أدانت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الاثنين ما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخره "العدوان" على مدينة جنين صباح اليوم.
وحذرت الوزارة في بيان من "استمرار دوامة العنف، ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة."
وقالت إن هذا التصعيد "لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف".
وكانت إسرائيل بدأت فجر اليوم عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت بحسب تقارير فلسطينية عن مقتل أربعة وإصابة 28 فلسطينيا.
وشنت القوات الإسرائيلية ضربات بطائرات مسيرة على مدينة جنين بالضفة الغربية خلال الليل للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، وذلك ضمن هجوم أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية استمرت حتى صباح اليوم الاثنين وأسفرت عن مقتل أربعة على الأقل.
ومع سماع دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء المدينة بعد ساعات من الهجوم وتحليق طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، قالت كتيبة جنين، التي تضم فصائل مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة، إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
طائرات مسيرة
وشوهدت ست طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان الذي يضم حوالي 14000 نسمة في أقل من نصف كيلومتر مربع.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 27 في جنين فيما قتل رجل آخر في مدينة رام الله بعد إصابته برصاصة في الرأس عند نقطة تفتيش.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود "مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية".
وحتى الشهر الماضي، عندما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة في 21 يونيو/حزيران بالقرب من جنين، لم يستخدم الجيش الإسرائيلي ضربات الطائرات المسيرة في الضفة الغربية منذ عام 2006.
وقال متحدث عسكري إن اتساع نطاق العنف والضغط على القوات البرية يعني أن مثل هذه التكتيكات قد تستمر.