صحيفة ملاعب

«هجرة النجوم».. هل ستُضعف من قوة منافسات اليد المحلية؟

عمر البلوشي



دوري «خالد بن حمد» الوحيد بلا محترفين بالمنطقة

شهدت الأسابيع القليلة الماضية جملة من التعاقدات لأندية سعودية مع كل عدد من اللاعبين البحرينيين الذي سيمثلون أنديتهم ضمن منافسات الموسم الرياضي القادم 2024/2023، وسط توقعات بأن يتم التعاقد مع لاعبين آخر لديهم عروض من أندية خليجية أخرى.

ونجح نادي الخليج السعودي في تمديد عقد قائد منتخبنا الوطني ونجم كرة اليد البحرينية حسين الصياد لغاية عام 2025، إلى جانب التعاقد مع الحارس الكبير محمد عبدالحسين لمدة موسم واحد كأحد أغلى اللاعبين المحترفين في ملاعب اليد السعودية هذا الموسم.

فيما سيواصل علي عيد احترافه الخارجي للموسم الثاني على التوالي بعد تعاقده مع نادي الترجي السعودي، نظير موسمه الناجح مع نادي الهدى السعودي في الموسم المنصرم.

هذا وسيخوض لاعب النجمة محمد حبيب الناصر تجربة احترافية تعتبر هي الأولى له ولموسم كامل مع نادي الهدى السعودي الذي نجح في ضم اللاعب لصفوفه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى العروض الخليجية للاعب علي عبدالقادر، وربما يكون هناك عرض أيضاً للاعبين آخرين في الطريق.

وربما قد تقود هذه الانتقالات الخارجية لنجوم اليد البحرينية إلى ضعف المنافسة في المسابقات المحلية الموسم القادم، وخاصة أن في السابق كانت الملاعب البحرينية تعتمد هؤلاء النجوم مع الاحتراف الطويل والاستثنائي للنجم حسين الصياد في الملاعب الخليجية، ليرتفع عدد المحترفين إلى 4 لاعبين على نحو رسمي خلال الفترة الحالية.

وبالنظر بشكل إيجابي لاحتراف نجوم أنديتنا ومنتخبنا الوطني، فإن هذا الأمر سيتيح المجال لبروز عدد من اللاعبين الشباب المميزين في الموسم القادم، مما من شأنه أن يقود لتعزيز المراكز المختلفة مستقبلاً، وخاصة أن استدامة مشاركة هؤلاء اللاعبين يسهم في تطوير مستوياتهم الفنية بشكل كبير، وحفاظ كرة اليد البحرينية على هيبتها، من دون وجود أي محترف أجنبي في المسابقات المحلية كما دول المنطقة ، وتحديدا في بطولة الدوري التي تحمل اسم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ، فهل حان الوقت لكي يعيد اتحاد اليد برئاسة المحنك علي عيسى إسحاقي ، النظر في مسألة إحداث نقلة نوعية لمسابقة تحمل اسما غالياً على الجميع.. في الوقت الذي يدرك الجميع مدى تأثير وجود اللاعب الأجنبي في تحقيق النجمة لبطولة آسيا للأندية ، ما يعني أن اللاعب المحترف الأجنبي لا بد أن يكون في أجندة ملفات إتحاد اللعبة للإرتقاء بالدوري ليواصل جذابيته كأحد أقوى الدوريات العربية والآسيوية لكرة اليد.