حذر مختصون بيطريون في السعودية من الذبح العشوائي للأضاحي، والتي تكون في بيئة خالية من السلامة البيئية، وخاصة التي لا يتم الكشف عليها من قبل طبيب بيطري، مؤكدين بأن هناك العديد من الأمراض سببها وجود لحوم لم تخضع للكشف البيطري والتي ربما تحمل أمراض أو مسببات مرض تنتقل للإنسان.

وفي هذا الصدد، ذكر اختصاصي صحة البيئة الدكتور إبراهيم الشبيث، بأن ذبح الأضاحي وسط ظروف بيئية تفتقر للاشتراطات الصحية والمهنية واتباع وسائل السلامة في الذبح، تعتبر خطر يهدد حياة الكثير من المستفيدين من تلك اللحوم، والتي عادة ما تُدار من قِبل عمالة مخالفة، لذا تقوم العديد من البلديات بتشكيل لجنة متخصصة لمعاقبة وملاحقة الذبح العشوائي غير المصرح بها والتي تخلو من الكشف البيطري بعد الذبح، وتصادر لحومها فورا وتتلف بحسب أنظمة وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.

وشدد الدكتور الشبيث، بأن ذبح الأضاحي في المسالخ المعتمدة والمرخصة يأتي تأكيداً على أهمية تقيد المواطن والمقيم بالذبح السليم، نظير ما تقدمه تلك المنشآت من خدمات بكوادر متخصصة ومؤهلة وبيئة صحية مهيأة لذبح الانعام، والابتعاد عن المخاطر المترتبة على الذبح العشوائي خارج المسالخ المتخصصة، وما ينتج عن ذلك من غياب الكشف البيطري على الذبائح قبل وبعد الذبح، وعدم توفر الاشتراطات الصحية للموقع والجزارين المُتنقلين، وما تسببه مُخلّفات الذبائح من إضرار بالبيئة.

إلى ذلك، حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة من ظاهرة الذبح العشوائي للأضاحي في المنازل أو الطرقات، وذلك لما يترتب عليها من أضرار صحية وبيئية.

وبيّنت أن خطورة الذبح العشوائي يكمن في عدم وجود كشف بيطري على الذبيحة، وعدم التأكد من خلوها من الأمراض، وتعرض الذبائح للملوثات الخارجية، وعدم ضمان صحة الجـزار ومدى خلوه من الأمراض المعدية، إلى جانب تلوث الأدوات المستخدمة في الـذبح وسوء نظافتها، وعدم التخلص الآمن لمخلفات الـذبح، وانتشار الروائح الكريهة وتلوث البيئة.