أعلن الدكتور أليكسي بيزروكافي أخصائي الجراحة، أن الدوالي ليست مشكلة جمالية فقط، بل هي في الواقع مرض خطير يتطلب علاجا مناسبا.
ويشير الجراح في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن الدوالي يمكن ان تظهر لدى أي شخص، ولكن هناك عوامل محددة تزيد من احتمال ظهورها ومن بينها عامل الوراثة.
ويقول: "تلعب الوراثة دورا مهما في تطور الدوالي. فإذا كان أحد الوالدين يعاني منها، فإن احتمال ظهورها لدى أطفالهم يزداد".
ووفقا له، يؤثر نمط الحياة أيضا في ظهور الدوالي.
ويقول: "يساعد العمل جلوسا أو وقوفا فترة طويلة، على تطور الدوالي. كما أن قلة النشاط البدني يسبب ضعف العضلات والأوردة ويفاقم الحالة. ومن العوامل الأخرى زيادة الوزن وسوء التغذية، لأنها تؤدي إلى نقص الفيتامينات والألياف الغذائية النباتية الضرورية لتقوية وتحسين مرونة جدران الأوعية الدموية".
وبالإضافة إلى ذلك يؤثر عامل الجنس في ظهور الدوالي.
ويقول: "تعاني النساء أكثر من الرجال من الدوالي. لأن الهرمونات الأنثوية تضعف جدران الأوردة. علاوة على ذلك، تتحمل النساء أثناء الحمل، ضغطا متزايدا على الأوردة، الذي يمكن أن يحفز تطور الدوالي".
ووفقا له، يمكن أن تسبب الدوالي مضاعفات مثل التهاب الوريد الخثاري-التهاب الوريد مع تكون جلطة دموية. فإذا ما انفصلت هذه الجلطة وانتقلت عبر مجرى الدم فقد تسبب انسداد الوعاء الدموي.
ويقول: "يؤدي فقدان الأوردة لكفاءتها، إلى إبطاء تدفق الدم باتجاه القلب، ما يؤدي إلى الشعور بثقل وإرهاق في الساقين، خاصة بعد الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. أي إذا كان الشخص يشعر بمثل هذه الحالة باستمرار، فقد تكون هذه إشارة أولى لظهور الدوالي. لذلك إذا شاهد على ساقيه وجود "نجوم" أو شبكات صغيرة ذات لون أحمر أو أزرق أو أرجواني عليها. يجب أن يعلم أن هذه هي العلامة الأولى الدالة على دوالي الأوردة التي لا يمكن تجاهلها".
ويضيف: "قد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من الدوالي من إحساس بالوخز أو الحكة في منطقة الأوردة المصابة. يحصل هذا بسبب ضعف الدورة الدموية ويمكن أن تكون علامة أخرى على مشكلات في الأوردة. ويمكن أن تؤدي الدوالي الوريدية إلى تورم الساقين في نهاية اليوم أو بعد جهد بدني لفترات طويلة. ويحدث هذا التورم نتيجة بقاء الدم في الأوردة المصابة ما يؤدي إلى تورم الأنسجة المحيطة بها".