بعدما أعلن الصليب الأحمر، الاثنين، عن أن إطلاق نار وقع قرب قافلة له بالسودان كانت تنقل جرحى بناء على طلب من طرفي الصراع، نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن الأمر.
ونفى في بيان أي صلة له بالحادث، موضحا أن المنطقة التي شهدت إطلاق النار تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
"لا جنود لنا"
كما تابع عبر فيسبوك، أن ممثلي البعثة باشروا بعملية إجلاء عدد من جرحى الجيش من بحري إلى أم درمان، وفور وصولهم إلى بحري أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار من قبل قناص بكبري كوبر.
وأكد البيان أن القوات المسلحة ليس لها جنود في تلك المنطقة، وأن عناصر الدعم السريع موجودة هناك.
كذلك اتهم الجيش السوداني ممثلي الصليب الأحمر بعدم الالتزام مطلقا ببروتوكول عمليات الإجلاء والخريطة المحددة للتحرك، معبرا عن أمله في أن يقوم الصليب الأحمر بمهمته الإنسانية طبقا للمبادئ التي تحكم عمله والبروتوكول المتفق عليه لضمان نجاح مهمته.
"35 جريحا"
يشار إلى أن قوات الدعم السريع كان أعلنت في بيان أن الجيش شن هجوما على قواتها أثناء تحركها برفقة بعثة الصليب الأحمر الدولي لإجلاء عدد 35 جريحا من الجيش كانوا بالمستشفى العسكري بحري.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد الضباط المشرفين على عملية الإخلاء وتعريض حياة أفراد بعثة الصليب الأحمر للخطر.
من جانبها، قالت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان إن إطلاق نار وقع قرب قافلة تابعة لها أثناء محاولة لنقل جنود جرحى إلى المستشفى، بناء على طلب من طرفي الصراع الدائر في البلاد، لكنها أكدت على أن جميع موظفيها بخير.
وذكرت البعثة على تويتر أنه رغم الضمانات الأمنية التي حصلت عليها من الطرفين قبل نقل الجنود فإنه لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن القافلة اضطرت لإلغاء عملية نقل الجنود بعد سماع دوي إطلاق النار.