يواجه الصحافيون أزمة حقيقة في دخول الأراضي السورية وتغطيها الأحداث في المناطق الساخنة فيها، فيما تعتبر "مغامرة خطرة" الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش".وبحسب "سي أن أن" فإن المصور كيرت بيلدا هو أول صحافي أجنبي استطاع الدخول إلى حلب والخروج بأمان، بعد التدخل الروسي في سوريا.وتحدث بيلدا عن رحلته في حلب وقال "دخلت مع بعض النشطاء السوريين الذين أعرفهم منذ فترة، ويعملون في العادة مع مجموعات القتال نفسها، كانوا يسمون أنفسهم ثوار عاصفة الشمال، وهم الثوار الذين زارهم جون ماكين على سبيل المثال".وأضاف "وهؤلاء الأشخاص رافقوني إلى وحدات كانت ضمن مجموعات أخرى ربما، لكنني أبقيت على حراسي الذين كانوا من الجبهة الشامية".وعن الخطر في حلب قال "الخطر الرئيسي كان شبكات الاختطاف من بين الثوار، لذا يجب علي البقاء بداخل سيارة مظللة لكي لا يراني أحد، وكان من الخطر أن يراني أحد الجواسيس ليتصل ويقول لرفاقه هناك صحافي أجنبي هنا".وأوضح أن "هذا المكان قصف لثلاث سنوات.. غالبية الضربات كانت من قوات الجو السورية.. ومن الروس أخيرا".وسرد بيلدا تفاصيل من ساحة الحرب، وقال "في القتال ترى الطائرات وهي قادمة.. يحاولون الحكم على من سيكون هدفها، وطالما أن الطائرات تستخدم قنابل غير موجهة فإنك تعرف أنك لست الهدف وستكون بأمان إذا لم تكن الطائرة تحلق باتجاهك".وأضاف "في اللحظة التي كنت أصور فيها القنبلة أثناء إطلاقها من الطائرة لم أكن أعرف نوعها، أكانت قنبلة موجهة أم عنقودية أم قنبلة اعتيادية؟ الغريب أن الوقت الذي تستغرقه القنبلة للسقوط طويل جدا، شعرت أنها عشرون أو ثلاثون ثانية، ثم انفجرت. وتُسمع بعد ذلك الانفجارات الأخرى للقنابل الصغيرة، ثم عرفت أن هذا الخطر قد تلاشى ولم تضربنا القنبلة".وأضاف أيضاً "هذا مشهد اعتيادي.. كانت هناك قنبلة صغيرة، هذه القنابل في الحقيقة خطيرة جدا عندما تنفجر، لأنها تتسبب بالكثير من الشظايا على مساحة كبيرة، ولأنها تحمل الكثير من القنابل الصغيرة، بعضها يبقى في ساحات المعارك وإذا عاد المدنيون فقد تنفجر القنابل حتى بعد عدة سنوات".
International
أول صحافي أجنبي يسجل مشاهد الدمار بحلب بتدخل روسيا
30 نوفمبر 2015