ياسمينا صلاح
أخرجت 15 برنامجاً بعضها بدول عربية
600 قصة وصلت لبرنامج كفو والعمل استغرق 5 أشهر
التنافس في البرامج البحرينية مطلوب ويزيد من العزيمة
الشباب البحريني طموح وواجبنا توفير الدعم لهم
تصوير الجزء الرابع من «كفو» خارج البحرين بطريقة مغايرة ومختلفة
ألهم الكثيرين ببرامج عفوية بقصص حقيقية وهادفة أثرت في الوطن العربي أجمع، بدأ مسيرته بالتصوير وتعلم المونتاج وقاده حب الاستكشاف إلى دخول عالم الإخراج من أوسع أبوابه، واجه الصعوبات والتحديات حتى أسس شركته الخاصة بالتشجيع والمساندة من والديه، وأخرج ما يقارب 15 برنامجاً منها في دول عربية أخرى، درس الهندسة وعمل بشغف في هوايته التي يحبها.
ويقول مدير عام شركة ستوديو ماستر أحمد الشيخ في حوار مع «الوطن» أنه بدأ الإخراج كهواية ولكنها تحولت إلى شغف وعمل يومي يبذل كل جهده فيه ليعرض من خلال للجمهور كل مميز وجديد.
واستذكر البدايات قائلاً «في عام 2006 عند رجوعي إلى البحرين في الفترة الصيفية ذهبت إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة وقدمت مقترحاً لعمل برنامج «ستوديو ماستر» وكان عبارة عن دورات تدريبية لتعليم الإنتاج السينمائي بمشاركة شباب بحريني في الإعداد والتدريب لإنتاج أعمال وطنية، وتحول هذا الاستوديو الصغير إلى قسم كبير في مدينة شباب 2030 والآن أصبح شركة».
وأكد أنه يسعى لتقديم الأفضل دائماً، ويدعم بشكل كبير الشباب البحريني الطموح لكونهم مستقبل الوطن. وفيما يلي نص اللقاء:
حدثنا عن مراحل حياتك الأولى؟
- عندما كنت في المرحلة الابتدائية شاركت في العديد من البرامج والأنشطة المدرسية خاصة التي تخص اختراع أو استكشاف الأشياء، فمنذ صغري كان لدي فضول اكتشاف الألعاب وكنت أقوم بفتح الألعاب وإعادة تجميعها لتكوين لعبة جديدة ومختلفة.
وعندما وصلت المرحلة الإعدادية والثانوية كان لدى والدي كاميرا فيديو يقوم بتصوير التجمعات العائلية، وكان يعلمني طريقة استخدامها ويشجعني للتصوير وعند اكتشافي لبعض الأخطاء في الفيديو كنت أقوم بمحاولة تعديل الفيديو عن طريق المونتاج وفي ذلك الوقت لم تكن برامج المونتاج متوفرة كان الأمر أبسط كثيراً وبعد عام ظهرت برامج عديدة للمونتاج وبدأت بالتعلم الذاتي.
وتعلمت بعدها هندسة الصوت عن طريق المشاركة بمختلف المسرحيات وكانت ردود الفعل على الأعمال إيجابية وهذا ما شجعني للاستمرار فيما أقوم به.
IMG_3045
وماذا عن دراستك في مرحلة الجامعة؟
- درست في جامعة الأردن تخصص الهندسة المدنية، ولم أتوقف عن ممارسة هوايتي في التصوير والمونتاج والتي أصبحت عملي الآن، وفي الأردن قمت بالذهاب إلى عدة معاهد لاستكشاف المزيد في التصوير والمونتاج والتعلم من الآخرين أيضاً.
في عام 2006 عند رجوعي إلى البحرين في الفترة الصيفية ذهبت إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة وقدمت مقترحاً لعمل برنامج يسمى ستوديو ماستر وهو عبارة عن دورات تدريبية لتعليم الإنتاج السينمائي بمشاركة شباب بحريني في الإعداد والتدريب لإنتاج أعمال وطنية، وتحول هذا الستوديو الصغير إلى قسم كبير في مدينة شباب 2030 والآن إلى شركة.
