاب الكراهية ونشره بسرعة البرق، وهو تحذير في مكانه، خصوصاً مع ما نراه اليوم من تزايد ملحوظ في هذا الخطاب، خصوصاً الموجه للفئات من الأقليات والنساء واللاجئين والمهاجرين.
ويشكل اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي للبحرين على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والجهود التي تقوم بها المملكة في هذا المجال، انعكاساً لرؤية جلالة الملك المعظم والقيم الحقيقية للثقافة العربية الإسلامية للمجتمع البحريني، والتي عززتها منظومة تشريعية قوية، ساهمت في نشر ثقافة السلام والتسامح، ونبذ الدعوات المثيرة للكراهية أو المحرضة على التمييز أو العداوة أو العنف.
وقد جاء التوجيه الملكي السامي لإعداد مشروع قانون لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف وازدراء الأديان، في رسالة جلالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مايو 2021، كأحد المبادرات الوطنية الرائدة في دعم الجهود الوطنية في نشر قيم الاعتدال والتسامح وثقافة السلام والحوار بين جميع الأديان والثقافات والحضارات، والتصدي للأفكار المتشددة المغذية للفتن والعنف والإرهاب.
وأخيراً.. وإن كنا كمجتمع نعتز بثقافتنا الأصيلة، النابعة من تاريخنا وتراثنا وعاداتنا، إلا أننا لا يجب أن نغفل عن مسؤوليتنا جميعاً في مكافحة هذه الظاهرة التي يمكنها أن تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وأن نكون عناصر فاعلة في محاربتها، خصوصاً مع ما نتابعه من انتشار لها على مختلف المنصات دون حسب أو رقيب.
ولا بد لنا هنا أن نشيد بدور الأجهزة الرسمية التي تتابع مثل هذه الخطابات وتتخذ الإجراءات المناسبة بحق مرتكبيها.
إضاءة
«لسنا بالعاجزين مطلقاً عن التصدي لخطاب الكراهية، ويمكننا، بل ويجب علينا، إذكاء الوعي بمخاطره، والعمل على منعه وإنهائه بجميع أشكاله». «الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش»