شكراً لجميع المتعاونين في موسم عاشوراء الذين أثبتوا وطنيتهم وحرصهم على بلدهم، وشكراً للدولة وشكراً لمعالي وزير الداخلية الذي باجتماعه وكلماته نجح في جعل الجميع يشعرون بقدر المسؤولية المناطة بهم، والتي يجب أن تتساوى بقدر الجهد المبذول من جانب الدولة لتسهيل ممارسة حريتهم الدينية.
فتصوير الجدية والحزم والوضوح على أنها تقييد وقمع واضطهاد لم يعد ينفع ولم يعد يجدي ولا يجد آذاناً صاغية ولم تعد خدعة يسهل تمريرها خاصة وأن ما ينفي ذلك، هي حقيقة يتعاطى معها الجميع على أرض الواقع بما تقدمه الدولة من احتياجات موسم عاشوراء من أمن وسهولة تيسير واستنفار من المؤسسات الطبية والمرورية والأمنية لتقديم كل ما من شأنه توفر أجواء روحانية ويسر وسلامة وراحة للمعزين، وآخرها ما يقدمه الديوان الملكي سنوياً من عادة في بداية كل عام هجري وتشمل المآتم الحسينية.
إنما في كل عام هناك «البعض» ممن يتبعون مرجعيات لا تعترف بالدولة الوطنية يجربون ذات التجارب في البحرين فيصرون على تجاوز المساحات المحددة والمتفق عليها مع الدولة، ويمدون الخطوة قليلاً خارج تلك المساحة، فإن كانت المساحة محددة بكيلو متر، مدوها إلى كيلو ومائة متر، فإن تم التغاضي مدوا إلى كيلو و200 متر وهكذا.
هذا «البعض» يجرب دائماً جدية الدولة ويحاول أن يختبرها سنوياً، ساعة بتعليق الأعلام في مواقع لم يتفق عليها، وساعة بالترويج لمملكة البحرين بأنها بلد سياحة دينية، وكلها أمور خارج المتفق عليه والمتعارف عليه والمسموح به، والتي هي مساحة أكبر من أي مساحة موجودة في المنطقة والكل متوافق ويمارس حريته فيها بكل أريحية بل بتعاون من الجميع سواء من الدولة أو من بقية المواطنين، بلا مشاكل وبلا تعقيدات، يبدأ الموسم وينتهي دائماً بسلام وبتبادل الشكر بين الجميع على التعاون والتنسيق بينهم.
إلا أن «البعض» الذي يصر دائماً على امتحان جدية الدولة وتجاوز المتفق عليه دون احترام حتى لحرمة المناسبة وقدسيتها وأهمية الحفاظ على الأجواء الروحانية فيها كما ينشد بقية المعزين، فيحدثون قليلاً من الضوضاء والشوشرة إنما تقابلها درجة من الحزم والجدية الواضحة تماماً والتي بيّنها معالي وزير الداخلية في لقائه مع السادة رؤساء المآتم الذين أبدوا تفهماً كبيراً وقدراً من التعاون يشكرون عليه.
ويشرح رامي عليق في كتابه «طريق النحل جمهورية رامي عليق» في الصفحة 55 إلى الصفحة 74 كيف تختبر «الحزبية» ذات المراجع الدينية التي لا تؤمن بالدولة الوطنية جدية الدولة وتماسكها دائماً.
فعن فترة كونه طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت، يقول رامي عليق كانت تعليمات الحزب تأتيه عبر جهاز التعبئة التربوية بالتمدد بنفوذنا الحزبي بمساحة صغيرة نخرج بها عن المتفق عليه مع الإدارة، ونجرب، فإن مشت الأمور توسعنا بالامتداد خطوة أكبر، هكذا فعلوا في رفع اللافتات السوداء في الجامعة رغم اعتراض الإدارة غير الحازم، ثم تمادوا حتى وصل بهم الأمر بتهديد الأساتذة لزيادة علامات طلبة الحزب، ثم تدخلوا بعد ذلك في البعثات والمنح كل ذلك تحت شعار «التكليف الشرعي» باختبار الجدية. (انتهى)
هذا «البعض» ينكمش عدداً في البحرين بعد كل المتغيرات التي جرت من حولنا في إيران والعراق، لكنه يظل له بؤر تحاول أن تزيد من مساحتها عبر اختبار جدية الدولة، ولا علاقة لتلك الاختبارات بأي إسقاطات تاريخية أو دينية، إنها اختبارات حزبية سياسية صرفة.
