أكدت منظمة السياحة العالمية «UNWTO» أن معدل السفر وصل إلى 80% في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بمعدل السفر قبل الجائحة في 2019.

كما تؤكد إحصائيات المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط شهدت أفضل أداء على مستوى العالم حيث تجاوز عدد الذين زاروا المنطقة الـ15% في 2023 مقارنة بعام 2019 وهي المنطقة الوحيدة التي تجاوز عدد زوارها معدلات ما قبل الجائحة.

ومما لاشك فيه أن مصر وتركيا هما اللاعبان الأقوى في جذب السياح للشرق الأوسط لما تمتلكانه من تنوع كبير في المنتج السياحي المناسب من ناحية السعر بالإضافة إلى كنوز من الآثار.

وتنضم لهما ومنذ أكثر من عقد من الزمن الإمارات وتحديداً دبي وأبوظبي واللتين تقدمان للزائر تجربة سياحية فريدة من نوعها تتجدد وتزدهر سنوياً ويصاحبها وفرة من خيارات الترفيه والتسوق.

السعودية حالياً؛ أيضاً تنافس بشكل جاد وأصبحت تلفت الانتباه وتجذب فضول السياح.

وقد حظيت البحرين بمكانة متقدمة في أغلب التصنيفات لأفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط. وللتذكير فإنها استطاعت أن تجذب 9.9 مليون زائر العام الماضي محققة عوائد تصل إلى مليار ونصف دينار من قطاع السياحة مما يدل على أن البحرين نقطة جذب مهمة للسياح في المنطقة سواء كانوا من دول الجوار أو من الخارج.

وقد بدأت بهذه الأرقام والتصنيفات لأنني وبعد فترة من البحث والتقصي لاختيار وجهة سفر لصيف هذا العام وجدت أن الخيارات في منطقتنا تكاد تكون الأنسب سعراً والأكثر تنوعاً وكذلك الأكثر أمناً وأماناً بل وحتى الأفضل مناخاً.

فأوروبا التي عرفت باردة وملاذاً للهاربين من لهيب الشمس أصبحت تعاني من موجات حر شديدة تجعل مسألة السفر إليها مخاطرة.

أما شرق آسيا، فالمسافة للوصول إليها بعيدة وتجعل من تجربة السفر مرهقة والحال مشابه لأمريكا الشمالية. فعلياً، مدن الشرق الأوسط السياحية لديها الكثير الذي تقدمه و بإمكانها أن تعوض بعض النقص الذي لديها بمميزات غير متوفرة عند مثيلاتها في مناطق أخرى.

فمجمعات الإمارات الضخمة سواء في أبوظبي أو دبي ومراكزها الترفيهية الإعجوبة والمغطاة والمكيفة وفنادقها الفاخرة تعوض السائح عن حرارة ورطوبة الجو.

وأجواء طرابزون الباردة وطبيعتها الجميلة وانخفاض الأسعار فيها يعوض نقص وجود المرافق السياحية الحديثة. والحال نفسه مع القاهرة الممتعة والساحل الشمالي المصري الساحر.