تحت رعاية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة وزير الخارجية، نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وهيئة تنظيم سوق العمل اليوم حفل افتتاح "مركز ايواء وخدمات العمالة الوافدة، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان وعددا من مسئولي الوزارات المعنية والسفراء بالإضافة الى وفد من مكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات برئاسة الممثل الاقليمي للمكتب د. حاتم علي.وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة العبسي في كلمته خلال حفل الافتتاح ان توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بإنشاء هذا المركز في شهر مايو الماضي، وتضافر جهود الجميع لتحقيقه على ارض الواقع بهذه الصورة المشرفة خلال اقل من ستة أشهر، لدليل على الجدية التي تأخذ بها مملكة البحرين التزاماتها الدولية والانسانية تجاه فئة تشكل الغالبية العظمى من القوى العاملة، وتساهم بصورة مؤكدة في النمو الاقتصادي والتنوع الثقافي للمملكة.واضاف ان المجتمعات لا تقاس بما تقدمه للأغنياء والأقوياء والقادرين، فهؤلاء لديهم من الموارد المالية والمعنوية ما يضمن لهم حقوقهم، وانما تقاس المجتمعات بقدرة الضعيف والفقير فيها على حماية نفسه وحقوقه الانسانية الاساسية، وتقاس بالموارد المتاحة له عند تعرضه لما يهدد سلامته او يهدد حقوقه، لافتا الى ان التوجهات الدولية فيما يتعلق بموضوع الاتجار بالأشخاص تتطور بتطور هذه الجريمة، ولكنها اجمعت مؤخرا على ان حماية الفئات المستضعفة قبل ان تصبح ضحايا للإتجار هو الحل، و الحماية تبدأ من تثقيف هذه الفئات بحقوقهم و اعلامهم بالأليات الموجودة بالفعل على ارض الواقع لمساعدتهم.واوضح ان الحماية تبدأ بأن يعلموا أن هناك من هو مستعد بالفعل لمساعدتهم ،وهذا هو دور المركز ،فهو ليس فقط مأوى لضحايا الاتجار بالأشخاص، بل هو اكثر من ذلك بكثير، والهدف الاسمى منه ان يكون المأوي خالياً من النزلاء، وذلك عن طريق خدمات وقائية تقدمها وحدة حماية العمالة الوافدة، ومقرها هذا المركز، وخدمات قانونية يقدمها قسم تظلمات العمالة الوافدة بدعم من طاقم المستشار القانوني للهيئة ، ومقره كذلك هذا المركز، وتنسيق متواصل مع سفارات الدول المصدرة و ملحقياتها العمالية عن طريق قسم تنسيق السفارات و مقره هو الاخر هذا المركز، وجميعها ادارات أصيلة.وذكر العبسي ان هيئة تنظيم سوق العمل تقدم من خلال المركز بقية خدمات العمالة الوافدة، حيث يضم مكاتباً للجهاز المركزي للمعلومات يصدر بطاقات الهوية للملتحقين من عائلات العمالة الوافدة، ويضم مركزا للتدريب نطمح من خلاله الى التعاون مع المجتمع المدني والمدارس والجامعات والأندية والجاليات لنشر الوعي بين المواطنين والوافدين على حد سواء ويضم المركز تمثيلاً لاثنين من جمعيات المجتمع المدني، و أطباء متطوعين من ثلاثة مستشفيات خاصة عاملة في المملكة، و مركز اتصالات خصص له الرقم 995 للحالات الطارئة يعمل على مدار الساعة ويرد على المكالمات ب 7 لغات كل هذا بالإضافة للمأوى، والذي هو بطاقة استيعابية تصل الى 200 شخص عند الحاجة، ولكنه يعمل بطاقة طبيعية قدرها 120 شخص. حيث تتوفر فيه عيادة للخدمات الطبية، و اخرى نفسية، خدمات اللياقة البدنية، والترفيه واعادة التأهيل ولقد نسقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص مع مكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات لتوفير الدعم الفني لإنشاء المنظومة الوطنية للإحالة وذلك لتسجيل ومتابعة الحالات الواردة لهذا المركز.واضاف ان المكتب قام بالدعوة والتنظيم لمنتدى اقليمي تناقش فيه اليات التعرف على الضحايا وتوفير الدعم لهم تنعقد أعماله في مملكة البحرين اليوم وغدا وتشارك فيه 14 دولة عربية، تليه ورشة عمل تدريبية على المستوى الوطني للمتعاملين مع الضحايا و الحالات المعرضة للاستغلالي من مفتشين ورجال أمن وغيرهم، كما ينظم مكتب الامم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات مع معهد الدراسات القضائية منتدى اخر تناقش فيه هذه الجريمة على مستوى السلطة القضائية، وجميع هذه الفعاليات تتم هذا الأسبوع في البحرين.