وفي حفل التخرج البحرينيين من الجامعة كانت النقلة الكبرى لي حيث أعددت فيديو توعوياً للشباب البحريني وتم عرضه في حفلة التخرج، ولا يمكنني أن أنسى ردود الفعل التي تلقيتها في هذا اليوم وكان هذا الدافع الأكبر لبذل المزيد من الجهد، ولو يعود بي الزمن لدرست الإعلام، ولكن لا يمكن إنكار أن دراسة الهندسة أفادتني أيضاً في عملي.
من الداعم الأول لك؟
- الداعمون الأوليون لي والدي ووالدتي اللذان شجعاني لأصل إلى ما وصلت إليه.
IMG_3044
ما هو أول عمل قمت به؟
- أول عمل كان فيديو عبارة عن دعاء تم تصويره في إحدى المدارس وانتشر الفيديو بشكل كبير بمنصات التواصل الاجتماعي.
كيف يكــــــــون الاستعداد للبرامج التي تقدمها؟
- نحن نعمل في الشركة بمبدأ أن نكـــــون فريقاً واحداً فمن يعرض فكرة نعمل على تطويرها ونرسم خطة لتحقيقها بأفضل صورة ويجب أن يكون هناك قيمة ورسالة نريد تحقيقها من البرنامج، وكل عمل ناجح وراءه فريق عمل متكامل.
IMG_3047
ما هي فكرة البرنامج القادم؟
- البرنامج القادم يسمى «قدها» تم الانتهاء من التصوير وسوف يعرض خلال الأشهر القادمة، وهو عبارة عن مسابقات وتحديات واقعية بأسلوب عسكري يتنافس فيها الشباب ليفوز شخص واحد بالمركز الأول.
كيف كان الاستعداد لبرنامج كفو في السعودية؟
- استغرقت مدة التحضير للبرنامج 5 أشهر لأن عدد القصص يصل إلى 600 قصة وعلينا أن نختار منها عدداً قليلاً، وحصلنا على عروض لتقديم البرنامج في 7 دول واخترنا السعودية أولاً.
هل توقعت التفاعل مع برنامج كفو وما الذي يميزه؟
- في عام 2021 توقعنا تفاعلاً مع البرنامج ولكن ليس إلى هذه الدرجة، ولكن في عام 2022 الجزء الثاني للبرنامج لم نتوقع هذا التفاعل الكبير لأن البرنامج انتشر بشكل كبير على مستوى الوطن العربي، وعكس صورة البحرين المميزة.
تأثير وانتشار البرنامج ولله الحمد كان بشكل كبير فتم تداول البرنامج بنطاق واسع في العديد من الدول والقنوات وعكس الصورة الواقعية للبحرينيين ومدى عطائهم وتضحياتهــــــم الكبيرة في مختلف المجالات.
ما يميز برنامج كفو أنه يعكس الواقع وبعيداً عن التمثيل وردة فعل الأشخاص المكرمين تكون مفاجأة لهم وحقيقية، بالإضافة إلى التنوع في القصص، وإذا حدث وعلمنا بمعرفة الشخص يتوقف التصوير ولا تعرض الحلقة.
ما مصير برنامج كفو في رمضان المقبل؟
- حتى الآن لم يتم تحديد ماذا سيكون مصيره ولكن أي نسخة جديدة ستكون بصورة مغايرة ومختلفة، ومن المحتمل أن يتم تصويره خارج البحرين.
هل توقعت الفوز بجائزة أفضل مضمون إعلامي في الشارقة؟
- لم أتوقع أبداً، وفي لحظة التكريم تذكرت جميع الصعوبات التي خضتها ومررنا بها ولكن التركيز على الهدف هو السبب الأساسي في النجاح وهذا مجهود فريق عمل كامل يحبون ما يقومون به.
