شاركت وفود من الأقليات القوميات والدينية في إيران وعرب الأهواز والأتراك الآذريين والأكراد والبلوش والتركمان والسنة والبهائيين والمسحيين في اجتماعات الدورة الثامنة لمنتدى الأمم المتحدة لشؤون الأقليات في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يومي 24 و25 نوفمبر.وألقى جابر أحمد، الناشط في منظمة حقوق الإنسان ومدير مركز دراسة الأهواز، كلمة حول اضطهاد عرب الأهواز خلال المنتدى الذي ركز في هذه الدورة على "ممارسات القضاء والشرطة تجاه قضايا الأقليات"، وأكد على "تواطئ الجهاز القضائي في إيران مع الشرطة والأجهزة الأمنية في حملة القمع ضد الأقلية القومية العربية الأهوازية".وأضاف "تتعرض الأقلية العربية في الأهواز إلى عملية تطهير عرقي مدروس، من قبل سلطات الجمهورية الإسلامية وهي سياسة متبعة من قبل الحكومات الإيرانية المتعاقبة على دفة الحكم في إيران وذلك منذ إلغاء الحكم العربي الذاتي شبه المستقل لشعبنا على يد رضا شاه البهلوي عام 1925 حتى يومنا هذا".ونوه جابر أحمد بأنه كان "ضمن وفد عرب الأهواز الذي ذهب إلى طهران لمفاوضة الحكومة المؤقتة بعد انتصار الثورة عام 1979 للمطالبة بالحكم الذاتي للمنطقة العربية (أي إقليم عربستان أو الأهواز) في إيران، حيث كانت هناك فقرة من مطالبنا تنص على ضرورة ايجاد محاكم عربية في الإقليم لحل قضايا الناس ومشاكلهم".وطالب المتحدث من الأمم المتحدة أن تضغط على السلطات الإيرانية من أجل "وقف برامج التطهير العرقي المنظم ضد الشعب العربي الأهوازي" و"توفير محاكم عربية عادلة تتيح للمواطنين العرب ممن لا يجيدون اللغة الفارسية المثول أمامهما عبر تعيين قضاة عرب" وكذلك "منع الشرطة من استخدام العنف المفرط في مواجهة المظاهرات السلمية للمواطنين العرب الأهوازيين".كما تحدث شاهين هلالي خياوي، ممثل منظمة الدفاع عن حقوق الآذريين في إيران (اهراز)، وقال إن "السلطات الإيرانية اعتقلت مايقارب 150 من المواطنين الأتراك من مختلف مناطق إقليم آذربيجان شمال غرب إيران، خلال الاحتجاجات التي اندلعت بسبب إهانة القومية التركية على التلفزيون الإيراني، خلال الأيام الماضية".أما تيمور الياسي، ممثل منظمة الدفاع عن حقوق الأكراد الإيرانيين، تحدث عما يتعرض له الأكراد من "اضطهاد وتمييز بسبب كونهم أقلية وقومية وكذلك إعدام نشطاء السنة من الأكراد وحرمان هذا الشعب من أبسط حقوقه".يذكر أن المنتدى الثامن للأقليات في الأمم المتحدة، يعتبر بمثابة صوت الأقليات من جميع أنحاء العالم ، حسبما ذكر بيان صادر على موقع المنظمة الدولية.وترأس جلسات المنتدى خبير حقوق الأقليات جوشوا كاستلينو، وأدارته ريتا إيزاك المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الأقليات.وأشار البيان إلى أن المنتدى يشارك فيه هذا العام أكثر من 500 من المشاركين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا رئيسية ذات اهتمام عالمي وفي مقدمتها معاملة الأقليات في نظم العدالة الجنائية، وتقديم توصيات محددة لحماية وتعزيز حقوقهم ومكافحة تعرض الأقليات للتمييز، وستعرض توصيات المنتدى على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته التي تنعقد في مارس من العام المقبل.
International
أقليات إيران تشكو إلى الأمم المتحدة قمعهما واضطهادها
25 نوفمبر 2015