أعلنت الأمم المتحدة أنها وثقت سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان منذ وصول طالبان إلى السلطة، رغم تراجع هذه الأعداد مقارنة بسنوات سابقة من الحرب والتمرد.
ووفق تقرير جديد صدر عن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "يوناما"، لقي 3774 مدنيا حتفهم منذ استيلاء طالبان على السلطة منتصف أغسطس 2021 وحتى نهاية مايو، منهم 1095 قتلوا في أعمال عنف بالبلاد، مقارنة بوفاة 8820 مدنيا - منهم 3035 قتيلا - عام 2020 فقط، وفق تقرير سابق للأمم المتحدة.
وحسب التقرير، نفذ 75 بالمائة من الهجمات منذ استيلاء طالبان على السلطة بعبوات ناسفة بدائية في "مناطق مأهولة بالسكان، منها أماكن عبادة ومدارس وأسواق". وكان من بين القتلى 92 امرأة و 287 طفلا، مشيرا إلى أن معظم الهجمات نفذ بعبوات ناسفة على يد فرع داعش المعروف باسم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان.
وجاء في التقرير أيضا أن "عددا كبيرا" من القتلى راحوا ضحية هجمات لم يعلن عنها على الإطلاق، أو أنه لم يتسن لبعثة الأمم المتحدة أن تنسبها إلى أي جماعة.
كما عبر التقرير عن القلق بشأن "هجمات انتحارية أشد فتكا" منذ سيطرة طالبان، إذ تسبب عدد أقل من الهجمات في سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
وطالبت الأمم المتحدة بوقف فوري للهجمات، مطالبة حكومة طالبان بتحمل المسؤولية عن سلامة الأفغان.