عثر علماء الآثار من جامعة غوتنبرغ السويدية في قبرص على مقابر قديمة فيها كنوز.

ويشير موقع Phys.org إلى أن علماء الآثار عثروا على هذه المقابر في ضواحي مجمع هالة سلطان تكة الذي يعود إلى العصر البرونزي.

وتتكون هذه المقابر من حُجَر مختلفة المقاسات (4-5 أمتار) تحت الأرض، يمكن الوصول اليها عبر ممر ضيق من سطح الأرض.

وقد عثر العلماء في هذه المقابر على أكثر من 500 قطعة أثرية مصنوعة من عظم العاج، وأحجار كريمة وسيراميك عالي الجودة. وهذا يدل على أنها تعود لحكام المدينة التي كانت في الماضي مركزا تجاريا للنحاس خلال أعوام 1500-1300 قبل الميلاد.

واتضح للعلماء أن أكثر من نصف هذه القطع الأثرية يعود إلى حضارات أخرى. القطع الذهبية والمصنوعة من عظم العاج جلبت من مصر. أما الأحجار الكريمة مثل اللازورد الأزرق والعقيق الأحمر الداكن والفيروز الأزرق والأخضر فمن أفغانستان والهند وشبه جزيرة سيناء على التوالي. كما احتوت المقابر أيضا على أشياء مصنوعة من الكهرمان جلبت من منطقة البلطيق. و معظم الأواني الخزفية من اليونان، كما تم العثور على أوانٍ من تركيا وسوريا وفلسطين ومصر.

وعثر علماء الآثار في المقابر على هياكل عظمية بحالة جيدة أحدها لامرأة وآخر لطفل عمره سنة. وكانت على رؤوس الرجال والنساء تيجان وقلائد يعتقد أنها صنعت في مصر القديمة في عهد الفراعنة تحوتمس الثالث وأمنحتب الرابع (إخناتون). وزينت التيجان بصور بارزة للثيران والغزلان والأسود والزهور. كما عثر العلماء في هذه المقابر على أسلحة برونزية مطعمة بالعاج وختم بإطار من الذهب، مصنوع من معدن الهيماتيت الصلب، منقوشة عليه أسماء الآلهة والحكام.

ويعتقد أن ثروة الأشخاص المدفونين مرتبطة بوجود مناجم خام النحاس في جبال ترودوس القريبة، الذي كان يعالج في المدينة بعد استخراجه. كما أن خام النحاس كان يصدر إلى دول أخرى، حيث كان يستخدم مع القصدير في إنتاج البرونز.