أفاد مسؤول بمكتب مدعي باريس باعتقال مواطنين فرنسيين في تونس منتصف نوفمبر تشرين الثاني الجاري بعد الاشتباه في أنهما أرادا الانضمام لمعسكر تدريب يتبع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قبل التوجه لسوريا.وهذه هي أول قضية يعلن عنها بخصوص سفر من يشتبه أنهم مجندون لصالح الدولة الإسلامية في ليبيا بدلا من سوريا التي انضم فيها بالفعل مئات الفرنسيين لصفوف هذا التنظيم المتشدد.ووفقا للمسؤول فإن الرجلين وعمرهما 19 و20 عاما اعتقلا قرب حدود تونس الجنوبية مع ليبيا. وسلم الرجلان للسلطات الفرنسية في 13 نوفمبر تشرين الثاني وهو نفس اليوم الذي شهد مقتل 130 شخصا في هجمات بباريس أعلنت الدولة الإسلامية المسؤولية عنها.وانزلقت ليبيا في فوضى بوجود حكومتين تتنازعان السلطة ومن وراء كل منهما فصائل مسلحة وأجلت كل منهما التوقيع على اتفاق تفاوضتا عليه تشكيل حكومة وحدة.وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن ذلك الوضع سمح لمقاتلي الدولة الإسلامية بالسيطرة على مدينة سرت وتعزيز وضعهم في وسط ليبيا وتنفيذ عمليات إعدام وذبح وبتر أعضاء.وقال المسؤول إن الرجلين قالا إنهم رغبا في التدريب بليبيا بهدف القتال مع الدولة الإسلامية في سوريا.وأكد مسؤولون فرنسيون لأكثر من عام قلقهم من الأحداث في ليبيا وحذروا من أن الفراغ السياسي في الشمال خلق ظروفا ملائمة للجماعات الإسلامية لإعادة تجميع صفوفها في جنوب البلاد.وفي إجراء يدل على المخاوف الفرنسية نشرت باريس نحو 3500 جنديا سبق وضعهم في مالي عام 2013 من أجل تشكيل قوة لمكافحة الإرهاب.وتقول باريس إنها مستعدة لتقديم دعم عسكري لحكومة وحدة ليبية ضد الدولة الإسلامية.وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الأسبوع الماضي إن القوى العالمية عليها زيادة الجهود لمنع الدولة الإسلامية من تحقيق مكاسب على الأرض في ليبيا التي حذر رينتسي من خطر أن تصبح "الحالة الطارئة التالية."