قال خبير استخبارات أمريكي إن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين يختبئ في فندق بلا نوافذ، لتجنب اغتياله من قبل الحكومة الروسية.
وحطت الطائرة التي تقل رئيس مجموعة فاغنر في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، حيث سُمح له بالانتقال إليها بعد إنهاء تمرد قواته التي كادت تصل إلى موسكو مطلع الأسبوع الجاري.
ومُنح مقاتلو فاغنر، الذين قتلوا 15 طيارا روسيا خلال الانقلاب الفاشل، الاختيار بين الذهاب في إثر قائدهم أو الانضمام إلى الجيش الروسي النظامي أو العودة إلى ديارهم، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وردا على سؤال حول مكان وجود بريغوجين أمس، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور مارك ووكر، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن هناك تقارير عن وجوده في فندق بلا نوافذ.
وتابع: "كان هناك عدد من الأفراد الروس الذين تصادموا مع بوتين على مدار العام ونصف العام الماضيين، والذين سقطوا بشكل غامض من نوافذ الطابق الخامس أو السادس أو السابع".
في غضون ذلك، انتقد صقور الكرملين بوتين بعد أن أسقط التهم الموجهة ضد مدبري الانقلاب الذين أطلقوا النار على الطائرات الروسية. ووصف إيغور جيركين، ضابط استخبارات سابق في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وقاد القوات المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا، رد بوتين بأنه "مثير للشفقة".
وفي محاولة لتبرير موقف بوتين قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أنه توسط في الصفقة التي أوقفت انقلاب فاغنر بعد تحذيره بريغوجين بقوله: "سوف تسحق مثل حشرة".
كما زعم أنه تجنب حمام الدم من خلال نصح بوتين بعدم التسرع في سحق التمرد.
والجمعة الماضية زعم قائد فاغنر ومؤسس المجموعة العسكرية الخاصة أن الجيش الروسي قصف مواقع لجنوده مخلفا مئات القتلى.
وتعهد بريغوجين حينها باقتحام موسكو للانتقام من قادة الجيش الذين سمحوا بقصف قواته، وهو ما أقدم عليه السبت باجتياح روتسوف المدينة الاستراتيجية في روسيا، التي تضم مركز قيادة القوات الجنوبية.
وفي وقت لاحق انسحبت قوات فاغنر قبل وصولها إلى موسكو بعد صفقة توسط فيها رئيس بيلاروسيا.