بدعوة من مؤسسة هونغ كونغ لتكنولوجيا الفضاء..

شارك الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في حفل افتتاح أكبر مركز لتصنيع الأقمار الصناعية في العالم وفي حفل تدشين انطلاقة مركز تطبيقات ومراقبة عمليات الأقمار الصناعية وذلك تلبية للدعوة المستلمة من مؤسسة هونغ كونغ لتكنولوجيا الفضاء.

تضمنت مشاركة الدكتور محمد العسيري إلقاء كلمة خلال حفل الافتتاح والتي أشاد فيها بالمستوى المتقدم للتكنولوجيا الفضائية في هونغ كونغ، مبديً اعجابه بما شاهده من تجهيزات متطورة وإمكانيات تعتبر فريدة من نوعها، موجها شكره وامتنانه لمؤسسة هونغ كونغ لتكنولوجيا الفضاء على دعوتها لحضور فعاليات الافتتاح والتدشين والمشاركة فيهما بفعالية.

كما شارك الدكتور محمد العسيري في الزيارات الميدانية للمركزين والاطلاع عن كثب على مراحل التصميم والتصنيع والتجميع والاختبارات المتنوعة التي تطبق على الأقمار الصناعية قبل الاطلاق للفضاء، والتعرف على أنظمة مراقبة عمليات الأقمار الصناعية المستخدمة في مركز التشغيل والتحكم الأرضي التابع للمؤسسة والذي يعتبر الأحدث على المستوى الدولي. خلال الزيارة تم استعراض ومناقشة أبرز التطبيقات الفضائية التي يمكن الاستفادة منها في دعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة مختلف المشاريع ذات الصلة كالبنية التحتية والبيئة والأمن والزراعة والعديد غيرها. كما حضر الدكتور العسيري مجموعة من الاجتماعات المتصلة بالتكنولوجيا الفضائية واجتماعات الاعمال التي عقدت على هامش هذه المناسبة وذلك مع نخبة من قادة قطاع الفضاء من مختلف دول العالم، مما أتاح الفرصة لبناء مزيد من العلاقات والتعرف على آخر التوجهات في قطاع الفضاء وبحث فرص التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة هونغ كونغ لتكنولوجيا الفضاء تركز على تصنيع الأقمار الصناعية وتطوير تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وأنظمة القياس والتحكم والاطلاق، ومع افتتاح مركز هونغ كونغ لتصنيع الأقمار الصناعية ومركز تطبيقات ومراقبة عمليات الأقمار الصناعية، باتت هونغ كونغ تحتل مركزا متقدما في قطاع الفضاء على المستوى العالمي، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية لمركز التصنيع حوالي 200 قمر صناعي سنويا من مختلف الأحجام والأوزان، وبتكاليف تقل بنسبة 50% عن السوق العالمي، مما يمكن هونغ كونغ من لعب دورا محوريا في سوق الفضاء الدولي وتأثير تنافسي إيجابي خصوصا على أسعار التصنيع والاطلاق وتصدير التكنولوجيا المتقدمة،

إضافة إلى التعاون في نشر تكنولوجيا الفضاء بما يساهم بوصول الجميع للفضاء بما يتفق وأحد أبرز أهداف الأمم المتحدة، والتأسيس لانطلاقة تكنولوجية جديدة ستشكل وجه الحضارة البشرية للعقود الخمسة القادمة على أقل تقدير.