حدثنا عن موقف مؤثر حدث في البرنامج ولن تنساه؟
- كان هناك شخص لديه ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة وقال له الأطباء إن ابنك لن يقدر على أن يقوم بشيء ولا يوجد له فائدة، ولكن الأب لم ييأس وساعد ابنه بكل ما أوتي من قوة حتى حصل على بطولة العالم وتوفي الابن، وبعدها قام الأب بتسخير جميع وقته لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة دون أي مقابل وقد تأثر فريق العمل بالكامل من هذه القصة ولم نستطع إكمال التصوير، وللأمانة جميع القصص تركت بصمة قوية وجميلة في قلوبنا.
ما عدد البرامج التي قمت بإخراجها؟
- ما يقارب ال 15 برنامجاً، بدأت ببرنامج ستوديوماستر جزأين وبرنامج المهمة جزأين وبرنامج الكاميرا المخشوشة، وبرنامج تم ثلاثة أجزاء، وبرنامج كفو جزأين في البحرين وجزء في السعودية، وأخيراً برنامج من مثل أمي، وقمت بالإشراف على برنامج سين جيم والذي عرض منه عدة نسخ.
ولدينا أفكار برامج أخرى والتي يقوم فريق العمل بتطويرها.
كيف كانت تجربة إخراج برنامج «من مثل أمي»؟
- برنامج من مثل أمي عرض في رمضان وتم تصويره في دولة الإمارات وهو إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكان البرنامج عبارة عن عرض لشريط ذكريات الأمهات قبل تكريمهم.
برامج لا تفضل تقديمها؟
- لا يوجد برنامج لا أفضل تقديمه ولكن الأهم هو ما هي فكرة البرنامج وما هي الرسالة التي سنوصلها للمشاهد ومدى الاستفادة، إذا كانت فكرة البرنامج لا أستطيع أن أضيف إليها أو أخرجها بشكل مميز فلا أتردد في الاعتذار وعدم تنفيذ العمل.
IMG_3043
هل فكرت في خوض تجربة التمثيل؟
- لا أفكر في التمثيل نهائياً، لأني أحب تواجدي خلف الكاميرا.
ما رأيك فيما وصله له الإعلام البحريني وما هي مقترحاتك للتطوير؟
- لدينا الكوادر التي تستطيع أن تثبت أنفسها، ولا نستطيع أن ننكر أن الإعلام بحاجة إلى تطوير من ناحية اكتساب المزيد من الخبرة وزيادة الدعم المادي، وأن يتم تكثيف فرص تدريب أكبر وتوفير السبل للشباب حتى يتمكنوا من المشاركة في التطوير اللازم والمطلوب في الإعلام.
ما هي توقعاتك لمستقبل البرامج في البحرين؟
- أتوقع أن تزيد نسبة البرامج المنتجة فللبرامج البحرينية مستقبل مبهر، والتنافس مطلوب ويعطي دافعاً ويزيد العزيمة لتقديم الأفضل، فالخطط الاستراتيجية الجديدة بوزارة الإعلام تجني ثمارها من الآن وسوف تطور في الإعلام البحريني الكثير.
ما هي نصيحتك للأجيال القادمة؟
- لمن يفكر في دراسة الإعلام ويحب هذا المجال يجب أن لا يتردد والمجال مفتوح وأن «السوشيال ميديا» سهلت الكثير جداً لعرض أي محتوى تريده، ومن يريد أن يبدأ في شركته الخاصة أن يركز على أن يتعلم ويستفيد من تجارب الآخرين ويبحث ويكتشف، ويجتهد والرزق بيد الله سبحانه وتعالى، ومن أهم الأمور هي أن يتطور باستمرار بالتعليم ووضع العزيمة والإرادة حتى يصل إلى ما يريد.