خلال مشاركتها في جلسة المائدة المستديرة في "مؤتمر القمة العشرين للصحة" بجنيف..
شاركت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة في المائدة المستديرة التي عقدت على هامش مشاركتها في أعمال مؤتمر القمة العشرين للصحة في جنيف بمشاركة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس وعدد من وزراء الصحة والخبراء والأطباء المشاركين من مختلف دول العالم.
وأكدت وزيرة الصحة بأنّ مملكة البحرين تؤمن بأنّ التعاون الدولي له أثر مستدام في تحقيق مصلحة كافة دول وشعوب العالم وهو الأمر الذي يتطلب العمل سوياً من أجل تحويل التحديات الماثلة والمستقبلية إلى فرص لتعزيز الروابط بين مختلف الدول لتجسيد أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت وزيرة الصحة بأنّ جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية الدبلوماسية الصحية الدولية خاصة في مواجهة الأزمات الصحية العالمية والتي تتطلب تعاونًا متعدد القطاعات في جميع المجالات.
وذكرت وزيرة الصحة بأنّ الدبلوماسية الصحية تعد جزءًا مهمًا من جهود الدبلوماسية العالمية، خاصة بعد الدور الحاسم الذي لعبته في مكافحة جائحة كوفيد-19 على الصعيد العالمي، إذ أنّ التعاون الدولي ضروري لحل تحديات الصحة العامة، وخاصة أثناء الأوبئة والجوائح.
وشددت وزيرة الصحة على أهمية تعاون مختلف دول العالم لمكافحة التحديات الصحية المشتركة، خصوصاً في المجالات الحيوية التي تشمل أبحاث اللقاحات وتبادل المعرفة الطبية وتدابير الصحة العامة المنسقة للسيطرة على انتشار الأمراض. كما أن العلاقة الوثيقة بين قطاع الصحة والقطاعات الأخرى في جميع أنحاء العالم مطلوبة لتحقيق التوازن بين حماية الصحة العامة والحد من الآثار السلبية للمشاكل الصحية على مختلف القطاعات.
وتطرقت وزيرة الصحة إلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، حيث يتطلب التعزيز المبتكر لأنظمة الرعاية الصحية مشاركة القطاعين لضمان النهوض بالصحة للجميع وتحسين الوصول إلى رعاية جيدة وتعزيز الابتكار، وتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتطورة، كما سيؤدي الجمع بين نقاط القوة والموارد والخبرات في القطاعين العام والخاص إلى إنشاء أنظمة رعاية صحية مستدامة. كما وأشارت إلى أنّ اعتماد الحلول الرقمية سيسهل مشاركة بيانات المرضى بين القطاعين وسيساهم في إجراء برامج تدريبية وبناء قدرات المتخصصين في الرعاية الصحية.
الجدير بالذكر بأنّ المائدة المستديرة شهدت مناقشة مستفيضة للعديد من المحاور ذات الصلة من بينها أهمية تعاون الدول لمكافحة التحديات المشتركة، الأمر الذي يتطلب التعاون في مجالات تشمل أبحاث اللقاحات وتبادل المعرفة الطبية وتدابير الصحة العامة المنسقة للسيطرة على انتشار الأمراض، بالإضافة الى جائحة كورونا والضوء الذي سلطته على الروابط بين الصحة والمجالات الدبلوماسية الأخرى، بما في ذلك التجارة والسفر والأمن بسبب الاضطرابات الناتجة في سلاسل التوريد العالمية وقيود السفر والآثار الاقتصادية.
إلى ذلك تطرقت المناقشات إلى أهمية التعاون الدولي في حالة الطوارئ، وضرورة مواصلة الحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة إعطاء أولوية عالية للتعاون الصحي، وتعزيز النظم الصحية، وتعزيز التأهب للأوبئة.