أسدل الستار على الدورة السادسة وعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية في العاصمة التونسية بعد أسبوع من العروض السينمائية التي كانت تقام في جو خاص وغريب حيث أنه تم فرض حالة الطوارئ ومنع التجول من الساعة التاسعة مساءاً على منطقة تونس، إلا أن منظمي المهرجان أصروا على المتابعة بفعالياته وعدم الإذعان للتهديدات وجعل "لغة السينما والحياة تنتصر على لغة الإرهاب والموت"، حسب تعبير المسؤولين على أيام قرطاج السينمائية.وكان المقدم لحفل الاختتام في المسرح البلدي في العاصمة التونسية هو الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، الذي أصر على الحضور وتأكيد زيارته مع أسرته إلى تونس بالرغم من إلغاء زيارات عدد من المخرجين والشخصيات العالمية التي كانت منتظرة في تونس لتقديم أفلامها واتخذت قرارات بعدم الحضور بعد اعتداء إرهابي تم على بعد مسافة قصيرة من مركز إدارة المهرجان السينمائي.وكان باسم يوسف في نيويورك حيث قام بتقديم حفل توزيع جوائز "إيمي"، وهي واحدة من أهم الجوائز السنوية في عالم صناعة التلفزيون والمسلسلات الأميركية.وحضر باسم يوسف الحفل بلباس تونسي معروف بالـ"جبّة" التقليدية وقدم عدداً من النكات أو الفكاهات حول المجتمع التونسي وحول عدم كلامه اللغة الفرنسية المنتشرة جداً في تونس، ولكن بالرغم من ذلك تم انتقاد هذا الخيار للإعلامي المصري الذي غادر بلده وأوقف برنامجه الساخر منذ أشهر، ولكن يعتبر واحداً من أكثر الإعلاميين العرب شهرة وتأثيراً.فقد نشرت الإعلامية التونسية بثينة جبنون على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي هذا السؤال الموجه لوزيرة الثقافة التونسية: "أتيتي بباسم يوسف لتقديم أيام قرطاج المسرحية. هل سمعتي بإعلامي تونسي قدم مهرجان القاهرة السينمائي؟" وتابعتها باسئلة من نوع "وهل يطلب مهرجان بيروت من إعلامي تونسي تقديم إحدى حفلاته… والإمارات وغيرها...".ومع ذلك فإن العديد من الإعلاميين والشخصيات التونسية المتواجدة في حفل الاختتام أحبت هذه اللفتة العالمية والدولية التي تقرب تونس ومجتمعها من المجتمعات العربية الأخرى.