تابعت المسلسل الخليجي «ملح وسمرة» الذي عرض مؤخراً على منصة شاهد والذي سلط الضوء على العديد من المواضيع المهمة في المجتمعات مثل «العنصرية وعدم تقبل الآخر، والطلاق وتأثيره على الأطفال، ونظرة المجتمع لذوي الإعاقة، والتحرش الجنسي وتأثيره على حياة المجني عليه، والتنمر، وتطرق كذلك لسوء استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما تطرق إلى حقوق أبناء المواطنة المتزوجة من رجل أجنبي، وتطرق أيضاً للأمراض الجنسية المنقولة من علاقات مشبوهة وتأثيرها على منظومة الزواج، وتناول الكثير من العبر مثل عدم الحكم على الآخرين وسلوكياتهم قبل التحقق من دوافع ما يقومون به، وتناول الاستقرار الأسري ودوره في بناء شخصية الأبناء، وبين أهمية المكاشفة والمصارحة بين الأبناء وأولياء أمورهم. والكثير الكثير من المواضيع التي تستحق أن يفرد لها مساحة أكبر من خلال الحلقات ولكني لا أدري لماذا نتمسك بالرقم 30 في إنتاج الحلقات.
لا ألعب دور الناقدة، ولا أفقه في أدبيات النقد الفني، ولكني مشاهدة ولي رأي وما أكتبه هنا هو مجرد رأي متواضع، فمسلسل «ملح وسمرة» أعادني إلى أهمية الإعلام الموجه ودوره في تشكيل وتكوين الرأي العام.
فالمسلسل تناول العديد من المواضيع وأوضح تأثيرها السلبي بطريقة رائعة تستحق الإشادة، وعلى الرغم من أن القائمين على المسلسل مروا مرور الكرام على بعض القضايا المهمة التي كانت تستحق التعمق فيها، إلا أنني أدرك بأنهم كانوا يخشون من مقص الرقابة، ولكنهم شجعان بما فيه الكفاية للتحدث بموضوعية عن أمور أغفلها الإعلام الخليجي المحافظ والذي يرى أن التطرق لبعض المواضيع تساهم في تشويه صورة المجتمعات الخليجية، متغافلاً في ذات الوقت أهمية أن تلعب الدراما دورها في توعية المجتمع من خلال إبراز بعض المشكلات والتحديات الموجودة بالفعل في مجتمعاتنا حتى وإن كانت لا تشكل ظاهرة. ولهذا هجر المشاهد الخليجي الدراما الخليجية نظراً لتكرار ذات المواضيع، وحتى في حالة الابتكار فإن القصة تكون خارج نطاق المألوف والمتعارف عليه ولا تمت لمجتمعنا الخليجي بصلة.
رأيي المتواضع
للإعلام تأثير كبير على المجتمع، وها نحن نرى مسلسلات مثل مسلسل «فاتن أمل حربي» ومسلسل «تحت الوصاية» يسلط الضوء على قضايا قانون الأسرة ويحرك الرأي العام ويساهم في تغيير التشريعات. وهذا هو الدور المأمول والمنتظر من الإعلام. فالإعلام الموجه هو الذي يتفاعل معه الرأي العام ويسهم في حلحلة تحديات المجتمع وهو ما نحتاجه في ظل الغزو الإعلامي الذي جعل الإعلام الغربي يدخل كل بيت ويتحكم فيه من خلال ترجمة الدراما، فباتت المسلسلات والأفلام والبرامج المدبلجة والمترجمة لها نصيب الأسد من المتابعة مما فتك بمجتمعاتنا وبمبادئنا وأدخل علينا أموراً لا تتماشى مع خصوصية مجتمعنا الخليجي.
لا ألعب دور الناقدة، ولا أفقه في أدبيات النقد الفني، ولكني مشاهدة ولي رأي وما أكتبه هنا هو مجرد رأي متواضع، فمسلسل «ملح وسمرة» أعادني إلى أهمية الإعلام الموجه ودوره في تشكيل وتكوين الرأي العام.
فالمسلسل تناول العديد من المواضيع وأوضح تأثيرها السلبي بطريقة رائعة تستحق الإشادة، وعلى الرغم من أن القائمين على المسلسل مروا مرور الكرام على بعض القضايا المهمة التي كانت تستحق التعمق فيها، إلا أنني أدرك بأنهم كانوا يخشون من مقص الرقابة، ولكنهم شجعان بما فيه الكفاية للتحدث بموضوعية عن أمور أغفلها الإعلام الخليجي المحافظ والذي يرى أن التطرق لبعض المواضيع تساهم في تشويه صورة المجتمعات الخليجية، متغافلاً في ذات الوقت أهمية أن تلعب الدراما دورها في توعية المجتمع من خلال إبراز بعض المشكلات والتحديات الموجودة بالفعل في مجتمعاتنا حتى وإن كانت لا تشكل ظاهرة. ولهذا هجر المشاهد الخليجي الدراما الخليجية نظراً لتكرار ذات المواضيع، وحتى في حالة الابتكار فإن القصة تكون خارج نطاق المألوف والمتعارف عليه ولا تمت لمجتمعنا الخليجي بصلة.
رأيي المتواضع
للإعلام تأثير كبير على المجتمع، وها نحن نرى مسلسلات مثل مسلسل «فاتن أمل حربي» ومسلسل «تحت الوصاية» يسلط الضوء على قضايا قانون الأسرة ويحرك الرأي العام ويساهم في تغيير التشريعات. وهذا هو الدور المأمول والمنتظر من الإعلام. فالإعلام الموجه هو الذي يتفاعل معه الرأي العام ويسهم في حلحلة تحديات المجتمع وهو ما نحتاجه في ظل الغزو الإعلامي الذي جعل الإعلام الغربي يدخل كل بيت ويتحكم فيه من خلال ترجمة الدراما، فباتت المسلسلات والأفلام والبرامج المدبلجة والمترجمة لها نصيب الأسد من المتابعة مما فتك بمجتمعاتنا وبمبادئنا وأدخل علينا أموراً لا تتماشى مع خصوصية مجتمعنا الخليجي.