لم تعد شبكات التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للترفيه، والمشاركات الاجتماعية والتعارف ونشر اللحظات الجميلة، بل أصبحت هذه الشبكات اليوم ركيزة أساسية في يوم الفرد، فمنها يستقي معلوماته، وهي التي تتحكم في سلوكه الاستهلاكي، وتعمل على تحفيز الرغبات لديه، كما أنها عامل أساسي في إطلاق الأحكام على الآخرين، أو تشكيل الرأي تجاه قضية أو معتقد معين.
فشبكات التواصل لها تأثير سيكولوجي عالٍ يتغلغل إلى داخل ذواتنا، فيمكن لأفراد في المجتمع التعاطف مع قاتل مختل عقلياً لديه هوس القتل والجرم، ولديه الكثير من الضحايا، وذلك من خلال نشر تفاصيل حياته ومعاناته في طفولته، وكمية العنف التي تربى عليها، كما أنه نتاج زواج فاشل وأبوين عديمي الرحمة، كل ذلك لا يبرر تصرفه الإجرامي بنظر القانون بطبيعة الحال، ولكنه يخلق نوعاً من التعاطف لدى المتلقين الذين ستجدهم يدافعون عنه بحجة نشأته الصعبة، ولكنك لو تصفعهم بحقيقة ماذا سيكون شعوركم لو كان المقتول أحد أقاربكم، أو أبنائكم أو بناتكم؟ فتراه يعود إلى الواقع الحقيقي بعد أن عمل الواقع الافتراضي ودغدغة العواطف على تغييب الحقيقة البشعة وإظهار تفاصيل ناعمة لتحسين الصورة.
هذه قوة وسائل التواصل الاجتماعي، التي من شأنها أن تجعل إنساناً يتعاطف مع قاتل، وآخر يبرر جريمة أخرى، واليوم نحن نعيش زمن تجميل أفعال حرمها الله عز وجل منذ الأزل، فهناك محاولات تمييع وتطويع للمجتمع وتلاعب بالمصطلحات، فاللواط والسحاق أصبح اليوم «مثلية» والتحول الجنسي أصبح اليوم «الهوية الجندرية»، وبدأ العالم في الترويج لهذه الثقافات التي لا تمت للفطرة بصلة.
والغريب في الموضوع أن مجرد فكرة طرح هذا الموضوع سابقاً كانت مفزعة لمن تجول في خاطره، لأنه سيخاف من ردود الفعل المجتمعية، ولست أحصرها اليوم في العالم الإسلامي بل العالم الغربي الذي استوعب اليوم مدى خطر هذه الحركات والتوجهات على بناء المجتمعات.
لقد تطور الوضع من محاولة تمييع وتطويع المثلية المنبوذة، إلى محاولات تحويل الجنس بشكل كامل، وذلك بحجة اضطراب الهوية الجندرية، والعديد من المصطلحات التي يطلقها الغرب، فبدأت حملة مضادة كذلك على وسائل التواصل، وهي ذات الأداة التي استخدمها هؤلاء في محاولة لتصويب الوضع، والغريب أن المنادي بالحريات هو ذاته من يسلب الوالدين حرية تربية أبنائهم بحجة أن الهوية الجندرية لا تقع ضمن حرية الآباء بل تقوض وتكون تحت تصرف هؤلاء المنادين بالتغير الجنسي، فالاختلاء بالأطفال وسؤالهم «هل أنت ولد أم بنت، هل تتمنى أن تكون بنتاً، هل تتمنين أن تكوني ولداً؟» انتهاك صارخ لخصوصيات أبناء الناس ومحاولة في تغيير فطرة الأطفال.
ولذلك ينبغي علينا التشديد في هذه المسألة ومحاربة هذه الظواهر ومن يروج لها سواء كانت المثلية أو التغييرات الجندرية، وإيقافهم عند حدهم للحفاظ على سلامة المجتمعات والحفاظ على هويات الأطفال وصحتهم النفسية قبل وقوعهم فريسة لهؤلاء الشرذمة.
فشبكات التواصل لها تأثير سيكولوجي عالٍ يتغلغل إلى داخل ذواتنا، فيمكن لأفراد في المجتمع التعاطف مع قاتل مختل عقلياً لديه هوس القتل والجرم، ولديه الكثير من الضحايا، وذلك من خلال نشر تفاصيل حياته ومعاناته في طفولته، وكمية العنف التي تربى عليها، كما أنه نتاج زواج فاشل وأبوين عديمي الرحمة، كل ذلك لا يبرر تصرفه الإجرامي بنظر القانون بطبيعة الحال، ولكنه يخلق نوعاً من التعاطف لدى المتلقين الذين ستجدهم يدافعون عنه بحجة نشأته الصعبة، ولكنك لو تصفعهم بحقيقة ماذا سيكون شعوركم لو كان المقتول أحد أقاربكم، أو أبنائكم أو بناتكم؟ فتراه يعود إلى الواقع الحقيقي بعد أن عمل الواقع الافتراضي ودغدغة العواطف على تغييب الحقيقة البشعة وإظهار تفاصيل ناعمة لتحسين الصورة.
هذه قوة وسائل التواصل الاجتماعي، التي من شأنها أن تجعل إنساناً يتعاطف مع قاتل، وآخر يبرر جريمة أخرى، واليوم نحن نعيش زمن تجميل أفعال حرمها الله عز وجل منذ الأزل، فهناك محاولات تمييع وتطويع للمجتمع وتلاعب بالمصطلحات، فاللواط والسحاق أصبح اليوم «مثلية» والتحول الجنسي أصبح اليوم «الهوية الجندرية»، وبدأ العالم في الترويج لهذه الثقافات التي لا تمت للفطرة بصلة.
والغريب في الموضوع أن مجرد فكرة طرح هذا الموضوع سابقاً كانت مفزعة لمن تجول في خاطره، لأنه سيخاف من ردود الفعل المجتمعية، ولست أحصرها اليوم في العالم الإسلامي بل العالم الغربي الذي استوعب اليوم مدى خطر هذه الحركات والتوجهات على بناء المجتمعات.
لقد تطور الوضع من محاولة تمييع وتطويع المثلية المنبوذة، إلى محاولات تحويل الجنس بشكل كامل، وذلك بحجة اضطراب الهوية الجندرية، والعديد من المصطلحات التي يطلقها الغرب، فبدأت حملة مضادة كذلك على وسائل التواصل، وهي ذات الأداة التي استخدمها هؤلاء في محاولة لتصويب الوضع، والغريب أن المنادي بالحريات هو ذاته من يسلب الوالدين حرية تربية أبنائهم بحجة أن الهوية الجندرية لا تقع ضمن حرية الآباء بل تقوض وتكون تحت تصرف هؤلاء المنادين بالتغير الجنسي، فالاختلاء بالأطفال وسؤالهم «هل أنت ولد أم بنت، هل تتمنى أن تكون بنتاً، هل تتمنين أن تكوني ولداً؟» انتهاك صارخ لخصوصيات أبناء الناس ومحاولة في تغيير فطرة الأطفال.
ولذلك ينبغي علينا التشديد في هذه المسألة ومحاربة هذه الظواهر ومن يروج لها سواء كانت المثلية أو التغييرات الجندرية، وإيقافهم عند حدهم للحفاظ على سلامة المجتمعات والحفاظ على هويات الأطفال وصحتهم النفسية قبل وقوعهم فريسة لهؤلاء الشرذمة.