دعا الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، دول مجموعة العشرين للقيام بدور ريادي وإيجابي من أجل تحقيق تقدم ملموس وفعّال في العمل المناخي.
وأكد في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المعني بالاستدامة المناخية والمنعقد في مدينة "تشيناي" الهندية، ضرورة أن تتضمن مخرجات اجتماعات المجموعة إشارة واضحة لدعوته إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، والتي وجهها خلال اجتماع المجموعة الأسبوع الماضي في ولاية غوا الهندية، وذلك في ضوء أهمية هذا الإجراء للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وأشار، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى أن دول مجموعة العشرين تشكل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأنها مسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمية، لذا، فإن قراراتها وإجراءاتها تؤثر بشكل كبير على نتائج ومخرجات COP28 وعلى الجميع في كل مكان.
وشدد على ضرورة تكاتف كافة الأطراف وإبداء التزام واضح بميثاق الأمين العام للأمم المتحدة للتضامن المناخي و"أجندة تسريع العمل"، وضرورة توحيد الجهود لتسريع زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، وتوسيع نطاق استخدامها.
وقال: "هناك عدة مؤشرات توضح أن العالم بعيد عن المسار الصحيح حاليًا، وأصبحنا نشهد ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، وتم تسجيل الشهر الجاري بوصفه الأشد حرارة في التاريخ، بينما تساهم الممارسات الحالية في فقدان التنوع البيولوجي، وتراجع جودة الأراضي الزراعية، وانخفاض مستوى الأمن الغذائي".
وجدد التأكيد على الحاجة إلى إحداث تغيير جذري وتحقيق تقدم جوهري في موضوع التمويل المخصص للتكيف، والذي لا يتجاوز 10% من المبلغ المخصص للتخفيف، لافتًا إلى أن مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 هو أول خطوة حاسمة مطلوبة.
وأشار الجابر إلى أن العديد من البلدان الأكثر تعرضًا لتداعيات تغير المناخ، خاصةً من الدول الجُزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نمواً، تواجه آثاراً سلبية لتغير المناخ تتجاوز ما يمكن للبشر التكيف معه.