إقتصاد

المصرف الخليجي التجاري يكشف عن هويته الجديدة «خليجي»



مواصلاً مسيرته كشريك في الطموح لدعم العملاء نحو تحقيق النجاح والازدهار..

أعلن المصرف الخليجي التجاري، أحد المصارف الإسلامية الرائدة في البحرين، عن إطلاق هويته التجارية الجديدة «خليجي» وذلك خلال حفل أقيم تحت رعاية محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد بن محمد المعراج، وبحضور عدد من كبار الشخصيات والمدعوين ووسائل الإعلام.

ويسعى البنك عبر تدشين هويته التجارية الجديدة «خليجي» إلى ترجمة رؤيته الطموحة لمواصلة الدور الريادي الذي يضطلع به في قطاع الصيرفة الإسلامية على مستوى مملكة البحرين والمنطقة، وتجديداً لسعيه الدائم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب من النجاح والازدهار كشريك للعملاء في الطموح والإنجاز، وتحقيق تطلعاتهم عبر مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات المصرفية المبتكرة التي صممت خصيصاً لتلبي احتياجاتهم.

**media[2754929,2754930]**

وقال رئيس مجلس إدارة «خليجي» هشام أحمد الريس: «مع هذا التدشين نبدأ عهداً جديداً في مسيرة البنك لنواكب الاتجاهات والتطورات التي يشهدها قطاع الصيرفة ليس فقط بالمملكة بل على المُستوى العالمي. هويتنا الجديدة هي امتداد لرؤيتنا الاستراتيجية الطموحة التي صغناها بهدف المُضي قدماً للأمام، ويملؤنا الشغف لنواصل رحلتنا نحو المستقبل الذي نطمح إليه، كما نجدد التزامنا بأن نعمل على التطوير المستمر لتقديم خدمات متميزة ترتقي لتطلعات عملائنا الكرام. منذ تأسيس البنك كانت رؤيتنا مختلفة، وعلى مدى حوالي 20 عاماً حرصنا على الاستثمار في إطلاق مُبادرات نوعية، وعكس هويتنا البحرينية المُستمدة من الخليج العربي على أعمالنا، ودعم المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين والمساهمة لتحقيق أهداف رؤية المملكة الاقتصادية 2030».

وتابع الريس قائلاً: «تعكس هويتنا الجديدة المُرتكزة على ثلاثة ثوابت وهي الاحترام والثقة والديناميكية رصيد خبرتنا على مدى السنوات الماضية، وطموحنا لأن نتصدر القطاع المصرفي على المستوى المحلي والإقليمي، كما وتُجسد تبنينا لطريقة تفكير تقدمية واستشرافية من أجل تحقيق مزيد من النجاح. نؤمن بحجم الفرص الكبيرة التي يوفرها القطاع المصرفي في مملكة البحرين، ونثق بأن المستقبل واعد بانتظار «خليجي» حيث سيعمل البنك خلال المرحلة المُقبلة على بناء هوية قوية لعلامته التجارية من خلال الارتكاز على قيمه الفريدة ورؤيته المُتميزة».

**media[2754931,2754932]**

واستذكر سطام سليمان القصيبي كذلك بدايات البنك ورحلته التأسيسية في العام 2004، منوهاً بالمُساهمات الملموسة للبنك في المسيرة التنموية لمملكة البحرين. وقال في هذا الصدد «منذ عقدين من الزمان وضع المصرف الخليجي التجاري لبنته الأولى ليبدأ أعماله بنشاط استثماري ومن ثم كبنك تجاري معلناً انتماءه لصناعةٍ مضى على تأسيسها أكثر من 100 عام. تزامن تدشين أعمال المصرف الخليجي التجاري مع النمو المطرد الذي كان يشهده قطاع البنوك، والذي كان مساهماً فاعلاً في النهضة الحضارية التي شهدتها المملكة في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه».

وتابع القصيبي قائلاً «ومع تسارع وتيرة الاستثمار، في هذا القطاع عملت البنوك كمحرك أساسي لنمو الاقتصاد وازدهر نشاطها باهتمام من حكومة مملكة البحرين متمثلةً بمصرف البحرين المركزي الذي كان له الأثر الأهم في صقل هذه الصناعة وخلق نظام رقابي يكفل للجميع بيئة آمنة محفزة على النمو كانت سبباً لتطور هذه الصناعة واتخاذ مملكة البحرين موطناً لها. حيث تبنى نهجاً متماشياً مع أفضل الممارسات العالمية كان كفيلاً باستقطاب عدد كبير من المؤسسات المالية والمصرفية حتى بات يشكل هذا القطاع 19% من الناتج المحلي ويوفر 14 ألف وظيفة».

