أعلنت وكالات إيرانية مقتل 7 عسكريين إيرانيين بينهم عنصران من البلوش السنة الذين جنّدهم الحرس الثوري للقتال في سوري، بالإضافة إلى جرح 9 آخرين منهم بمعارك ريف حلب، يوم الثلاثاء الماضي 24 نوفمبر.ووفقا لوكالة "آمد نيوز" فإن هؤلاء القتلى هم كل من محسن سجادي وأصغر بامري ونظر محمد بامري وبرويز بامري وسلمان بامري"، وكلهم من الشيعة، بالإضافة إلى عمر ملازهي ومراد عبداللهي (من أهل السنة) وهم من القومية البلوشية وسيتم تشييعهم السبت في مدينتي دلكان وسرباز، التابعتين لمنطقة ايرانشهر، بإقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرق إيران.أما الجرحى التسعة وجميعهم من البلوش السنة وقد أصيبوا بمعارك ريف حلب في صفوف الحرس الثوري الإيراني، فقد نقلوا إلى أحد المستشفيات في طهران لتلقي العلاج، وهم كل من: رحمان محمدزهي وأمان الله محمدزهي وساربان محمدزهي ومراد بامري ومراد بهزادي وجمعه أحمديان ومهدي عبداللهي والياس بهزادي ونواب بامري".وكان الحرس الثوري الإيراني قد قام منذ فترة بتجنيد الشباب البلوش وإرسالهم إلى سوريا بشتى الطرق كالإغراءات المالية وغيرها، وذلك بعد تزايد خسائره من جنرالات وجنود وميليشيات في المعارك الدائرة في سوريا.وكانت مواقع إيرانية أفادت بأن فيلق القدس المختص بالحروب الخارجية للحرس الثوري قام فعلا بتجنيد حوالي 25 شخصا من الشبان البلوش من منطقتي فنوج ونيكشهر تبلغ أعمارهم بين 18 و36 عاماً مقابل رواتب 500 دولار إزاء "خدمة قتالية" تصل إلى 45 يوماً، تليها 45 يوما أخرى استراحة.وبحسب التقرير فقد نقل هؤلاء الشباب على الفور إلى طهران، وقد اتصل بعضهم هاتفياً بذويهم وأخبروهم بأنهم يتلقون تدريبات في أحد المعسكرات بالقرب من طهران.ويقول مراقبون إن الاستراتيجية الإيرانية في محاولة زج السنة في الحرب السورية هو محاولة لتبرير تدخلها الطائفي إلى جانب نظام بشار الأسد ولكي تظهر أمام العالم بأنها لا تقاتل أهل السنة، وذلك بعدما شاركت بقتل حوالي 350 ألف سوري معظمهم من السنة خلال وقوفها بالمال والسلاح والمقاتلين إلى جانب جيش بشار الأسد.وتأتي هذه الأنباء عن مقتل بلوش سنة في صفوف الحرس الثوري في سوريا، على الرغم من إصدار فتاوى من مشايخ السنة البارزين في المنطقة تحرم القتال ضد الشعب السوري، كفتوى الشيخ فضل الرحمن كوهي، الداعية البلوشي، ومدير مدرسة "أنوار الحرمين" الدينية في منطقة بشامك بإقليم بلوشستان (جنوب شرق إيران)، الذي حرم انضمام شبان البلوش وأهل السنة في إيران للقتال في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، وذلك بإغراءات مادية واستغلال حالة الفقر المدقع التي يعيشها أبناء هذه المنطقة.ودعا الشيخ فضل الرحمن كوهي، جميع علماء السنة إلى إصدار فتاوى للبلوش وأهل السنة في إيران لتحريم التجنيد في صفوف الحرس الثوري للذهاب إلى سوريا.وشدد كوهي في نص الفتوى المنشورة، على ضرورة اتخاذ مشايخ السنة لموقف حازم إزاء محاولة إغراء الشباب البلوش بالمال والذهاب إلى سوريا مقابل راتب مليوني تومان (500 دولار) شهريا، ودفع ديتهم إذا قتلوا". وقال: "إنني أعلن هذه فتوى لأهل السنة بأن من يذهب لقتل المظلومين في سوريا ويقتل فإنه يعتبر (فطيسا)، وتحرم عليه صلاة الميت".ويقول مراقبون لأوضاع القوميات في إيران بأنه على الرغم من أن هناك العديد من التنظيمات البلوشية المسلحة تقاتل ضد النظام الإيراني بسبب ما يقولون إنه "الاضطهاد والتمييز القومي والديني المزدوج " الذي تمارسه ضدهم حكومة طهران، حيث يعد إقليم بلوشستان الأفقر في إيران، إلا أن الحرس الثوري يستغل عوز وفقر شبانهم ويقوم بتجنيدهم لقتاله في سوريا.
International
قتلى من البلوش السنة في صفوف الحرس الثوري بسوريا
28 نوفمبر 2015