غالباً ما نسعى جاهدين في مصارعة الملل ومحاولة القضاء عليه، وكم نتمنى لو كان بالإمكان تطويق رقبته وخنقه بلا رحمة، حتى لا يتجرأ على دخول أيامنا وإثقالها بوجوده. فهو ما إن يطل علينا برأسه حتى تتمطى الدقائق وتصبح ساعات أبدية خانقة. وما أن يحكم سيطرته على بعض أوقاتنا فلا يمكن طرده، ليس بالسهولة التي نتصورها. فهو يجيد فن البقاء المطول وإحكام قبضته على مشاعرنا. ربما يعود السبب لأننا أصبحنا مُشبعين بما يسّلينا لحد التخمة، فلم تعد أية أنشطة أو هوايات قادرة على إيقاظ حواسنا. كل الأمور أصبحت عادية وباهتة، وتتشابه في أنها لا تثير الشغف. وهذه مرحلة مرعبة في حقيقة الأمر.
فعندما تتساوى كل الأشياء في عينك فأنت إما فاقد للإحساس وتعيش خارج نطاق البشر، أو أنك تحتاج لجرعة أقوى من الحياة حتى تستطيع أن تكون متزناً وطبيعياً مرة أخرى بعيداً.
شعورك بالملل في بعض الأوقات هو أمر له إيجابياته بلا شك، فمن ذاق مرارة طعمه سيحاول أن يهرب منه قدر الإمكان، لكن أن تعيش في ظله وتسمح له بأن يعيش عليك فهنا مكمن الخطر. بالطبع لا يمكن لعاقل أن يسمح بذلك، ولكن قد تُفرض عليك بعض الظروف التي تجبرك على تجرعه يومياً بنسب متفاوتة تجعلك تفقد إحساسك بالحياة تدريجياً، فتضيع بداخل نفسك وتفقد معناك.
فعندما تضّطر للعمل أو العيش مع أشخاص لا تستطيع التأقلم معهم أو لا توجد بينكم روابط مشتركة، أو عندما تعمل في وظيفة لا تحبها ولا تحفّز فيك الدافع للبذل والعطاء فأنت تتحول لآلة شبه معطلة، تؤدي مهامها بأقل قدر ممكن من الإبداع والاهتمام، ويصبح المكان الذي تتواجد فيه مجرد سجن كبير مفتوح، مضطر لأن تبقى فيه لأنه واجب عليك، في هذه الحالة ومع الوقت ستصبح عرضة لأن تُقتل بالملل.
الملل ينجح في التغلغل بداخلك عندما لا تشعر بمتعة ما تؤديه، وعندما تصبح الأيام روتينية بلا أية تغيير، عندما تجهل من أنت وماذا تحب أن تعمل وما الذي يمنحك الشعور بالسعادة. لذا فإن أولى الخطوات لقتل الملل قبل أن يقتلك هو أن تعرف أن عمرك هو أغلى ما تملك وإن كل لحظات حياتك جديرة بأن تعاش بالطريقة التي تتمناها. لذا توقف عن التفريط في حياتك بوضعها على مقصلة الملل.
فعندما تتساوى كل الأشياء في عينك فأنت إما فاقد للإحساس وتعيش خارج نطاق البشر، أو أنك تحتاج لجرعة أقوى من الحياة حتى تستطيع أن تكون متزناً وطبيعياً مرة أخرى بعيداً.
شعورك بالملل في بعض الأوقات هو أمر له إيجابياته بلا شك، فمن ذاق مرارة طعمه سيحاول أن يهرب منه قدر الإمكان، لكن أن تعيش في ظله وتسمح له بأن يعيش عليك فهنا مكمن الخطر. بالطبع لا يمكن لعاقل أن يسمح بذلك، ولكن قد تُفرض عليك بعض الظروف التي تجبرك على تجرعه يومياً بنسب متفاوتة تجعلك تفقد إحساسك بالحياة تدريجياً، فتضيع بداخل نفسك وتفقد معناك.
فعندما تضّطر للعمل أو العيش مع أشخاص لا تستطيع التأقلم معهم أو لا توجد بينكم روابط مشتركة، أو عندما تعمل في وظيفة لا تحبها ولا تحفّز فيك الدافع للبذل والعطاء فأنت تتحول لآلة شبه معطلة، تؤدي مهامها بأقل قدر ممكن من الإبداع والاهتمام، ويصبح المكان الذي تتواجد فيه مجرد سجن كبير مفتوح، مضطر لأن تبقى فيه لأنه واجب عليك، في هذه الحالة ومع الوقت ستصبح عرضة لأن تُقتل بالملل.
الملل ينجح في التغلغل بداخلك عندما لا تشعر بمتعة ما تؤديه، وعندما تصبح الأيام روتينية بلا أية تغيير، عندما تجهل من أنت وماذا تحب أن تعمل وما الذي يمنحك الشعور بالسعادة. لذا فإن أولى الخطوات لقتل الملل قبل أن يقتلك هو أن تعرف أن عمرك هو أغلى ما تملك وإن كل لحظات حياتك جديرة بأن تعاش بالطريقة التي تتمناها. لذا توقف عن التفريط في حياتك بوضعها على مقصلة الملل.