يعتبر الذكاء الاصطناعي «Chat GPT» أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي ويمكن تعريفه بأنه قدرة الحواسيب الرقمية على القيام بأعمال معينة تشابه المهام التي تقوم بها الكائنات الذكية ويهدف الذكاء الاصطناعي إلى الوصول إلى أنظمة تتمتع بالذكاء في الأجهزة الإلكترونية مثل الصحة والتعليم وغيرها وهو يعمل كسلاح ذي حدين حيث يمكن أن يستخدم في عمل نافع أو غير نافع. في مجال التعليم له إيجابيات وسلبيات من الإيجابيات أنه يراعي الفروق الفردية في الصف الدراسي بين المتعلمين حيث يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقدِّم الدعم المطلوب للمعلم والطالب داخل الصف الدراسي وخارجه حيث من المتعارف عليه أن الطلبة الذين يتعلَّمون المبادئ الأساسية في القراءة والعلوم والرياضيات وغيرها من المواد الدراسية بالاعتماد أساساً على الشرح من معلميهم وأهاليهم لفهم المعرفة العلمية، ولما كان وقت المعلمين والأهالي ضيقاً، فهذا يضع كثيراً من الضغط على الأطراف المختلفة وقد لا تكون النتيجة مُرضية. أما حين يتوفَّر المساعد الذكي والمتفرغ، والذي يستطيع معرفة قدرات الطالب ونقاط قوته وضعفه، والموضوعات التي يعاني فيها من قصور في الفهم أو نقص في المعلومات، فيمكنه عندئذ أن يكيف المادة العلمية ولذا فهو يراعي الفروق الفردية بين الطلبة. السلبيات التي تنتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم يتم التعامل مع مورد بشري وهو المتعلم وبذلك يُطرح تساؤل هل بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يراعي المشاعر والأحاسيس عند المتعلم كإنسان؟ وإذا ما هو عجز عن ذلك سوف يؤدي إلى إهمال الاتصالات الاجتماعية والعزلة وبالتالي غياب الشعور الجمعي والتضامن في أوساط المجتمع على المدى البعيد. إن من المهام الأساسية للمعلمين دعم الطلاب وتعزيز التنمية الشخصية لهم بالإضافة إلى نقل الخبرات وتقديم الإرشاد الاجتماعي إلى جانب العلمي، لهذا فإن المعلم ليس مجرد وسيط لنقل المعرفة وحسب ولكنه أيضاً عنصر أساس في تطوير الشخصية الكاملة للمتعلم ونقل القيم الاجتماعية والمدرسة هي مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية مهمتها مكملة للأسرة في تحويل الإنسان في مرحلة طفولته من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي فهل الذكاء الاصطناعي يحقق ذلك؟
هناك مشكلة أخرى وهي أن تكلفة تقنية الذكاء الاصطناعي عالية جداً: وذلك لأنه سيتعين على المؤسسات التعليمية زيادة الميزانيات مع ظهور تقنية جديدة لتغطية نفقات تطبيقها، ففي ظل هذا الوضع المالي هل يمكننا توفير الميزانيات الخاصة؟
كما أن الذكاء الاصطناعي هو عرضة للهجمات الإلكترونية حيث إن برامج الذكاء الاصطناعي شديدة التعرض للهجمات السيبرانية لأنها تحتوي على الكثير من البيانات، حيث يعمل المتسللون على البحث عن طرق لاختراق نظام التعليم باستمرار، وكل ما تستطيع المدرسة فعله هو الاعتماد على تثبيت برامج حماية أمن البيانات، ولكن مع ذلك، لا يزال بإمكان المتسللين الدخول في بعض الأحيان إلى النظام المدرسي واختراقه وسرقة معلومات الطلاب والمعلمين وغيرها. لهذا ولمعالجة هذه الإشكالية فهنالك مقترحات لاعتماد النموذج المختلط في التعليم الذي يعتمد على الذكاء الصناعي في دعم المتعلمين وتوسيع خياراتهم إلى جانب المعلمين الذين يقومون بدورهم التقليدي في توجيه وإرشاد المتعلمين وإبقاء الروابط والاتصال الاجتماعي بينهم قائماً.
هناك مشكلة أخرى وهي أن تكلفة تقنية الذكاء الاصطناعي عالية جداً: وذلك لأنه سيتعين على المؤسسات التعليمية زيادة الميزانيات مع ظهور تقنية جديدة لتغطية نفقات تطبيقها، ففي ظل هذا الوضع المالي هل يمكننا توفير الميزانيات الخاصة؟
كما أن الذكاء الاصطناعي هو عرضة للهجمات الإلكترونية حيث إن برامج الذكاء الاصطناعي شديدة التعرض للهجمات السيبرانية لأنها تحتوي على الكثير من البيانات، حيث يعمل المتسللون على البحث عن طرق لاختراق نظام التعليم باستمرار، وكل ما تستطيع المدرسة فعله هو الاعتماد على تثبيت برامج حماية أمن البيانات، ولكن مع ذلك، لا يزال بإمكان المتسللين الدخول في بعض الأحيان إلى النظام المدرسي واختراقه وسرقة معلومات الطلاب والمعلمين وغيرها. لهذا ولمعالجة هذه الإشكالية فهنالك مقترحات لاعتماد النموذج المختلط في التعليم الذي يعتمد على الذكاء الصناعي في دعم المتعلمين وتوسيع خياراتهم إلى جانب المعلمين الذين يقومون بدورهم التقليدي في توجيه وإرشاد المتعلمين وإبقاء الروابط والاتصال الاجتماعي بينهم قائماً.