أكدت مصادر لـ"العربية.نت" تسليم جثمان الدبلوماسي الإيراني غضنفر ركن أبادي، السفير الإيراني السابق لدى بيروت، للجانب الإيراني يوم الأربعاء الماضي من مطار الملك عبدالعزيز بجدة.وبحسب المصادر كان قد تسلم جثمانه شقيقه وابنته بعد التثبت من هويته بإجراء تحليل الحمض النووي له مرة أخرى، بعد إرسال الجانب الإيراني لعينات الحمض النووي الخاصة به ومطابقاتها من قبل الجهات السعودية المسؤولة.وأكدت المصادر استلام الجانب الإيراني لكافة جثث ضحايا التدافع في مشعر منى من الحجاج الإيرانيين، كان آخرهم ثلاثة جثامين، من بينها جثة الدبلوماسي الإيراني "أبادي".وكانت قد أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" في وقت سابق عن وصول جثمان السفير السابق في لبنان، غضنفر ركن آبادي، صباح يوم الجمعة، إلى مطار طهران وتشييع جثمانه في ذات اليوم، عقب موجة من الأنباء المتضاربة تناولتها وسائل الإعلام الإيرانية بشأن مصيره.يأتي ذلك بعد تضارب الأنباء التي خرجت على لسان مسؤولين إيرانيين في منتصف الشهر الجاري بالتأكيد تارة على أن أبادي مازال حيا، بحسب ما ذكره حسن قشقاوي، المساعد القانوني لوزير الخارجية، وأمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية لشؤون الدول العربية وشمال إفريقيا، وفقا لما نسبوه إلى شهادة مصادر لم يعلنوا عنها بمشاهدة ركن أبادي حيا بعد حادثة التدافع.سريعا ما عاودت مواقع إخبارية إيرانية إلى نفي تلك الأنباء بإعلان وفاته إثر حادثة التدافع في مشعر منى أثناء أداء مناسك الحج، معلنة عما وصفته بالمصدر المطلع التعرف على جثة أبادي بعد صدور نتائج تحليلات الحمض النووي في السعودية.وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت مباشرة بعد الإعلان عن فقدان 464 إيرانيا وسط حادثة التدافع بمشعر منى أن أبادي وسط الضحايا، بينما افترضت مصادر سعودية في حينها أن يكون قد دخل بجواز سفر مزيف وبصفة غير صفته، واكتفت وزارة الخارجية الإيرانية بالقول إن أبادي دخل بجواز سفر عادي وليس بجوازه الدبلوماسي دون الإشارة إلى الاسم الذي دخل به، وإن كان هو ذات الاسم المعروف به.من هو غضنفر ركن أبادي؟ولد غضنفر ركن أبادي عام 1966 في مدينة قم الإيرانية، وبعد إتمام تعليمه الجامعي التحق بجامعة الإمام الصادق في إيران للحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية والمعارف الإسلامية، ثم استكمل دراساته العليا في جامعة بيروت فرع العلوم السياسية، وحصل على درجة الدكتوراه.شغل أبادي منصب مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية عام 2008 ثم سفيرا لإيران في لبنان بين عام 2010 و2014، ونجا ركن أبادي عام 2013 من تفجير مزدوج طال سفارة إيران في بيروت، ثم انتقل للعمل كأكاديمي في جامعة الإمام الصادق.وكلف أبادي بمهمة قراءة البيان الختامي لما يعرف بـ"مراسم البراءة من المشركين" خلال موسم الحج قبل سقوطه في حادثة التدافع.