وكالات
تنطلق غدا، في مدينة جنيف، فعاليات النسخة الثانية من منتدى شباب صنَّاع السلام، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، بالشراكة مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، وذلك خلال الفترة من 6 حتى 14 يوليو الجاري، بمشاركة 50 شابّا وشابة من مختلف أنحاء العالم.
ويهدف المنتدى، الذي تم تصميمه لفتح منصة للحوار بين الشباب (18 إلى 30 عاما) الذين يعملون على تطوير حلول وتوصيات مبتكرة ومستدامة لتحقيق السلام في المجتمعات، إلى تمكين الشباب والشابات من إطلاق المبادرات والمشاريع الوطنيَّة والإقليميَّة المتعلقة بصناعة السلام ونشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية ومبادئها.
ويسعى البرنامج، الذي تم تصميمه ليتناسب مع المعارف والخبرات الأساسية للمشاركين والمشاركات في صناعة السلام، إلى تطوير هذه المهارات، وصقلها من طرف خبراء وفاعلين دوليين متخصصين، وذلك من خلال التركيز على قضايا مثل الدين، والشباب، والدبلوماسية، وتعزيز الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية، وغيرها.
وأكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، أن منتدى شباب صنَّاع السلام يهدف إلى تشكيل حِراك شبابيّ عالميّ قادر على المساهمة بشكلٍ فاعلٍ في صناعة التغيير الإيجابي، وإيجاد حلولٍ مبتكرة لما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات، وأن يكونوا نماذج مضيئة لغيرهم من الشباب حول العالم، توجه طاقاتهم نحو صناعة السلام وبناء الأوطان ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش والإخاء الإنساني؛ من خلال مجموعة من الجهود والمبادرات الملهمة.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس أ.د جيري بيلاي، عن سعادته لكونه أحد الشركاء الثلاثة الذين ينظمون هذا الحدث، وقال: "نعتقد اعتقادا راسخا أن الشباب لديهم القدرة على أن يكونوا وكلاء قويين للسلام والتحول الاجتماعي، بفضل طاقتهم وإبداعهم وشغفهم يمكنهم إلهام التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وخارجها، يمكن لوجهات نظرهم الفريدة وأفكارهم المبتكرة أن تساعد في معالجة بعض التَّحديات الاجتماعية والبيئية الأكثر إلحاحا في عصرنا، مما يمهِّد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا".
يُذكر أن منتدى شباب صنَّاع السلام هو أحد المبادرات المهمة لمجلس حكماء المسلمين، وذلك انطلاقا من اهتمام المجلس، الذي يتَّخذ من العاصمة الإماراتية أبو ظبي مقرا له ويترأسه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
وكانت العاصمة البريطانية لندن قد احتضنت النسخة الأولى من المنتدى في عام 2017، التي أسهمت في تأهيل جيلٍ من الشباب من الشرق والغرب على الإعلاء من قيم الحوار والمواطنة وقبول الآخر، والتفاعل الإيجابي في مواجهة كافة أشكال التطرف والعنصرية والكراهية والتمييز.