وستبقى البحرين بلد الأمن والأمان والتسامح والتعايش السلمي، ويبقى أهل البحرين بجميع طوائفهم في وحدة وانسجام تحت راية الوطن، وما هذه المحاولات إلا زوابع فنجانية مرصودة ويتم التعامل معها باستباقية كما يجب.
فتصوير الجدية والحزم والوضوح على أنها تقييد وقمع واضطهاد لم يعد ينفع ولم يعد يجدي ولا يجد آذاناً صاغية ولم تعد خدعة يسهل تمريرها خاصة وأن ما ينفي ذلك، هي حقيقة يتعاطى معها الجميع على أرض الواقع بما تقدمه الدولة من احتياجات موسم عاشوراء من أمن وسهولة تيسير واستنفار من المؤسسات الطبية والمرورية والأمنية لتقديم كل ما من شأنه توفر أجواء روحانية ويسر وسلامة وراحة للمعزين، وآخرها ما يقدمه الديوان الملكي سنوياً من عادة في بداية كل عام هجري وتشمل المآتم الحسينية.
إنما في كل عام هناك «البعض» ممن يتبعون مرجعيات لا تعترف بالدولة الوطنية يجربون ذات التجارب في البحرين فيصرون على تجاوز المساحات المحددة والمتفق عليها مع الدولة، ويمدون الخطوة قليلاً خارج تلك المساحة، فإن كانت المساحة محددة بكيلو متر، مدوها إلى كيلو ومائة متر، فإن تم التغاضي مدوا إلى كيلو و200 متر وهكذا.
هذا «البعض» يجرب دائماً جدية الدولة ويحاول أن يختبرها سنوياً، ساعة بتعليق الأعلام في مواقع لم يتفق عليها، وساعة بالترويج لمملكة البحرين بأنها بلد سياحة دينية، وكلها أمور خارج المتفق عليه والمتعارف عليه والمسموح به، والتي هي مساحة أكبر من أي مساحة موجودة في المنطقة والكل متوافق ويمارس حريته فيها بكل أريحية بل بتعاون من الجميع سواء من الدولة أو من بقية المواطنين، بلا مشاكل وبلا تعقيدات، يبدأ الموسم وينتهي دائماً بسلام وبتبادل الشكر بين الجميع على التعاون والتنسيق بينهم.
إلا أن «البعض» الذي يصر دائماً على امتحان جدية الدولة وتجاوز المتفق عليه دون احترام حتى لحرمة المناسبة وقدسيتها وأهمية الحفاظ على الأجواء الروحانية فيها كما ينشد بقية المعزين، فيحدثون قليلاً من الضوضاء والشوشرة إنما تقابلها درجة من الحزم والجدية الواضحة تماماً والتي بيّنها معالي وزير الداخلية في لقائه مع السادة رؤساء المآتم الذين أبدوا تفهماً كبيراً وقدراً من التعاون يشكرون عليه.
ويشرح رامي عليق في كتابه «طريق النحل جمهورية رامي عليق» في الصفحة 55 إلى الصفحة 74 كيف تختبر «الحزبية» ذات المراجع الدينية التي لا تؤمن بالدولة الوطنية جدية الدولة وتماسكها دائماً.
فعن فترة كونه طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت، يقول رامي عليق كانت تعليمات الحزب تأتيه عبر جهاز التعبئة التربوية بالتمدد بنفوذنا الحزبي بمساحة صغيرة نخرج بها عن المتفق عليه مع الإدارة، ونجرب، فإن مشت الأمور توسعنا بالامتداد خطوة أكبر، هكذا فعلوا في رفع اللافتات السوداء في الجامعة رغم اعتراض الإدارة غير الحازم، ثم تمادوا حتى وصل بهم الأمر بتهديد الأساتذة لزيادة علامات طلبة الحزب، ثم تدخلوا بعد ذلك في البعثات والمنح كل ذلك تحت شعار «التكليف الشرعي» باختبار الجدية. (انتهى)
هذا «البعض» ينكمش عدداً في البحرين بعد كل المتغيرات التي جرت من حولنا في إيران والعراق، لكنه يظل له بؤر تحاول أن تزيد من مساحتها عبر اختبار جدية الدولة، ولا علاقة لتلك الاختبارات بأي إسقاطات تاريخية أو دينية، إنها اختبارات حزبية سياسية صرفة.
وستبقى البحرين بلد الأمن والأمان والتسامح والتعايش السلمي، ويبقى أهل البحرين بجميع طوائفهم في وحدة وانسجام تحت راية الوطن، وما هذه المحاولات إلا زوابع فنجانية مرصودة ويتم التعامل معها باستباقية كما يجب.