حسين الدرازي

تزخر رياضتنا، بالعديد من الكفاءات في كل المجالات، وأثبتت جدارتها في مختلف الظروف، وخصوصاً مايتعلق بالجانب التدريبي، إذ هنالك العديد من النجاحات في كل الألعاب الرياضية المنتشرة في مملكة البحرين، وسواءً كان ذلك على الصعيد المحلي أو الخارجي، حتى بات المدربون البحرينيون مطمعاً للعديد من الأندية خارج البحرين، ومن بينهم الشاب مجتبى غلوم الذي فضل الابتعاد عن ممارسة كرة القدم مبكراً ليتجه إلى التدريب والتحليل الفني، وفي فترة قصيرة أثبت تميزه، ليصل للاحتراف التدريبي الخارجي بعد أن وقع عقداً تدريبياً مع نادي أحد السعودي من المدينة المنورة ليكون مساعداً للمدرب ومحللاً فنياً، ويُشارك الفريق في منافسات دوري الدرجة الأولى (دوري يلو) وهو دوري قوي للغاية خصوصاً في ظل ازدياد عدد اللاعبين المحترفين والتعاقد مع مدربين ولاعبين على أعلى مستوى، وللوقوف على حيثيات هذا التعاقد التقت (ملاعب) مع غلوم الذي يتواجد مع فريقه في معسكر خارجي بمصر حالياً، وكان هذا اللقاء:

***

المفاوضات السعودية

قال غلوم في البداية (بالنسبة إلى توقيعي مع نادي أحد السعودي، طبعاً الكل يعرف التغييرات الحالية في كرة القدم السعودية، وتوجه السعودية كدولة ككل إلى كرة القدم من خلال التعاقدات الكبيرة مع الأسماء الرنانة في الجانب التدريبي واللاعبين، وهذا الأمر يُحفز كل شخص للعمل في الجانب الرياضي بهذا البلد، وأنا سعيد جداً بتواجدي هنا في الملاعب السعودية، وعن المفاوضات فقد تم عرض اسمي وسيرتي الذاتية على نادي أحد من طرف أحد الأشخاص، وطلب من نادي الرفاع السفر إلى المدينة المنورة، وعرضت عملي بالكامل على رئيس نادي أحد وإدارة النادي، والحمد لله عملي في الموسم الماضي مع نادي الشباب بقيادة المدرب هشام الماحوزي حاز رضا وإعجاب النادي السعودي ولذلك طلبوا التوقيع معي رسمياً والانضمام للجهاز الفني).

***

التفاهم مع الرفاع

وعن التفاهم مع نادي الرفاع كونه وقع عقداً رسمياً مع النادي ليكون ضمن الجهاز الفني الرفاعي الموسم القادم، قال غلوم (بعد إبداء السعوديين الرغبة الرسمية والجادة في التوقيع معي، طلبت منهم مهلة لعرض الأمر على إدارة نادي الرفاع بعد أن كنت قد وقعت عقداً مع النادي، والحمد لله تم التفاهم مع الرفاعيين بسهولة ودون أي تعقيدات، فكما هو معروف فإن رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة دائماً مايدعم الشباب البحريني في كل الجوانب الرياضية، وخصوصاً فيما يتعلق بالاحتراف الخارجي، وأشكره شخصياً على موافقته على الانتقال لنادي أحد السعودي وكذلك أشكر رئيس جهاز كرة القدم الشيخ خالد بن سلمان والمدير التنفيذي محمد جناحي والمدرب هشام الماحوزي على تفهمهم وتعاونهم، وأتمنى التوفيق للفريق الرفاعي في الموسم القادم).

***

صعوبة الاعتذار

وأكد غلوم إن قرار الاعتذار لنادي الرفاع لم يكن سهلاً بالنسبة له بعد أن كان يطمح سابقاً للعمل مع نادٍ كبير في البحرين وصاحب بطولات، مضيفاً (كان لدي طموح كبير للغاية للعمل مع نادٍ كبير في البحرين وصاحب بطولات مثل الرفاع، كون العمل في مثل هذه الأندية مختلفاً بالتأكيد عن البقية ويسُاعد كثيراً على النجاح، وكنت سعيداً للغاية بعد حصولي على عرضٍ من نادي الرفاع وفعلاً تم التوقيع، ولكن بعدها حصلت على العرض السعودي وفضلته كونه سيفتح لي آفاقاً كبيرة في الاحتراف الخارجي، وذلك جاء بعد تفكير عميق واستشارة من بعض الأصدقاء والمختصين، وأكرر شكري للرفاعيين لثقتهم بإمكانياتي أولاً ولسماحهم لي بالتوجه للنادي السعودي ثانياً، ولن أنسى لهم هذا الموقف إطلاقاً).

***

طبيعة العمل

وعن طبيعة العمل مع نادي أحد قال غلوم (عملي لا يقتصر على التحليل الفني كما ذُكر سابقاً، فأنا مساعد للمدرب المقدوني زكريا رمضاني، بالإضافة للعمل كمحلل فني، ودوري يكون في هذا الجانب هو تقديم تقرير كامل وشامل للمدرب عن أي فريق سنقابله، بالإضافة لتقديم تقرير فني عن فريقنا بالنسبة للمباريات السابقة، وهو مايساعد المدرب على اكتشاف الأخطاء الفنية والعمل على إصلاحها، وكل هذه الأمور تم تقديمها للإدارة الأحدية وقت الجلوس معهم قبل التوقيع الرسمي).

***

الطموح مع أحد

وبخصوص الطموح مع نادي أحد في بداية الاحتراف التدريبي الخارجي، قال غلوم (بكل تأكيد فإن طموحي شخصياً ينسجم مع طموح المجموعة وهو المنافسة بقوة من أجل الصعود لدوري روشن السعودي للمحترفين والذي يضم أبرز نجوم العالم في الوقت الحالي، والجميع في النادي سيعمل من أجل هذا الهدف وسنسعى له بحسب إمكانياتنا وقدراتنا، وسنعمل بقوة من أجل إسعاد جماهير النادي وأهالي المدينة المنورة، ولو تحقق هذا الإنجاز فإنه سيكون رصيداً إضافياً لي بالتأكيد وهذا ما أتمناه).