بلغت نسبة الطلاق في البحرين 34% حسب إحصائيات وزارة العدل لسنة 2019 وما زالت في ازدياد، فهل يُعقل بأن ثلث الأسر البحرينية تعيش حالة تفكك وإن كان الانفصال عن تراضٍ؟
الزواج هو أول مؤسسة في تاريخ الإنسانية بأمر رباني «وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ»، وهي آية من آيات الله «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، وهي مؤسسة قائمة على ميثاق غليظ وليس عقداً أو عهداً كما في بقية المؤسسات «وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا».
فحسب تدبري القرآني البسيط للتفريق بينهما، وجدت بأن الاتفاق يكون بين طرفَيْن يلتزم بمقتضاه كلٌّ منهما تنفيذ ما اتفقا عليه وهذا يحدث بين الأقران والأنداد، والعهد هو التزام من الإنسان لله عز وجل بفعل شيء أو تركه، أما الميثاق فيكون رابطاً من عدّة أطراف ويتضمن مبادئ وقواعد أساسية لأجل الوفاء والاحترام لجملة من الممارسات أمام الله.
فميثاق الزواج هو التزام الزوجين بحسن العشرة أمام الله، والإخلال ببنود الميثاق لا يكون من أحد الزوجين تجاه الآخر فكلاهما طرف واحد، إنما هو إخلال أمام الله لأنه الطرف المقابل في الميثاق.
فإذا كانت العلاقة الزوجية بهذه القدسية، فَلِم يسهل التفريط بها أو الاستهانة بمكانتها؟
في تربية النشء نجد العديد من التناقضات، حيث لا يفتأ الأهل عن الدوران في دوامة الحياة لإحراز المزيد من النجاحات والمكتسبات المالية في مقابل إغفال الحوارات البنّاءة والاقتصار على الاتفاق على مواعيد الأكل والتوصيل والميزانية والترفيه إن لم تكن مشاجرات ومطاحنات للأسباب أنفسهم، وترك استقاء معايير اختيار الأصدقاء وشركاء الحياة من الأفلام والمسلسلات، ولكن ليس هناك موقع في الدار لـ «وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً».
نرى الجميع ينادي بضرورة تعديل عقود الزواج للحفاظ على حقوق كلا الطرفين في حال وقوع الطلاق، وهذا صحيح لتجنب تقلّبات الزمان عند ظهور الشقاق بسبب تقدّم الأنا لأحد الزوجين أو كليهما لتحرف الصلح إلى تعنّت وقسوة، فلذلك الأجدر إرجاع العقد إلى أصله وهو الميثاق ليتضمن شروطه الأساسية في حال تجاوز حدود الله «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّه» وهي «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) و(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ».
الزواج هو أول مؤسسة في تاريخ الإنسانية بأمر رباني «وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ»، وهي آية من آيات الله «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، وهي مؤسسة قائمة على ميثاق غليظ وليس عقداً أو عهداً كما في بقية المؤسسات «وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا».
فحسب تدبري القرآني البسيط للتفريق بينهما، وجدت بأن الاتفاق يكون بين طرفَيْن يلتزم بمقتضاه كلٌّ منهما تنفيذ ما اتفقا عليه وهذا يحدث بين الأقران والأنداد، والعهد هو التزام من الإنسان لله عز وجل بفعل شيء أو تركه، أما الميثاق فيكون رابطاً من عدّة أطراف ويتضمن مبادئ وقواعد أساسية لأجل الوفاء والاحترام لجملة من الممارسات أمام الله.
فميثاق الزواج هو التزام الزوجين بحسن العشرة أمام الله، والإخلال ببنود الميثاق لا يكون من أحد الزوجين تجاه الآخر فكلاهما طرف واحد، إنما هو إخلال أمام الله لأنه الطرف المقابل في الميثاق.
فإذا كانت العلاقة الزوجية بهذه القدسية، فَلِم يسهل التفريط بها أو الاستهانة بمكانتها؟
في تربية النشء نجد العديد من التناقضات، حيث لا يفتأ الأهل عن الدوران في دوامة الحياة لإحراز المزيد من النجاحات والمكتسبات المالية في مقابل إغفال الحوارات البنّاءة والاقتصار على الاتفاق على مواعيد الأكل والتوصيل والميزانية والترفيه إن لم تكن مشاجرات ومطاحنات للأسباب أنفسهم، وترك استقاء معايير اختيار الأصدقاء وشركاء الحياة من الأفلام والمسلسلات، ولكن ليس هناك موقع في الدار لـ «وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً».
نرى الجميع ينادي بضرورة تعديل عقود الزواج للحفاظ على حقوق كلا الطرفين في حال وقوع الطلاق، وهذا صحيح لتجنب تقلّبات الزمان عند ظهور الشقاق بسبب تقدّم الأنا لأحد الزوجين أو كليهما لتحرف الصلح إلى تعنّت وقسوة، فلذلك الأجدر إرجاع العقد إلى أصله وهو الميثاق ليتضمن شروطه الأساسية في حال تجاوز حدود الله «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّه» وهي «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) و(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ».