بعد تمرد فاغنر وقائدها يفغيني بريغوجين على موسكو الأسبوع الماضي، توقع مراقبون أن يؤثر انسحابها من القتال في أوكرانيا على معنويات القوات الروسية وضعف الجبهات.
إلا أن جنرالاً روسياً أكد أن انسحاب فاغنر من الحملة العسكرية في أوكرانيا لن يؤثر على الإمكانات القتالية لروسيا، بحسب ما تحدث لوكالة "تاس".
وقال الكولونيل الجنرال أندريه كارتابولوف، الذي يرأس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، اليوم الاثنين، إن الجيش النظامي الروسي تمكن من صد هجوم أوكرانيا الجديد بدون مقاتلي فاغنر.
وأكد كارتابولوف أنه "لن تكون هناك حاجة إلى موجة تعبئة جديدة".
إلى بيلاروسيا
يشار إلى أن تلك المجموعة التي أسسها قبل نحو 10 سنوات، وشاركت عام 2014 في المعارك التي جرت في دونباس شرق أوكرانيا والقرم، تضم ما يقارب 25 ألف مقاتل، جلهم من المرتزقة أو المدانين بجرائم جزائية، بحسب تقارير استخباراتية غربية.
في حين يقدر البعض الآخر عدد عناصرها بـ 50 ألفا، إلا أن تقديرات مغايرة ترجح بأن يكون العدد أقل.
كما ينتشر عناصرها في عشرات الدول الإفريقية، منها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، فضلا عن السودان وليبيا. وتشارك في تقاسم بعض المصالح أو قطاعات التنقيب المهمة في بعض تلك الدول، لاسيما تجارة الماس واستخراج الذهب.
وبعد التمرد القصير توجه قائدها وعدد من مقاتليه إلى بيلاروسيا بعد مبادرة من رئيسها ألكسندر لوكاشينكو الذي اقترح استضافتهم لإنهاء الأزمة.
عقود مع وزارة الدفاع
وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق اليوم، إسقاط جميع الملاحقات القضائية بحق المجموعة على الرغم من أن بوتين كان توعد السبت الماضي بعد ساعات على التمرد العسكري الذي أطلقه حليفه السابق بريغوجين، بإنزال أشد العقاب بمن وصفهم بـ"الخونة".
إلا أنه عاد لاحقاً ولين لهجته، تاركا لمقاتلي تلك المجموعة التي شاركت بقوة في القتال على الأراضي الأوكرانية سابقا، الباب مفتوحاً من أجل إما التوقيع مع وزارة الدفاع الروسية والعمل تحت إمرة الجيش، أو الخروج إلى بيلاروسيا، أو العودة إلى منازلهم وعائلاتهم.