وليد صبري




* لا بد من معرفة الفارق بين أعراض التهاب الزائدة الدودية وتهيج القولون

* التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة تستدعي الانتباه الطبي العاجل

* الإسهال والإمساك وانتفاخ البطن أعراض متشابهة بين المرضين

* 7 طرائق للتشخيص والفحص المختبري تكشف الفارق بين الزائدة الدودية والقولون

* انفجار الزائدة الدودية نتيجة عدم التفرقة بين أعراضها وتهيج القولون

* القولون مرضٌ مزمن لا يحتاج إلى زيارةٍ طارئةٍ للطبيب وليس له علاجٌ نهائي


حذر استشاري الجراحة العامة والجهاز الهضمي د.أشرف المراغي من إهمال علاج الزائدة الدودية، مشيراً إلى أنها أكثر خطورةً من تهيّج القولون من النواحي جميعها، لذلك يجب معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون، حيث إنه يجب على المريض مراجعة الطبيب فوراً في حال اشتبهت عليه الأعراض وخاصة إذا كانت أعراض الزائدة الدودية، في حين أن القولون مرضٌ مزمن لا يحتاج إلى زيارةٍ طارئةٍ للطبيب وليس له علاجٌ نهائي، فقد تساعد بعض الأدوية والحميات الغذائية في التخفيف من أعراضه".

وقال د. المراغي في تصريحات لـ"الوطن الطبية": "يحدث عادةً لَبسٌ بين أعراض الزائدة والقولون بسبب موقعهما القريب من بعضهما البعض، لكن هنالك فرقٌ كبيرٌ بينهما وينبغي العلم أن التهاب الزائدة الدودية هي حالة طارئة، وتستدعي الانتباه الطبي العاجل، بينما القولون العصبي هو مرض مزمن، ويختفي الألم الناجم عن الغازات في غضون ساعات".

وتحدث عن أعراض الزائدة الدودية، موضحا أنها "تشمل الشعور بألمٍ مفاجئ حول السُرّة ينتقلُ عادةً إلى المنطقة السفلى في البطن، وتفاقم ألم البطن عند السعال أو المشي أو التحرّك بشكلٍ مفاجئ أو حتى عند الضغط على البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتزداد عند زيادة الالتهاب في المرارة، والغثيان والاستفراغ، ووجود ألمٍ وصعوبة في الإخراج".

أما فيما يتعلق بأعراض القولون فذكر د. المراغي أنها تشمل "الألم وانقباضاتٍ في البطن بشكلٍ كاملٍ، يزداد عادةً بعد تناول الطعام ويقلّ بعد الإخراج، ووجود مخاطٍ في البراز، وحدوث اختلاف في المظهر العام للإخراج، والتعب العام، وألم في الظهر، والشعور بالحاجة الملّحة إلى الإخراج، وتقطّع الإخراج وغيرهما من مشكلات الإخراج".

وفي رد على سؤال حول اللبس الحاصل بين أعراض المرضين، ذكر د. المراغي أنه "على الرغم من الفرق بين أعراض الزائدة والقولون، فإن هناك أعراضاً متشابهة بين المرضين وهي، الإسهال، والإمساك، وانتفاخ البطن، ووجودٍ غازاتٍ في البطن، لكن في حالة التهاب الزائدة الدودية يكون طرد الغازات أصعب، وتراجع الشهية".

وتطرق د. المراغي إلى الحديث عن بعض الإجراءات التشخيصية للتفرقة بينهما، ولتجنب جراحة استئصال الزائدة عن طريق الخطأ لمرضى القولون العصبي، حيث تتضمن الفحوصات، والفحص البدني، وأخذ التاريخ المرضي للمريض، وفحوصات الدم للكشف عن ارتفاع في مستويات كرات الدم البيضاء، واختبارات البول للكشف عن حصوات الكلى أو عدوى مجرى البول، وتحديد ما إذا كانت هي مصدر الألم، والفحوصات التصويرية للكشف عن التهاب الزائدة، ومن الفحوصات الطبيّة المطلوبة للتفريق بين أعراض القولون والزائدة، يقوم الأطباء بعمل العديد من الكشوفات والفحوصات المخبرية للتفريق بين أعراض الزائدة والقولون، ومن هذه الإجراءات:

1. فحص الدم: يقوم الأطباء بعمل فحصٍ للدم، ففي حال ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء يُعدّ ذلك مؤشّراً لحدوث التهابٍ في الزائدة الدودية.

2. فحص البول: وذلك للتأكد من أن الألم في البطن ليس بسبب التهابٍ في الجهاز البوليّ أو بسبب حصى الكلى.

3. فحوصات الحساسية: كفحص حساسية اللاكتوز، فعادةً ما يكون مرضى القولون يعانون من حساسيةٍ ضد اللاكتوز.

4. التأكد من نمو البكتيريا النافعة: عدم نمو البكتيريا النافعة داخل القولون يدلّ على وجود مشكلات في القولون.

5. التنظير: يعدّ التنظير باستخدام أنبوب يصل داخل أعضاء الجسد واحداً من طرائق التشخيص المهمة في معرفة الفرق بين أعراض الزائدة والقولون.

وينبه المراغي إلى أن التشخيص الخاطئ لالتهاب الزائدة وتشخيصه على أنها تهيّجٌ للقولون، يؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة الالتهاب ما يؤدّي إلى الآتي:

1. انفجار الزائدة الدودية: يؤدي تفاقم التهاب الزائدة الدودية بسبب الجهل بالفرق بين أعراض الزائدة والقولون إلى انفجارها وانتشار الالتهاب في تجويف البطن، ويحتاج حينها المريض إلى عمليّةٍ مستعجلةٍ لاستئصال الزائدة الدودية.

2. تكون خرّاج داخل البطن: يتكوّن الخرّاج عادةً بسبب انفجار الزائدة وبقائها داخل البطن، حيث يضطر الأطباء إلى سحب الخرّاج وبعد ذلك بأسبوعين يتم استئصال الزائدة الدودية.