وتطرّق القصيبي في كلمته لما شهده البنك من تحول كبير في عملياته خلال السنوات الخمس الماضية، قائلاً: «يسعدني اليوم أن ألتقي بكم في هذا الحفل الذي نقيمه بمناسبة الإعلان عن الهوية الجديدة للمصرف الخليجي التجاري، فاسمحوا لي أن آخذكم في رحلة قصيرة تبين التحول الذي شهده نموذج عمل المصرف. أدركنا منذ عدة أعوام ضرورة إعادة النظر في نموذج عمل البنك وكفاءة أدائه نظراً لتغير متطلبات السوق ووضعنا استراتيجية جديدة تتكون من محطات وأهداف عديدة، سأتكلم عن ثلاث منها لأهميتها: أولاً: التحول الرقمي من أجل رفع كفاءة الأداء، أردنا أن تكون لدينا القدرة على توفير خدماتنا عبر منصات التكنولوجيا المختلفة مع بقاء قدرة العميل على التواصل الشخصي لو أراد ذلك».

**media[2754933,2754934]**

وتابع بالقول: «وتزامن هذا التوجه مع توجيهات حثيثة من مصرف البحرين المركزي للاستثمار في البنية التحتية والمتطلبات التقنية. فكانت البداية عن طريق الاستفادة من مخرجات البيئة الرقابية التجريبية لمصرف البحرين المركزي لنكون أول المستوفين لمتطلبات الصيرفة المفتوحة، ومع دخول العالم في معترك الجائحة، استمرت جهودنا بإطلاق خدمات رقمية مثل أجهزة خدمة ذاتية تعمل بالبصمة وتطبيق جوال حديث بالإضافة إلى تزويد الفروع بأجهزة ذكية متنقلة، تمكّن الموظفين من خدمة العملاء لا ورقياً داخل وخارج الفروع. كل هذه المبادرات مكّنتنا من زيادة الطاقة الإنتاجية للفروع على الرغم من تقليص عددها».

وأضاف القصيبي قائلاً: «فكان هذا النجاح دافعاً للبحث والدخول في شراكات استراتيجية نعزز من خلالها قدرتنا على الوصول للعملاء بطرق مختلفة، فكانت شراكتنا مع شركة STC هي المحطة التالية حيث تمكنّا سوياً من خلال تطبيق STC PAY الوصول لشريحة كبيرة من العملاء الذين يصعب عليهم التعامل المباشر مع البنوك. وأود هنا أن أتقدم بالشكر لكل من دعم وساند خطوات التحول الرقمي مثل هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، شركة STC، شركة بنفت، شركة ترابط وشركة».

وتناول خلال كلمته الهدف الثاني وهو جودة الأصول، قائلاً: «لقد تبنى البنك فلسفة ائتمانية محافظة ركزنا من خلالها على جودة التمويلات فكانت موجهة لمشاريع حيوية ومهمة وشركات ذات ملاءة عالية وتصنيف ائتماني رفيع. بالإضافة إلى زيادة نسبة التمويلات والصكوك السيادية في ميزانية البنك إلى أكثر من 35% من إجمالي الأصول. كما عملنا على نمو محفظة تمويل الأفراد نظراً لأنها الأقل خطورة على المدى الطويل وتمويل السكن الاجتماعي (مزايا) بدعم من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبنك الإسكان. وبدعم من «تمكين» استطعنا الاستمرار في تمويل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

**media[2754935,2754936]**

وألقى القصيبي الضوء على الهدف الثالث وهو التنمية البشرية، قائلاً: «هدف آخر مهم جداً عملنا من أجله هو الاستثمار في العنصر البشري وهو الأهم حيث كان هو المحرك الحقيقي لكل مبادرات المصرف الخليجي التجاري منذ تأسيسه. عملنا على تطوير الموارد البشرية واستقطاب الأفضل وخلق بيئة عمل محفزة على التعلم والنمو. نفخر اليوم بكوننا بنكاً محلياً يعمل بطاقم بحريني بنسبة 97% وإدارة عليا مكونة من 20 مدير دائرة بحريني، من أصل 21 دائرة، وبنسبة تفوق ال 30% من السيدات».

وأضاف القصيبي: «كما قمنا مؤخراً بإطلاق برنامج بوابة الصيرفة لتدريب مجموعة من الطلاب حديثي التخرج سنوياً لمدة 6 شهور وإعدادهم للتوظيف في البنك أو أي من البنوك الأخرى. وبكل هذه المبادرات والجهود حققنا بفضل من الله نجاحاً نفخر به ونجد أنفسنا على أعتاب مرحلة جديدة نقوم من خلالها استغلال كل ما تم تحقيقه من مكتسبات، فنحن اليوم نملك تجربة ناجحة ولدينا نموذج عمل متقن يمكن إعادة تطبيقه بشكل أوسع داخل البحرين وخارجها».

واختتم كلمته قائلاً: «ختاماً أتوجه للسيد رشيد محمد المعراج، بجزيل الشكر والامتنان على تشريفه لنا برعاية هذا الحفل وإلى جميع منسوبي مصرف البحرين المركزي على جهودهم ودعمهم للقطاع كما أتقدم بالشكر لكم جميعاً فأنتم شركاؤنا في النجاح ولعملائنا الكرام على دعمهم وثقتهم. كما أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لكل القائمين على البنك ابتداء برئيس وأعضاء مجلس الإدارة وإلى المساهم والداعم الأول للبنك «مجموعة GFH المالية» وإلى كل الزملاء والزميلات العاملين في البنك على جهودهم».