على أحد مواقع التواصل الاجتماعي طلبت إحدى الناشطات من متابعيها إرشادها إلى مكان يبيع اللوز البحريني، وكتبت: «اللي يعرف يخبرني، وين أقدر أحصل لوز بدون عسكريم وموهيتو.. بس لوز.. لووووز نفس اللي نشتريه كل سنة.. لعبتو فيه بهباتكم».
هذه الصرخة كانت ضمن صرخات عديدة، بعد انشغال البحرين على مدى أيام بما أسموه «هبة آيسكريم اللوز»، الذي شهد تفاعلاً في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض ومعجب بالفكرة ورافض لها.
ولكن.. لست في وارد انتقاد أو تأييد هبة «آيسكريم اللوز»، فلكل منا رأيه الشخصي وذوقه الخاص، ولكن ما لفتني عبر منصات التواصل الاجتماعي إصرار البعض على الحصول على «الآيسكريم»، وعدم ممانعتهم الانتظار لأكثر من ساعتين في طوابير من أجل الحصول على هذا المنتج بشكله وطعمه الجديد.
على المستوى الشخصي، أشتاق كثيراً للوز البحريني الطبيعي، شكلاً ومضمونا، والذي يمثل جزءاً مهماً من موروثنا الشعبي، وذاكرة وطنية وشخصية لكل واحد فينا خلال موسم الصيف، وقد استبشرنا خيراً بمبادرة شؤون الزراعة والثروة البحرية بإطلاق «مهرجان اللوز البحريني»، والذي شهد تفاعلاً كبيراً من المواطنين والمقيمين والزوار، كمنصة مهمة للتعريف بهذا الموروث الشعبي، ودعماً للمزارع البحريني كمنصة ترويجية وتسويقية.
الجديد بعد هبة «آيسكريم اللوز»، هو ما تم نشره في وسائل الإعلام من قيام أحد المصانع المحلية بإنتاج «مخلل ومربى اللوز»، حيث نفدت الكمية على الفور، ولم يتم إنتاج المزيد منه بسبب ارتفاع أسعار اللوز والإقبال الكثيف عليه في مهرجان اللوز.
لا شك في أن الاستفادة من المنتجات الزراعية الوطنية في خلق صناعة تحويلية قابلة للاستثمار والتصدير يعتبر إضافة جديدة للاقتصاد الوطني، والذي يسعى بحسب رؤية البحرين 2030 لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدولة، لكن أن تكون هذه المشاريع مجرد «هبة» أو حالة عابرة، ولا يعود بالفائدة على الاقتصاد، هو ما يجب أن نضع تحته ألف خط ونطرح أمامه ألف سؤال.
الهبة الجديدة ساهمت في توفير دخل ومورد مالي لأصحابها، وربما لبعض المزارعين أيضا، ولكنها لا تشكل قيمة مهمة في الاقتصاد الوطني، بل ربما أصبحت عبئاً على المواطن العادي الذي يريد اللوز كما عرفه منذ سنوات، حيث ارتفعت أسعار اللوز بشكل كبير، وهو ما أشارت إليه جريدة «الوطن» مؤخراً، حيث وصل سعر الكيلو إلى 10 دنانير.
وأخيراً، تراثنا وموروثنا فخر لنا وللأجيال المقبلة، نتمنى ألا يندثر ضمن موجات وهبات سريعة وطارئة، لذلك أقترح على شؤون الزراعة والثروة البحرية، مواصلة إقامة «مهرجان اللوز» في السنوات القادمة، مع الترويج له على المستوى الخارجي، كأحد الثروات الوطنية، إلى جانب زيادة الدعم للمزارع البحريني حتى يواصل مساهمته في هذا الموروث الوطني.
هذه الصرخة كانت ضمن صرخات عديدة، بعد انشغال البحرين على مدى أيام بما أسموه «هبة آيسكريم اللوز»، الذي شهد تفاعلاً في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض ومعجب بالفكرة ورافض لها.
ولكن.. لست في وارد انتقاد أو تأييد هبة «آيسكريم اللوز»، فلكل منا رأيه الشخصي وذوقه الخاص، ولكن ما لفتني عبر منصات التواصل الاجتماعي إصرار البعض على الحصول على «الآيسكريم»، وعدم ممانعتهم الانتظار لأكثر من ساعتين في طوابير من أجل الحصول على هذا المنتج بشكله وطعمه الجديد.
على المستوى الشخصي، أشتاق كثيراً للوز البحريني الطبيعي، شكلاً ومضمونا، والذي يمثل جزءاً مهماً من موروثنا الشعبي، وذاكرة وطنية وشخصية لكل واحد فينا خلال موسم الصيف، وقد استبشرنا خيراً بمبادرة شؤون الزراعة والثروة البحرية بإطلاق «مهرجان اللوز البحريني»، والذي شهد تفاعلاً كبيراً من المواطنين والمقيمين والزوار، كمنصة مهمة للتعريف بهذا الموروث الشعبي، ودعماً للمزارع البحريني كمنصة ترويجية وتسويقية.
الجديد بعد هبة «آيسكريم اللوز»، هو ما تم نشره في وسائل الإعلام من قيام أحد المصانع المحلية بإنتاج «مخلل ومربى اللوز»، حيث نفدت الكمية على الفور، ولم يتم إنتاج المزيد منه بسبب ارتفاع أسعار اللوز والإقبال الكثيف عليه في مهرجان اللوز.
لا شك في أن الاستفادة من المنتجات الزراعية الوطنية في خلق صناعة تحويلية قابلة للاستثمار والتصدير يعتبر إضافة جديدة للاقتصاد الوطني، والذي يسعى بحسب رؤية البحرين 2030 لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدولة، لكن أن تكون هذه المشاريع مجرد «هبة» أو حالة عابرة، ولا يعود بالفائدة على الاقتصاد، هو ما يجب أن نضع تحته ألف خط ونطرح أمامه ألف سؤال.
الهبة الجديدة ساهمت في توفير دخل ومورد مالي لأصحابها، وربما لبعض المزارعين أيضا، ولكنها لا تشكل قيمة مهمة في الاقتصاد الوطني، بل ربما أصبحت عبئاً على المواطن العادي الذي يريد اللوز كما عرفه منذ سنوات، حيث ارتفعت أسعار اللوز بشكل كبير، وهو ما أشارت إليه جريدة «الوطن» مؤخراً، حيث وصل سعر الكيلو إلى 10 دنانير.
وأخيراً، تراثنا وموروثنا فخر لنا وللأجيال المقبلة، نتمنى ألا يندثر ضمن موجات وهبات سريعة وطارئة، لذلك أقترح على شؤون الزراعة والثروة البحرية، مواصلة إقامة «مهرجان اللوز» في السنوات القادمة، مع الترويج له على المستوى الخارجي، كأحد الثروات الوطنية، إلى جانب زيادة الدعم للمزارع البحريني حتى يواصل مساهمته في هذا الموروث الوطني.